رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صاحب ورشة تصنيع الفوانيس الخشبية بالإسكندرية: سعر المصري أقل من الصينى والجودة أعلى

تصنيع فوانيس خشب
تصنيع فوانيس خشب

قال محمد عبد المنعم، صاحب ورشة لتصنيع الفوانيس الخشب بمنطقة المنشية وسط الإسكندرية، إن الفانوس الخشبي يعتبر صناعة مصرية حيث في الفترة الأخيرة استطاع أنه يتنافس فى الأسواق مع الفوانيس المستوردة "الصيني"، وانتشر استخدام الفانوس فى العصر الفاطمي وذلك لإنارة الشوارع في شهر رمضان المبارك، وبعد ذلك ارتبط الفوانيس بالشهر الكريم، وأصبح المواطنين يستخدموها في الشوارع والمنازل مما تدل على مظاهر البهجة واستقبال الشهر المعظم.

ـ استخدام ماكينات الليزر

وأشار صاحب الورشة، إلى أن الفانوس الخشبي كان يتم تصنيعه عن طريق استخدام أدوات بدائية مثل المنشار والشاكوش، وبعد التقدم والتطور التكنولوجي يتم استخدام ماكينات الليزر والتي تستخدم فى صناعة الفانوس الخشب والتي أصبحت أسهل وأسرع وتوفر الوقت والجهد ويتم إنتاج كمية كبيرة في أوقات قصيرة.

ـ مراحل التصنيع

وتابع محمد، أن مراحل التصنيع الحالية يتم اختيار تصميم شكل الفانوس واختيار التصميم المناسب وبعد ذلك يتم نقله إلى ماكينة الليزر ويتم تقطع الأشكال المطلوب، وعقب الانتهاء من التقطيع يتم تجميع الأشكال ولصقها مع بعضها لتصبح فانوس علي حسب الحجم المطلوب، ثم بعد ذلك يتم تركيب الإضاءة أو العروسة اللعبة أو وضع صورة مع جهاز الصوت لتشغيل الأغانى وتجميع الفانوس يدويا ويستغرق مدة تصنيع الفانوس من 5 دقائق إلى 20 دقيقة على حسب الحجم، ثم يتم عرضه فى الأسواق ويتم بيعه للمواطنين، وأن سعر الفانوس المصري أقل من المستورد والجودة والخامات تكون أعلى من الصيني والأحجام تبدأ من الميدالية إلى أحجام كبيرة.

كان قد استغل محمود المصري، صاحب ورشه نجارة، ابن منطقة الحديد والصلب التابعة لحي العجمي غرب الإسكندرية، موهبته التى اعطاها له الله في مجال حرفته وعمل "الاربسك"، حيث ابتكر اكبر "فانوس" وصل طوله إلى 7 أمتار واكبر "هلال" وصل ارتفاعه إلي متران باستخدام الخشب حيث يتم تركيبه وتفكيكة مرة أخري علي مراحل، حيث ارتبط شهر رمضان المبارك بالفانوس رغم اختلاف حجمه وشكله ولم يقتصر استخدامه علي الاطفال ولكن أصبح دعاية لأصحاب المحلات لوضعه أمام المحل لكي يعلن عن السلع الرمضانية.
وقال المصري، إنه يعمل في هذه المهنة منذ حوالي 14 عاما، حيث بدأ العمل منذ الصغر مع والده وكان يعمل في المساجد "شغل الأرابيسك والمنابر"، فتعلمت الحرفة منه واحببتها، وقام بتطوير نفسه فيها، موضحا أنه  اراد الدخول في تحدي مع نفسه  بصنع أكبر فانوس وهلال فى الإسكندرية، حيث طلب أحد أصحاب المحال التجارية منه أن يصنع له فانوس كبير وهلال من الخشب وذلك للاحتفال بقدوم شهر رمضان المبارك، حيث جاءت الفكرة بعمل الفانوس يستخدم في كل عام وليس مره واحده ويتلف، حيث يتم تركيبه وتفكيكة علي حسب الاستخدام، مؤكدا أن الفانوس تم استخدامه من اجود انواع الخشب الذي يستخدم ويعيش طويلا ويبلغ  ارتفاعه 7 امتار، واما هلال رمضان بلغ ارتفاعه 2 متر ونص وبالتالي يكون هو أكبر مجسم فانوس شاهدته فى محافظه الإسكندرية.
وأضاف محمود المصري، أن فانوس رمضان العملاق بتكون من 3 أجزاء وكل جزء منفصل عن الأخر ويتم تجميعهم، حيث استغرق التصميم مدة 7 أيام أما تم تنفيذه وتصنيعه استغرق حوالى 45 يوم عمل مستمرا حتى الانتهاء منه، مؤكدا أن والده وشقيقه وعمه كانوا يقفون معه ويساعدونه في تصنيعه، حيث أخذ منه جهدا كثيرا في تصنيعه بسبب ثقل وزنه وكبر حجمه الذي تميز به، بالإضافة إلى وضع بداخله الأنوار لكي يعطي الشكل الجمالي للفانوس.
وتابع: كما تم تطويره حتى لا يتأثر بمياه الأمطار بما أن شهر رمضان هذا العام قادم في فصل الشتاء حيث تم دهانه بأنواع من البويات الخاصة والمستخدمة فى دهان السيارات العازله لكي لا يتأثر الخشب عقب سقوط مياه الأمطار.
وأكد أن أهالي المنطقة والمارين يطلبوا منه التقاط الصور التذكارية مع الفانوس، كما أطلق عليه عليه الأهالي "صانع بهجة رمضان في الشارع".
وأوضح محمود، أنه يشعر بالسعادة من ردود أفعال الناس وتحفيزهم له على العمل الكبير الذي قام به، مشيرا إلى أن أصعب المواقف التي واجهته هي نقله من مكان إلى آخر، وأثناء تجميع الفانوس يأخذ وقتا كبيرا وجهد أكبر، وهذا لا يهمنى طالما أرى فرحة وسعادة المواطنين في شهر رمضان المبارك.

تصنيع فوانيس خشب
تصنيع فوانيس خشب
تصنيع فوانيس خشب
تصنيع فوانيس خشب
تصنيع فوانيس خشب
تصنيع فوانيس خشب
تصنيع فوانيس خشب
تصنيع فوانيس خشب