رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التجربة الملهمة.. زيمبابوى تستعين بالخبرة المصرية فى الإسكان منخفض التكلفة.. وخبراء: مؤهلون لتصدير المعرفة

المجتمعات العمرانية
المجتمعات العمرانية

أعلن الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الإسكان الوطنى والمرافق الاجتماعية بدولة زيمبابوى؛ للتعاون فى مجال توفير إسكان منخفض ومتوسط التكلفة ومستدام وفعال، وبأسعار مناسبة، وباستخدام تكنولوجيا البناء الحديثة، والاستفادة من التجربة المصرية الغنية بالكثير من الدروس المستفادة فى توفير السكن اللائق بدولة زيمبابوى.

وأوضح وزير الإسكان أن مذكرة التفاهم تهدف لتبادل المعلومات والخبرات والقدرات الفنية بين الوزارتين فى مجالات: سياسات الإسكان، وخطط وبرامج الإسكان، والترتيبات المؤسسية لتوفير السكن، والإطار التنظيمى، ومواد البناء المحلية، وتكنولوجيات البناء المحلية، وأنظمة البناء الفعالة، والتكنولوجيا المبتكرة ذات الأسعار المناسبة، وسيتم تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة من الجانبين لتحديد مجالات التعاون ذات الأولوية.

من جهته، علّق المهندس طارق بهاء، خبير التنمية والتطوير العمرانى، عضو الجمعية المصرية لرجال الأعمال، على مذكرة التفاهم قائلًا إن تجربة مصر فى مجال الإسكان والتنمية العمرانية أصبحت مصدر إلهام للعديد من الدول الأخرى لتنفيذ برامج مشابهة، وذلك بفضل الجهود الحكومية المستمرة والتحولات الإيجابية التى شهدتها البلاد فى هذا القطاع.

وعدّد «بهاء» بعض الأسباب التى جعلت تجربة مصر ملهمة للدول الأخرى، والتى منها البرامج الاجتماعية، حيث نفذت الدولة برامج ومشروعات كبيرة فى مجال الإسكان الاجتماعى، وذلك لتوفير السكن الملائم للفئات الأكثر احتياجًا ومحدودى الدخل، وتشمل إنشاء وحدات سكنية بأسعار ميسّرة وتوفير التمويل العقارى للمواطنين. كما عملت مصر على تطوير مشروعات عمرانية ضخمة لتحسين البنية التحتية وتوفير المرافق والخدمات العامة، وتشمل هذه المشروعات إنشاء مدن جديدة، وتطوير المناطق العشوائية، وتحسين الطرق والمواصلات.

وأسهمت التجربة المصرية فى تشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية فى مجال الإسكان والتنمية العمرانية، من خلال توفير بيئة استثمارية ملائمة وتسهيلات للمستثمرين، وتعمل الحكومة على توقيع شراكات مع القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات تنموية كبرى.

كما تسعى الحكومة لاستخدام التكنولوجيا والابتكار فى قطاع الإسكان والتنمية العمرانية بهدف تطوير حلول ذكية، واستخدام تقنيات متقدمة، مثل الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء والتحليلات الضخمة لتحسين كفاءة البناء وإدارة المشروعات.

من جهته، قال أحمد أبوعلى، أحد المحللين المتابعين لأعمال وسوق الإسكان: «ليست هذه المرة الأولى التى يُطلب فيها من وزارة الإسكان التعاون فى نقل التجربة المصرية فى توفير وحدات لمحدودى ومتوسطى الدخل بأسعار مناسبة للشريحتين».

واختتم: «تجربة مصر الناجحة فى مجال الإسكان الاجتماعى والتنمية العمرانية، تجعلها قادرة على تصدير هذه الخبرة والمعرفة للدول الأخرى، ومن خلال التعاون والشراكات الدولية يمكن للقاهرة أن تلعب دورًا مهمًا فى تحسين جودة الحياة وتنمية المجتمعات فى مختلف أنحاء العالم».