رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماهر فرغلى: «الإخوان» تأسست على فكر «الحشاشين».. و«البنا» تبنى منهج حسن الصباح

ماهر فرغلى
ماهر فرغلى

قال ماهر فرغلى، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إن الفكرة التى بنيت عليها طائفة الحشاشين هى نفس الفكرة التى بنيت عليها جماعة الإخوان، مضيفًا أن حسن الصباح وحسن البنا كانا متشابهين فى الفكر إلى حد كبير، ونفّذا نفس البناء التنظيمى.

وأضاف «فرغلى»، خلال حديثه للموسم الجديد من برنامج «الشاهد»، تحت عنوان: شهادات خاصة على «الإخوان- الحشاشين»، الذى يقدمه الإعلامى محمد الباز على قناة «extra news»، أن حسن الصباح يمثل الفكر الذى سار عليه الكثير من الجماعات الإرهابية فى إرهاب المجتمع، ومنها جماعة الإخوان التى تبنت قتل أفراد الشرطة، وسرقتهم وأخذ أموالهم بعد اغتيالهم.

وأوضح أن فكر «الحشاشين» رسخ مبدأ السمع والطاعة، وكل من يخرج عن هذا المبدأ فهو غير ملتزم بالدين، مضيفًا أن عبدالرحمن السندى، أحد مؤسسى جماعة الإخوان، قتل السيد فايز الذى كان صديقه الوحيد، بإرسال علبة «حلاوة المولد» مفخخة له، وتسبب ذلك فى قتله وشقيقته، لمجرد اعتراضه على الجماعة.

■ بداية.. تحدثت عن أن طائفة الحشاشين وجماعة الإخوان وجهان لعملة واحدة.. كيف ذلك؟

- حسن الصباح والجماعات التى اعتنقت نفس الفكر يعتقدون أنهم حزب الحق وأصحاب النبوءة، وأهم شىء يربط ما بين الإخوان والحشاشين هو فكرة «النبوءة».

وفكرة «النبوءة» معناها التعامل مع النص الدينى الذى وردت فيه فكرة «الفرقة الناجية»، وتطبيقه على أنفسهم، و«الحشاشين» كانوا يعتبرون أنفسهم الفرقة الناجية، وأيضًا الإخوان، بمعنى أن الجماعة ستنجو والـ٧٢ فرقة الأخرى ستدخل النار، و«الصباح» زعم أنه هو الإمام وصاحب مفتاح الجنة، والإخوان فعلوا ذلك مستدلين بحديث: «يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها»، معتبرين أن حسن البنا هو من سيجدد دين الناس وهو الرجل الذى سيعيد نشر الدين الصحيح.

وحسن البنا اعتبر نفسه رمز الدين الصحيح، وليس مجرد رئيس جماعة أو تنظيم، ورأينا ذلك فى كتاب «الطريق إلى جماعة المسلمين»، وسيد قطب كان يتحدث بنفس الطريقة والأسلوب، بأن هذه الجماعة هى الفرقة الناجية، وكتب ذلك فى كتابه «معالم فى الطريق».

■ بعض الناس يرون أن هناك تعسفًا فى الربط ما بين طائفة الحشاشين وجماعة الإخوان.. ما رأيك؟

- الفكرة التى بُنيت عليها طائفة الحشاشين هى نفسها الفكرة التى قامت عليها جماعة الإخوان، فحسن الصباح مؤسس طائفة الحشاشين، وحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، متشابهان فى الفكر بشكل كبير، ونفذا نفس البناء التنظيمى.

وحسن الصباح بنى تنظيمًا معقدًا، وكذلك حسن البنا، الذى بنى القاعدة الصلبة للإخوان، بطريقة تجنيد الأعضاء فى خلايا، وأنشأ نظام الكتائب.

وحسن البنا قال ذات مرة للإخوان «أعطونى ١٢ ألفًا منكم»، فسأله واحد منهم «وماذا ستفعل؟»، فرد «الإخوان مش بتوع ثورات ولكن ممكن نغير مسار الثورات عن طريق الساعد والسلاح».

وكلا التنظيمين «الحشاشين» و«الإخوان» هدفهما الرئيسى الوصول إلى السلطة واستقطاب الأعضاء عن طريق الدين، و«الصباح» انطلق من قلعة «آل موت»، وبدأ يحارب ويغتال ويشكل كتائب وشبابًا فدائيين، وهذا نفس الفكر الذى نفذه حسن البنا، من خلال مشروع «الخلافة الإسلامية»، وكانت هناك تيارات يسارية فى هذا الوقت، لذلك هو أراد أن يظهر بشىء جديد، بالتالى بدأ يخطط ويبنى التنظيم.

والدليل على ذلك، أن أول شىء بدأ به حسن البنا هو تكفير الحكام، والحُكم بجاهلية المجتمع، وهذه كانت العناوين الرئيسية التى انطلق منها فى إنشاء تنظيمه، وتعتبر هى القاعدة الرئيسية التى تشترك فيها كل التنظيمات.

■ ما بين «الحشاشين» و«الإخوان» العديد من نقاط التشابه فى الفكر والمضمون.. حدثنا عن ذلك؟

- سيد قطب كان يدعو لفكرة هدم المجتمع من الداخل، وهو نفس فكر «الحشاشين» الذين كانوا يرون أنهم أصحاب مفتاح الجنة.

وفكرة الحشاشين جاءت مع فكر الطائفة النزارية، التى تتبنى وجود الإمام والنائب عن الإمام، وهى ترى نفسها صاحبة مفتاح الجنة، وأن جميع من فى العالم هو جاهل طالما لا يؤمن بنفس فكر الطائفة.

وفعل حسن البنا وسيد قطب ذلك، والأخير وصف العالم بأكمله بالجاهلية، وبالتالى رسخ لفكرة الاستعلاء الإيمانى على العالم، رغم أن الإيمان فى حقيقة الأمر يُمنح بالتواضع وليس العكس، وأصبح يتبنى فكرة أن يكون فوق المجتمع وليس جزءًا منه، وكان يدعو لفكرة هدم المجتمع من داخله، وهذا نفس فكر حسن الصباح فى حديثه عن فساد الزمان، بمعنى أنه لن يخرج «المهدى» إلا إذا فسد الزمان، والإفساد سيأتى من عمليات التدمير والاغتيالات.

وهذه نفس النظرية التى نفذها الإخوان، عقب ٢٠١١، بمحاولة تدمير الاقتصاد وخلق حالة الفوضى العارمة، وأيضًا نفس الفكر عند الدواعش، والجماعة لديها كُتب تتحدث عن فن إدارة الفوضى والتوحش.

وهناك تشابة آخر ما بين «الحشاشين» و«الإخوان»، بخلاف فكرة الهدم والفوضى، وهى تقسيم المواطنين على أساس «الولاء والبراء»، والولاء أى الموالين لهم وهم المسلمون، أما البراء فيقصد به كل من يتم التبرؤ منهم وهم الكفار.

■ برأيك.. لماذا نفذت الجماعات الإرهابية الاغتيالات؟ وهل حاول حسن الصباح قتل صلاح الدين؟

- فى الحقيقة، يعتبر الإرهاب ركنًا أساسيًا فى فكر الجماعات الباطنية، وهذا أمر تشبع به كل المتطرفين، وبالتالى سنة الاغتيالات أصبحت أساسية فى عقيدتهم، وحسن الصباح هو من سن فكرة الاغتيالات فى جماعة الحشاشين، بل وربطها بالمنزلة فى الجنة، وهذا أمر سار عليه الكثير من الجماعات المتطرفة.

والجماعات المتطرفة تحارب المسلمين، وأنا أذكر قصة ساخرة لأحد الشباب المنضمين لجماعة داعش الإرهابية، حيث قال لأحد القادة: «لماذا لا نحارب اليهود؟»، فرد عليه: «ننتظر حتى يدخلوا إلى الإسلام».

واغتال حسن الصباح نظام الملك أعز أصدقائه، بل لم يكتف بذلك، بل أعدوا لاغتيال الناصر صلاح الدين، ولكنهم فشلوا، وهذا أمر يدعونا للتأمل، فكيف يغتالون شخصًا يدافع عن الإسلام؟

ويمثل حسن الصباح الفكر القديم الذى سار عليه الكثير من الجماعات الإرهابية، فى إرهاب المجتمع، وآمن المنضمون له بفكرة استحلال القتل وتكفير الغير حتى وإن كانوا مسلمين.

ويتمثل فكر المتطرفين فى قتل أفراد الشرطة، وسرقتهم وأخذ مالهم بعد الاغتيال، وعبدالرحمن السندى، أحد مؤسسى جماعة الإخوان، قتل السيد فايز الذى كان بمثابة صديقه الوحيد، من خلال إرسال علبة «حلاوة المولد» مفخخة له، وتسبب ذلك فى قتله وشقيقته، وكان هذا لمجرد اعتراضه عليهم، وهذا يكسر مبدأ «السمع والطاعة» بالنسبة له.

■ حدثنا عن فكرة «الاستحلال» عند الجماعات المتطرفة.

- شكرى مصطفى، مؤسس جماعة التكفير والهجرة، كان يقنع طلبة الجماعات بأن الاستحلال للدم والمال من الأمور المستحب تنفيذها تجاه أى شخص كافر، وكانوا يلعبون على النواحى المادية والحسية.

وأرى أن فكرة الاستحلال تعتبر أساس فكر الجماعات، وهى تتم عبر عملية غسيل المخ للأفراد، وسار الإخوان و«الحشاشين» على نفس الطريق بكل تفاصيله.

وجماعة الحشاشين كانت بارعة فى استخدام «الخناجر» فى القتل، إضافة إلى التخفى كالأشباح، والإجهار على ضحاياها، وهذا أمر توارثته الكثير من جماعات التطرف بعد ذلك.

والاستحلال فى فقه الجماعات المتطرفة من الأمور التى ركز مسلسل «الحشاشين» عليها، حيث تتم عملية غسيل المخ، وتغذية الرغبة المادية عند العضو الذى ينضم للجماعات المتطرفة، فقد أغرى حسن الصباح تابعيه بالجنة والحور العين، والمكاسب التى سيحصلون عليها فى حالة السمع والطاعة، وهذا ما فعله الكثير بل كل الجماعات المتطرفة.

■ لماذ تنشغل الجماعات الإرهابية بفكرة الحور العين والمرأة؟

- تشغل المرأة حيزًا كبيرًا فى عقل عضو التنظيمات التكفيرية، كأحد أبرز مظاهر المتعة الحلال، وبالتالى كانوا يستعيدون سنن السبايا فى كل الخُطب، فالهدف هنا هو الاستمتاع فقط، وليس إحياء السنة النبوية.

وفى العمليات الانتحارية، كان يدخل العضو الذى سينفذ العملية فيما يعرف بـالمضيفة، لمدة ٣ أيام من أجل زيادة حماسه، وبعد ذلك يطلب العضو من أمير الجماعة نيل هذا الشرف، وهو تنفيذ العملية الانتحارية، وهذا أمر يتم بتحفيز الجوانب الحسية، فيتم تزويج العضو من امرأة جميلة لمدة ٤٠ يومًا، لتنفيذ كل ما يؤمر به.

كما أن فكرة الحور العين تمثل مفتاح الجماعات الإرهابية لتجنيد أتباعها وتشجيعهم على الإرهاب وتنفيذ العمليات الإرهابية، والتى يطلقون عليها العمليات الاستشهادية، وهذا أمر يعتبر من أدوات الجماعات المتطرفة.

وأستشهد فى هذه النقطة بموقف جمعنى بإحدى الشخصيات التى كانت بصدد تنفيذ عملية إرهابية، وهو محمد صبرة، حيث كان ينوى تفجير نفسه بمبنى وزارة الداخلية فى ميدان لاظوغلى، وسألته لماذا ستفعل ذلك؟، ليرد بأن أحد قادة جماعة الإخوان ويُدعى ممدوح على يوسف، وهو حاليًا فى تركيا، قد أغراه بالحور العين والجنة، قائلًا له: «بكرة هتقابل عروستك فى الجنة»، وأكد له أن معه مفتاح الجنة كما كان يفعل حسن الصباح مع «الحشاشين».

وأتى ممدوح على يوسف له بملابس جديدة لينفذ العملية، لكن الأمن وصل له قبل أن يفجر نفسه، وكان يفتخر بأنه انتحارى، وهذا تأثير غسيل المخ الذى كان يُمارس عليهم من القادة، وهذا الحادث كان فى التسعينيات، وأكد لى هذا الشخص أنه لم يعامَل بعد القبض عليه بشكل مهين، وأنه اعترف على نفسه وعلى جماعته على الفور.

■ كيف تجند الجماعات التكفيرية أتباعها؟

- لـ«غسيل المخ»، خطوات اخترعها حسن الصباح، وسار عليها الكثير من الجماعات الإرهابية، فالبداية هى معرفة كل شىء عن الشخصية التى سيتم تجنيدها، وكل شىء فى حياة الشخص وما يحب وما يكره، ثم يتم التوصل له عن طريق أحد أصدقائه.

أما الخطوة الثانية، فهى قياس مدى معرفته بالإسلام، ثم إمداده بكتب تركز فقط على الإرهاب والاغتيالات.

والكثير من الجماعات الإرهابية تتبع هذا المنهج فى تجنيد المتطرفين، وهنا تأتى مرحلة «غسيل الأدمغة»، وبعد ذلك يتم نقل أشياء من رأس التابع وإضافة أشياء أخرى، من خلال خطة تفصيلية معتبرة، ويكون من الطبيعى أنه بعد الإحلال والإضافة والحذف، عندما يطلب منه اغتيال أحد سيلبى.

وهناك أشياء أخرى تتم من خلال الدعوة العامة، التى تتم من خلال المدارس الدينية والحضانات وحلقات التلاوة وخطب الجمعة واللقاءات الأسبوعية وزيارات المقابر لترقيق القلوب، والجنازات التى يحضرها الجميع، كل هذه الفعاليات بيئة تستغلها الجماعة لاستقطاب الناس، وهذا يسمى الخداع الكامل.

ويتم تنظيم موائد طعام وإلقاء الكلمات فى هذه الموائد، وتكون كلمات دينية بعيدة عن السياسة، فتجد أحدهم يقول لك: «يا أخى فى الله تعال نحضر فى الجامع ونصلى القيام وراء شخص صوته جميلا».

كما تتم إقامة دورات رياضية وإعطاء جوائز للفائزين، وفى مرحلة أخرى فى الجامعة، يتم استئجار عمارات كاملة كسكن للطلاب، فيسكن فى كل شقة طالب إخوانى منظم وعضو فى التنظيم، ويؤدى دوره فى تجنيد الطلاب، وعندما يأتى أبناء الأرياف والمدن والأقاليم ليبحثوا عن سكن، يسكنون فى هذه الأماكن، وينخرطون فى تنظيم جامعى، يتم تكوينه فى حلقات التلاوة والصلاة فى المسجد، فيكون الشخص فى حاجة للتنظيم ماديًا ومعنويًا، ويحصل على ذلك بإعطائه دورًا كبيرًا داخل التنظيم، وأذكر أنه كان هناك شخص كبير فى القرية يريدون أن يجندوه، فكانوا يدخلون عليه من باب أنهم يريدون أن يحسنوا من أحواله المادية بمساعدته على بناء عمارة مثلًا.

وفى فترة حرب البوسنة كانوا يطلبون من الناس عدم حمل السلاح، ولكن المشاركة فى الحرب من خلال وظائفهم، وهذا ما حدث فى أفغانستان، فسافر «الظواهرى» وعبدالمنعم أبوالفتوح إلى هناك، وكانوا يعطونهما رواتب ٦ أشهر، يحصل المسافر على مكاسب مادية كبيرة.

وكانوا يزرعون داخل الأفراد مزاعم أنهم جماعة لا تهدف إلى العنف، بل جماعة سلمية ضد الإرهاب، وأنهم يريدون الطبيب المسلم والمهندس المسلم، الذى يخترق المجتمع، وهذه الحيلة بدأت تمامًا مع مرشد الإخوان عمر التلمسانى، من خلال اختراق المجتمع بنعومة شديدة جدًا، وهذا ما يحدث الآن داخل المجتمع، عندما يتحدث شخص عن الإخوان يقول لك «هما فين الإخوان»، وهذا غير صحيح لأنهم موجودون فى مفاصل المجتمع لكن فى صورة شرائح.

■ حسن البنا كان ينظر لنفسه على أنه رجل تلقى الوحى وأنه صاحب رسالة وليس مجرد داعية.. كيف ترى فكرة إصباغ القداسة على مثل هؤلاء؟

- هذا وضح جليًا فى إحساسه بالنبوة، وكان هناك مئات الآلاف من الأتباع يقبّلون يده ويقولون له يا فضيلة المرشد، وزعيم جماعة السلفيين لا أحد يستطيع أن يحدثه، وليس سهلًا أن تقابله، فيتم إسباغ نوع من القداسة على المرشد أو القائد فى هذه الجماعات الإسلامية.

ولا تزال كتابات حسن الصباح، وحسن البنا، مقدسة فى نظر أتباعهما، فلا يستطيعون أن يقتربوا منها أو مراجعاتها، والمقابر الخاصة بمرشدى الإخوان مقدسة بالنسبة لهم، وهى قداسة مصطنعة، وحسن الصباح مكث ٣٥ سنة فى القلعة ومات موتة طبيعية، والذى اقتحم القلعة هو هولاكو بعد فترة من موته، ونحن نتحدث عن صناعة قداسة بشكل منظم، فيها كثير من الأكاذيب والأساطير، فيخدعون الناس بالأساطير.

وما تبقى من حسن الصباح تنظيمات تدّعى الإسلام، وهدفها الاغتيالات وهدم المجتمع، وترسيخ فكرة الفرقة الناجية التى تأتى لتنتشل المجتمع.

وكان اللواء أحمد رأفت يقول للمسئولين عن المراجعات فى السجون، إنه يريد أن يغير أفكار إصباغ القداسة على قيادات الجماعات الإسلامية، ويغير تفكير القيادات أنفسهم حتى يسير الأتباع خلفهم.

ما الذى تبقى من حسن الصباح؟

- تبقى من حسن الصباح تنظيمات تدعى الإسلام، لكنها تحتقر هذا الدين، وتصف نفسها بأنها مالكة الحقيقة وليس الأقرب إلى الحق، وكل حزب أو تنظيم منها يعتبر نفسه يمثل الحقيقة المطلقة، وأنه هو الذى يدافع عن الإسلام، والأخرى غير ملتزمة بالإسلام، ومن ثم يحدث التناحر بين هذه التنظيمات.

وتبقى من حسن الصباح، فرقة باطنية لها تنظيم سرى وعالمى، ولديها مرشد سرى ومرشد عالمى، وتنكر انتماءاتها، وهى الإخوان، وورثت من الفرقة فكرة اغتيال الخصوم المخالفين بدم بارد، فنحن أمام فرقة طبق الأصل من جماعة الإخوان التى يمكن أن نسميها «الحشاشين الجدد».