رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: "نحن نبعد عن السلام في ظل الاستهداف لشعبنا الفلسطيني"

الكنيسة
الكنيسة

استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح هذا اليوم، وفدًا من أبناء الرعية الأرثوذكسية في مدينة الرملة والذين يقومون بجولة داخل مدينة القدس بمناسبة الصوم المقدس، وقد اختتموا مسيرتهم الروحية في كنيسة القيامة حيث استقبلهم المطران مرحبا بهم وكان له حديث روحي عن روحانية الصوم المقدس والذي يجب أن يكون مقرونا بالقراءات الروحية والتوبة والعودة إلى الأحضان الإلهية.

وأضاف: نؤكد لكم في هذا الموسم المقدس والشريف بأننا كمسيحيين لا يمكننا أن نكون متفرجين وحياديين تجاه المظالم التي يتعرض لها كل إنسان، فحيثما هنالك ألم وحزن وشدة نقف إلى جانب هؤلاء الإخوة الذين يتعرضون لهذه الانتهاكات والمظالم.. نشعر بالألم والحزن على حرب لم تتوقف منذ ستة أشهر دفع فاتورتها وما زالوا المدنيين وخاصة شريحة الأطفال ولذلك فإننا نرفع الصوت عاليا في هذا المكان المقدس وفي فترة الصوم الكبير مطالبين بأن تنتهي الحرب سريعا حقنا للدماء ووقفا للدمار.

وتابع: يؤلمنا ويحزننا أننا نعيش حالة حرب وكم كنا نتمنى وما زلنا نتمنى أن نكون في حالة سلام ولكن يبدو أننا بعيدين عن السلام في ظل هذا الاستهداف لشعبنا الفلسطيني والتآمر على قضيته العادلة.. لسنا دعاة حروب وقتل وعنف وإرهاب بل نحن دعاة محبة وأخوة ورحمة وسلام والله نسأل أن يتحقق السلام في أرض غيب عنها السلام وخاصة في مدينة القدس وأن تنتهي كذلك الحرب العدوانية التي يتعرض لها أهلنا في غزة.

كما قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، إن هنالك اعتداءات إسرائيلية مدعومة أمريكيا حيث يتم ضرب مواقع في سوريا وأهداف محددة، وهذا كان قبل الحرب ولكننا نشهد في فترة الحرب اعتداءات مكثفة ومستمرة ومتواصلة داخل الدولة السورية.

واستكمل: يحق لنا أن نتسائل لماذا تتم هذه الاعتداءات على الدولة السورية دون أية مساءلة، وأين هم الحلفاء والأصدقاء الذين كان بمقدورهم أن يمنعوا مثل هذه الاعتداءات.. كان الله في عون سوريا التي تتعرض للتآمر منذ زمن بعيد وتستباح أراضيها وسيادتها بشكل استفزازي وغير مقبول.. إننا إذ نعرب عن شجبنا واستنكارنا للتعديات التي تستهدف الأراضي السورية فإننا نؤكد بأن لسوريا سيادتها على أراضيها وهذه التعديات تعتبر تجاوزا لكثير من الخطوط، أما الحلفاء فنحن نتساءل ما هو دورهم باستثناء تصريحاتهم بأن الرد سيكون في المكان والزمان المناسبين، ونحن نسمع هذه التصريحات منذ زمن والاعتداءات مستمرة ومتواصلة.