رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجامكية.. ما أصل "العيدية" تاريخيًا وما أشهر أسمائها؟

العيدية
العيدية

من عيد إلى عيد، تحتفل الأسر المصرية بمظاهر العيد، فمن أطباق الكحك والبسكويت والعيدية إلى التجمع العائلي أو التنزه خارج المنزل، كلها عادات وطقوس لا غنى عنها في الأعياد.

وتختلف قيمة العيدية، حسب عمر الطفل، ولكنها أصبحت شيئًا أساسيًا من مظاهر الاحتفال بالعيد، على مر العصور، وفي السطور التالية، نستعرض أصل "العيدية" تاريخيًا وما أسماءها على مر العصور وما أسمائها المختلفة؟

ما أسماء العيدية المختلفة؟

ووفقًا لقطاع المتاحف، فإن كلمة "عيدية" مشتقة من كلمة "عيد" وتأتي بالمعنى نفسه للعيد وهو "العطاء" أو"العطف".

وبدأ انتشار فكرة "العيدية" في العصر الفاطمي، وتنوعت أسمائها بين "الرسوم" أو "التوسعة"، وفي العصر المملوكي عرفت باسم "الجامكية" وهي كلمة تعني "المال المخصص لشراء الملابس" وبعد ذلك تم تحريفها لتصبح "العيدية"، كما اتخذت العيدية صورة الحلويات والمأكولات الشهية والملابس الفاخرة والبالونات والألعاب وغيرها.

امتاز العطر الفاطمي، في إكساب المناسبات نكهة خاصة، من خلال الاحتفال والاحتفاء بالمناسبات الدينية، بطرق مختلفة، وبدأوا بتنفيذ طقوس معينة فيها، مثل 
"حلويات المولد" في يوم المولد النبوي، والعيدية في الأعياد الإسلامية، فتعود أصل العيدية إلى عصر الدولة الفاطمية، عندما حرص مجموعة من العلماء الفاطميون على تخصيص مبلغ مالي لكل مناسبة رسمية.

أول عيدية عرفها المصريون؟

أول عيدية عرفها المصريون؟

وبدأت فكرة العيدية بمناسبة ختم القرآن الكريم، حيث توزع على كل من قراء وحفَظة القرآن الكريم، في نهاية شهر رمضان الكريم، ومع حلول الأعياد، على هيئة مبالغ مختلفة من الدراهم الذهبية، وفي بعض الأوقات تُوزع كسوة العيد على موظفي الدولة، مصحوبة بمبالغ من الذهب تختلف حسب رتبهم الوظيفية.

وكانت تُوزع ايضًا عندما يذهب الناس إلى قصر الخليفة الفاطمي لتهنئته صباح يوم العيد، فيطل الخليفة عليهم من شرفة أعلى باب القصر ليفرق عليهم الدراهم الفضية والدنانير الذهبية.

ولم تتوقف الدولة الفاطمية عن منح "العيدية" إلا في أيامها الأخيرة عندما اضطربت الأحوال الاقتصادية والسياسية بسبب الحملات الصليبية، وانتهى عصر توزيع الدولة "للعيدية" في الوقت الذي حكم فيه "صلاح الدين الأيوبي"، وأصبحت عادة شعبية بين الناس لا دخل للدولة الحاكمة فيها بشكل كبير، وأصبحت الهدايا والنقود تقدم للأطفال ومع نهاية الدولة العثمانية استقر شكل العيدية كما نعرفها الآن.