رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون فلسطينيون: إسرائيل ستضطر إلى عقد هدنة بسبب خسائرها

غزة
غزة

كشف سياسيون وخبراء فلسطينيون عن وجود حراك كبير تجاه وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى، خاصة فى ظل تصاعد خسائر إسرائيل بشكل غير مسبوق فى قطاع غزة.

وقال الدكتور عماد عمر، الكاتب والمحلل السياسى الفلسطينى، إن هناك أطرافًا عدة تسعى للوصول إلى اتفاق يقضى بإنهاء الحرب، وإبرام صفقة يجرى بموجبها تحرير الرهائن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وإيجاد حلول للعديد من القضايا، خاصة إعادة الإعمار.

وأضاف «عمر»: «هناك معطيات عدة سوف تتحكم فى مجريات إنهاء الحرب، منها اقتراب الانتخابات الأمريكية، والتحول فى موقف الرئيس الأمريكى، الذى لن يستمر فى إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل فى حربها، وهو يعلم أن نتنياهو يخوض هذه الحرب لمصالح شخصية». وواصل: «من المعطيات أيضًا اقتراب احتفالات الأعياد اليهودية، التى ربما تنعكس على الجمهور الإسرائيلى والمعارضة، التى ترى فى نتنياهو أنه دمر إسرائيل وطالبته بالتنحى، إلى جانب حجم الخسائر التى تلحق بجيش الاحتلال خلال عملياته فى غزة، خاصة فى الشجاعية وخان يونس وجباليا».

وقال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى: «إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذى دعا إلى وقف فورى لإطلاق النار لأسباب إنسانية، بموافقة ١٥٣ دولة، مهم للغاية، ويأتى تأييدًا للحق الفلسطينى».

ورأى «أبولحية» أن هناك أكثر من سيناريو مرشح للحدوث، الأول وقف إطلاق النار والذهاب نحو صفقة للأسرى وفق ما ستفرضه المقاومة الفلسطينية من شروط، أولها وقف كامل لإطلاق النار وتبييض لكل السجون الإسرائيلية من كل الأسرى الفلسطينيين، والاتفاق على مسار سياسى واضح يصل بنهاية المطاف نحو الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف أن السيناريو الثانى هو استمرار العدوان الإسرائيلى على غزة لحين تحقيق إسرائيل أهدافها المعلنة وغير المعلنة، وهذا بالتأكيد تكلفته كبيرة على إسرائيل، فالوقت يداهمها، خاصة أن امتداد وقت العدوان قد يصطدم بمعارضة الإدارة الأمريكية، التى تجهز نفسها للانتخابات الرئاسية المقبلة.