رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس فرنسيس دي باولا الناسك

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس فرنسيس دي باولا، الناسك، وولد في باولا في كالابريا في جنوب إيطاليا عام 1416 وأسس جمعية للحياة النسكية، تحولت فيما بعد وعرفت باسم "رهبنة الأصاغر".. اعترف بها الكرسي الرسولي وثبتها عام 1506. توفي في مدينة "تور" في فرنسا عام 1507.

 

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: انحنت مريم (المجدليّة) والدموع تنهمر على خدّيها ونظرت إلى داخل القبر بالرّغم أنّها كانت قد رأت بأنّه فارغ وأعلنت أنّ الرّب غير موجود فيه. لكن لماذا انحنت من جديد؟ لماذا رغبت في رؤية المزيد؟ لأن الحبّ لا يكتفي بنظرة واحدة بل هو توقٌ إلى المزيد. لقد سبق وبحثت عنه ولكن من دون جدوى ولكنّها صمّمت واكتشفته... في نشيد الأناشيد، كانت الكنيسة تقول عن العريس نفسه: "في اللَّيالي على فِراشي اْلتَمَستُ مَن تُحِبُّه نَفْسي التَمَسته فما وَجَدتُه.. أَنهَضُ وأَطوفُ في المَدينة في الشَّوارِعِ وفي السَّاحات أَلتَمِسُ مَن تُحِبّه نَفْسي" ولكن يأتي النجاح ليكلّل الجهود: "صادَفَني الحُرَّاسُ الطَّائِفونَ في المَدينة: "أَرأيتم مَن تُحِبُّه نَفْسي؟  فما إِن تَجاوَزتُهم حَتى وَجَدت مَن تحِبُّه نَفْسي".

وهل نحن، عندما نكون على فراشنا، نبحث عن الحبيب؟ خلال فترات الرّاحة الوجيزة في هذا العالم وعندما نتحسّر في غياب مخلّصنا نبحث عنه في الليل، فمع أن روحنا ساهرة عليه ولكن عيوننا لا ترى إلاّ ظلّه. ولكن بما أنّنا لا نجد الحبيب، هيّا بنا لنذهب ونجول في المدينة أي بين جمع المختارين المقدّس. لنبحث عنه بقلوبنا، لنبحث عنه في الشوارع والساحات، أي في لحظات الضيق أو في لحظات الفرج في هذه الحياة، لنفتح عيوننا جيّدًا ونبحث عن خطوات الحبيب.. هذه الرغبة دفعت بداوود إلى القول: “ظَمِئَت نَفْسي إِلى الله، إِلى الإِلهِ الحَيّ متى آتي وأَحضُرُ أَمامَ الله”.