رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحزاب ونواب يشيدون بانطلاق الجلسات: تضع خارطة طريق لتجاوز التحديات الراهنة والبحث عن حلول فعالة

الحوار الوطنى
الحوار الوطنى

أشادت الأحزاب السياسية وعدد من نواب البرلمان ببدء انعقاد الجلسات التخصصية للحوار الوطنى، وانطلاق أولى جلسات الحوار الاقتصادى، التى انعقدت، أمس، بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، بمشاركة الحكومة والخبراء والمتخصصين، مشيرين إلى أهمية هذه الجلسات فى وضع خارطة طريق لتجاوز التحديات الراهنة.

وأكد السياسيون والنواب، فى حديثهم، لـ«الدستور»، أهمية الموضوعات التى تمت مناقشتها فى تلك الجلسات، على رأسها غلاء الأسعار وزيادة معدلات التضخم، مع الإشارة إلى أن تكثيف المناقشات حول المشكلات الأساسية بين مختلف القوى السياسية والاقتصادية، سيسفر خلال الفترة المقبلة عن نتائج إيجابية وحلول فعالة وقابلة للتطبيق.

أيمن محسب:  اهتمام برسم فلسفة للاستثمار وتحسين حياة المواطنين 

أوضح الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، مقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطنى، أن جلسات الحوار الاقتصادى تحظى بأهمية خاصة فى الفترة الحالية، لدورها فى وضع حلول عاجلة وناجزة لمشكلات الاقتصاد، خاصة أنها تتزامن مع انفراجة مهمة فى أزمة النقد الأجنبى، بعد نجاح الحكومة فى إتمام صفقة تنمية مدينة «رأس الحكمة»، بالشراكة مع دولة الإمارات الشقيقة.

وقال: «صفقة رأس الحكمة أسهمت بشكل كبير فى حل الأزمة التى عانت منها مصر خلال السنوات الماضية، والمتمثلة فى شُح العملة الصعبة، الأمر الذى أفرز سوقًا غير رسمية للدولار، وجلسات الحوار الوطنى الاقتصادى عليها البناء على هذه الصفقة؛ لوضع توصيات من شأنها تعظيم الاستفادة من التدفقات الدولارية للمشروع».

وأضاف «على الحوار الوطنى، أيضًا، مشاركة الحكومة فى وضع خطة الإنفاق العام خلال الفترة المقبلة، وتحديد أولوياته، ليتسنى الاستفادة من عوائد مشروع «رأس الحكمة» فى دعم القطاعات الإنتاجية، على رأسها القطاعان الصناعى والزراعى، والحفاظ على الأمن الغذائى، مع دعم المستوردين، وتشديد الرقابة على الأسواق؛ حتى نشهد جميعًا انفراجة حقيقية ليشعر المواطن البسيط بالطفرة التى أحدثها المشروع، الذى يمثل أكبر صفقة استثمار أجنبى مباشر فى تاريخ مصر».

وأكد أن الحوار الوطنى مهتم للغاية برسم فلسفة للاستثمار المباشر على الأرض المصرية، وتذليل كل العقبات التى تواجه المستثمرين، على رأسها البيروقراطية، مع تقديم إعفاءات وحوافز تشجع على الاستثمار فى مصر، كونها واحدة من الوجهات الاستثمارية الواعدة فى الشرق الأوسط وإفريقيا.

واستطرد: «صفقة رأس الحكمة هى الأولى من نوعها، لكنها لن تكون الأخيرة، وهناك صفقات شراكة أخرى ستنعقد خلال الفترة المقبلة، ما يؤدى إلى حل جزء كبير من مشاكل مصر الاقتصادية».

حازم الجندى: تركيز علىدعم الإصلاح الشامل سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا

 

أكد النائب المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ عضو الهيئة لحزب «الوفد»، أهمية مشاركة الحكومة فى جلسات الحوار الوطنى، ما يدعم مسار الإصلاح الشامل، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، مع السعى لتوفير حياة أفضل لجميع المواطنين.

وقال «الجندى»، لـ«الدستور»: «ما لمسناه جليًا فى أولى جلسات الحوار الاقتصادى هو حرص الحكومة على المشاركة فى النقاشات، فى ظل وجود العديد من الخبراء والمتخصصين، لبحث القضايا الاقتصادية العاجلة والتعامل مع الأزمات الحالية، وإيجاد حلول سريعة وقابلة للتنفيذ».

وأوضح أن المرحلة الثانية من الحوار الوطنى، الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى تركز على الملف الاقتصادى، وتمثل فرصة جيدة لطرح الرؤى والأفكار لمعالجة القضايا والمشكلات الاقتصادية التى يعانى منها المواطن، خاصة مسألة ارتفاع الأسعار.

وثمن «الجندى» اختيار مجلس الأمناء لموضوعات جلسات الحوار الاقتصادى، والبدء بمناقشة أزمة التضخم وغلاء الأسعار، والسياسات النقدية ومشكلة عدم توافر النقد الأجنبى، مع بحث تطوير هيكل الإنتاج، مؤكدًا أهمية معالجة هذه الملفات للتغلب على الأزمات التى تواجه الاقتصاد المصرى.

مصطفى أباظة: سعى لترسيخ المشاركة المجتمعية فى قرارات الحكومة

 

أكد الدكتور مصطفى أباظة، ممثل حزب «المؤتمر» فى جلسات الحوار الوطنى، سعى المشاركين فى الجلسات لترسيخ المشاركة المجتمعية فى قرارات الحكومة، فى ظل وجود كثير من أطياف العمل السياسى والمتخصصين فى كل المجالات.

وقال «أباظة»: «الحوار الوطنى أصبح مفرخة لكثير من القامات السياسية، التى طرحت عددًا من الأفكار المتميزة، باعتراف الحكومة، وأصبحت مائدته تطرح جميع القضايا التى تشغل المواطن بمنتهى الشفافية والحرية، فى ظل حضور ممثلى كل الأحزاب والقوى السياسية».

وأكد أن الدولة عازمة فى الفترة الحالية على تحسين بيئة الاستثمار، وزيادة الرقعة الزراعية، وإعادة النظر إلى ملف الصناعة، مشيرًا إلى أهمية الاستثمار الوطنى، ليعمل إلى جانب الاستثمار الأجنبى من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية، مع ضرورة أن تعمل الحكومة على تذليل العقبات ومواجهة التحديات التى تواجه الشركات الصغيرة، وألا ينصب جهدها نحو الشركات والمؤسسات الكبيرة فقط.

حسن هجرس: توحيد الرؤى للوصول لنتائج على أرض الواقع

اعتبر الدكتور حسن هجرس، عضو الهيئة العليا بحزب «الجيل» الديمقراطى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن انطلاق جلسات الحوار الوطنى الاقتصادى، بمشاركة الحكومة، يؤكد جدية إدارة الحوار الوطنى، خاصة بعد تحويل توصياته إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع. وأوضح أن تلك المشاركة فى الجلسات تسهم فى توحيد الرؤى والخروج بتوصيات وحلول لمختلف القضايا الرئيسية، من أهمها التضخم وارتفاع الأسعار وضبط الأسواق. ونوه بأن الجلسات جمعت شمل جميع المصريين بمختلف أطيافهم على مائدة واحدة، من أجل التوافق الوطنى حول أولويات المرحلة المقبلة، ما يسهم فى دفع عجلة الاقتصاد الوطنى، مشيدًا بقرار تشكيل لجنة من أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى لتنسيق ومتابعة تنفيذ توصيات المرحلة الأولى، بالتنسيق مع الحكومة والبرلمان.

حسين أبوالعطا: أولوية لانعكاس المقترحات إيجابًا على الاقتصاد

أشاد المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب «المصريين»، عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية، بمشاركة الحكومة فى جلسات الحوار الاقتصادى، موضحًا أن الجمع بين واضعى السياسات وصانعى القرار من الحكومة المصرية والخبراء الاقتصاديين والمختصين فى مختلف المجالات يمثل فرصة حقيقية لمناقشة التحديات والمشكلات الاقتصادية، وتوفير سبل الخروج منها فى أسرع وقت. وأكد أن ذلك سينعكس إيجابًا على الاقتصاد المصرى، وفى أسرع وقت ممكن، خاصة أنه يأتى فى توقيت يمثل فيه تحقيق الأمن الغذائى والصناعى أولوية، لكونه السبيل الوحيد لمعالجة كثير من المشكلات الراهنة، فى ظل الأوضاع العالمية الصعبة.