رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كُتّاب فلسطينيون: «مليحة» دعم معنوى من مصر ومحاولة فنية لنصرة القضية

مليحة
مليحة

 

أشاد كتاب وخبراء سياسيون فلسطينيون، بطرح الشركة المتحدة مسلسل «مليحة»، الذى يتناول أزمة التهجير وفقدان الأوراق الثبوتية للاجئين الفلسطينيين، ومعاناتهم المستمرة فى الوصول لأراضيهم.

وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن المسلسل ممتاز كفكرة، والشركة المتحدة مشكورة على تبنى هذا العمل، الذى يهدف إلى نقل القضية الفلسطينية للشعوب العربية، بطريقة المسلسلات والأفلام.

وأشار إلى أن الراوى قال فى مقدمة المسلسل إن اليهود كان لهم مكان عبادة فى المسجد الأقصى وهو حائط المبكى، قبل عام ١٩٤٨ واحتلال فلسطين، وهذا أمر خاطئ تاريخيًا، لأن هذا الحائط يطلق عليه حائط البراق، والبريطانيون هم من جعلوا لليهود السيطرة عليه بعد الانتداب، وأصبح مكان عبادة لهم بعد عام ١٩٢٢، فى ظل رفض فلسطينى وعربى.

وبين أن المسلسل تحدث عن هدم منازل وخيام الفلسطينيين فى مخيم جنين فى عام ٢٠٠٠، وحدوث تهجير للسكان، فى محاكاة لأحداث غزة الحالية، فى حين أنه لم يحدث نزوح كبير حينها من المخيم.

وقال إن «مليحة» رغم ذلك، هو محاولة فنية لدعم القضية الفلسطينية، خاصة أن العمل قد شارك فيه ممثلون عرب من أكثر من جنسية، مضيفًا: «شكرًا المتحدة، شكرًا مصر، ومزيد من الدعم المعنوى لقضيتكم المركزية، ونتمنى أن تكون هناك مسلسلات أخرى مقبلة، وتتم استشارة من عاش تلك الفترة فى محتوى النص».

بدوره، قال الدكتور ماهر صافى، الكاتب الفلسطينى، إن الحلقة الخامسة من «مليحة»، بينت تواطؤ العالم بشأن القضية، عبر الإشارة إلى أن الأراضى المحتلة منذ عام ١٩٤٨، يرمز لها فى الخرائط باسم إسرائيل مع عدم ذكر اسم فلسطين، وهذا يعتبر إهدارًا للحقوق الفلسطينية.

وأضاف «قبل ٧٣ عامًا فقط، لم يكن هناك وجود لدولة اسمها إسرائيل على خارطة العالم، وكانت خرائط العالم الصادرة فى تواريخ سابقة لعام ١٩٤٨، تحمل فى قلبها اسم فلسطين».

وأكمل: «نلاحظ أنه فى عام ٢٠١٦، حذفت تحديثات الخرائط على محرك جوجل العالمى وشبكة أمازون وخرائط أبل أى وجود لاسم فلسطين، مع الإشارة إلى الأراضى الفلسطينية الحالية، فى حدود ما بعد حرب ١٩٦٧، على أنها أراضٍ متنازع عليها، وتحكمها حركة فتح فى الضفة الغربية، وحركة حماس فى قطاع غزة».