رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا هذا الالتفاف حول القائد؟

شهد العالم الأوروبي وفي الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم، المشاركة الإيجابية في الاستحقاق الدستوري المتمثل في الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج، والمشهد المشرف المتمثل في الحشود الكبيرة المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري.. ولأن الشعب المصري يدرك جيدًا خطورة المرحلة الحالية، وما يحيط بمصر من مخاطر جسيمة تتطلب الاصطفاف والالتزام بالواجبات والحقوق المفروضة دستوريًا، للالتفاف حول الوطن والمحافظة عليه وعلى مقدراته وحماية الأمن القومي ضد أية مخاطر، ومساندة الدولة في مواجهة أية تحديات وأزمات تواجهها داخليًا أو خارجيًا.. فقد جاءت المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية، وليومها الثالث، لتسهم في صناعة القرارات السياسية لحماية الحقوق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والحفاظ على حق الحياة، وضمان مستقبل عادل وأفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.. هذه المشاركة الإيجابية والمشهد المشرف يعد ترجمة صادقة للمفهوم الحقيقي والسليم للديمقراطية، والتي تُمثل المسار نحو البناء والنهضة، وانعكاسًا لوعي الشعب المصري ورقي الإنسان صاحب الفكر المستنير الذي يُدرك جيدًا أهمية وضرورة المشاركة الإيجابية في تحديد خارطة المستقبل.. وقد ضربت الجاليات المصرية في الخارج، أروع الأمثلة في الوطنية والانتماء للوطن، بمشاركتهم المشرفة في الانتخابات الرئاسية، ليظهر العُرس الديمقراطي بمظهر يليق بقيمة مصر ومكانتها أمام العالم، ويرى الجميع أن الشعب المصري على قلب رجل واحد من أجل الوطن.
وبمتابعة آراء العديد من المشاركين في هذه الانتخابات الرئاسية في دول العالم، وعلى مدار أيامها الثلاثة، ندرك مجموعة من الدلالات المرتبطة بأهمية ترشح عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية جديدة، لاستكمال مشوار العمل والبناء والتفرد بالإنجازات التاريخية ـ كما أكدوا ـ حيث يمتلك الرئيس السيسي القدرة الكاملة على دعم مقدرات البلاد، وإحداث نهضة اقتصادية وأمنية ومجتمعية، بشكل يؤدي لإنجاح مساعي المواطنين للعبور من الأزمات المختلفة في ظل سياق عالمي متأزم، فالدولة المصرية تحتاج دومًا لقائد بسمات وصفات عبدالفتاح السيسي، حيث الجرأة في اتخاذ القرارات، والرؤية الصائبة لإحداث التنمية الشاملة، والقدرة الفعلية لمواجهة التحديات الأمنية، مع الاحتفاظ الكامل بالعلاقات الطيبة مع كبرى دول العالم، وبالتالي العبور بالبلاد نحو الجمهورية الجديدة.
اتفقت الغالبية على أن المرشح عبدالفتاح السيسي يمتلك سمات متفردة، تمكنه من قيادة الدولة المصرية نحو بر الأمان، وإحداث إصلاحات جوهرية في الاقتصاد والمناخ السياسي والاجتماعي وإحداث التنمية الشاملة، ودعم مؤسسات الدولة الديمقراطية، ويُعزى نجاحه في تحقيق هذه الإنجازات إلى صفات شخصية هامة يتمتع بها، في وقت ما زالت الدولة المصرية في حالة احتياج لقيادة تستطيع دعم مقدرات البلاد وإحداث نهضة اقتصادية وأمنية ومجتمعية، وقادرة على إنجاح مساعي المواطنين للعبور من الأزمات المختلفة في ظل سياق عالمي متأزم، حيث يتميز السيسي بالقوة والعزيمة، ويظهر ذلك في قوة إرادته وقدرته على اتخاذ القرارات الصعبة والتصدي للتحديات المختلفة، كما ينعكس ذلك في قدرته على التعامل مع التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه مصر، مثل التطرف والإرهاب والأزمة المالية، والحرب الدائرة في غزة، وغيرها.. وبفضل قوته وعزيمته، استطاع تحقيق استقرار أمني واقتصادي في البلاد.
يتمتع السيسي بقدرة قوية على حفظ الأمن والاستقرار في مصر.. فمنذ توليه المنصب، شهدت المنطقة العربية والساحة العالمية تحديات أمنية كبيرة، بما في ذلك التهديدات الإرهابية والأزمات الاقتصادية والأوضاع الصحية والوبائية، ولكن بفضل استراتيجية التنمية الشاملة التي اعتمدها، تمكنت مصر من تحقيق نجاحات اقتصادية وسياسية ومجتمعية ما ضمن استقرار البلاد.. وفي سياق مماثل، قاد السيسي جهودًا استراتيجية ناجحة ضد التنظيمات الإرهابية في سيناء، وشارك في جهود إقليمية ودولية لمكافحة الإرهاب، كما أنه اتخذ إجراءات صارمة للحفاظ على بسط أواصر النظام والقانون في البلاد، ما ساهم في تعزيز الأمن والاستقرار.
وتعكس الشعبية الهائلة التي يتمتع بها ـ وهنا نقول الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ صفاته الشخصية، التي تمكنه من قيادة مصر نحو بر الأمان وإحداث إصلاحات جوهرية تليق بإجماع الشعب المصري على شعبيته، باعتباره صاحب القدرة المتفردة على العبور بالبلاد إلى الجمهورية الجديدة.. فهو شخصية قيادية قوية وصاحب قدرة على التواصل مع الشعب المصري.. يتمتع بشعبية كبيرة بين المواطنين، حيث يرون فيه قائدًا قادرًا على تحقيق تطلعاتهم وتحسين حياتهم، فهو القائد الحقيقي القادر على إحداث الفارق الإيجابي في مقدرات التنمية الشاملة وحفظ الأمن والاستقرار في مصر.. كما أنه يتفاعل مع المواطنين بشكل مباشر، من خلال لقاءاته الدورية مع مختلف شرائح المجتمع، ويستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع الشباب والشعب بشكل عام، ويولي اهتمامًا كبيرًا لقضايا التعليم والشباب، ويركز على تطوير قدرات الشباب وتمكينهم للمساهمة في تنمية البلاد.
وتأتي الحكمة والرؤية الاستراتيجية، لتتوج صفات الرئيس السيسي، وهو ما يظهر في قدرته على وضع رؤية طويلة الأمد لتطوير مصر وتحقيق التنمية المستدامة، لذا فإنه الرجل المناسب للسنوات القادمة، حيث قاد العديد من المشروعات الكبرى في مجالات مختلفة، مثل البنية التحتية والطاقة والزراعة والصناعة، كما أطلق مبادرات تاريخية هامة في الصحة والتعليم والاقتصاد، ويأتي في مقدمتها (حياة كريمة) للقضاء على الفقر وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، وهو الرجل الذي ينحاز إلى العدل والتشبث بالشفافية والأمانة، حيث يولي أهمية كبيرة للشفافية في إدارة شئون الدولة وإحلال العدل، لضمان توفير عدالة حقيقية وإنصاف للجميع، وهو يعمل بلا هوادة للطرق على رأس الفساد، بهدف تعزيز الحوكمة الرشيدة وتطوير مؤسسات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
امتلك عبدالفتاح السيسي كافة المقومات التي كفلت له وضع مصر على خريطة السياحة العالمية، وحصد ثمار المشروعات القومية العملاقة، وهو القادر على تحقيق نهضة اقتصادية قوية، وتنفيذ استراتيجيات فعالة لتعزيز النمو الاقتصادي وتنشيط الاستثمارات، بتحسين بيئة الأعمال والحد من التكاليف التشغيلية والإجراءات البيروقراطية، وتعزيز الابتكار وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة، وهي التوجيهات التي لا يتوقف عنها، وما زالت قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز التجارة الخارجية وتنمية الصادرات.
وفيما يخص الأمن والاستقرار، فليس أنسب من هذا الرجل لتحقيق نهضة شاملة فيما يختص بالأمان والاستقرار، بقدرته الفائقة على ضمان الأمن والاستقرار في البلاد، بما يشمل مكافحة التهديدات الأمنية المختلفة، مثل الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، حيث يتفرد السيسي بتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية وتحسين التعاون مع المجتمع المحلي والدولي لمكافحة هذه التحديات، بالإضافة إلى عطائه الذي لا ينقطع، فيما يخص تعزيز حقوق الإنسان وتعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة.. لقد برهنت السنوات الماضية على قدرته على إحداث معجزات مجتمعية، والانحياز التام للفئات المهمشة، وإطلاق مبادرات مجتمعية رائدة لتعزيز التنمية المجتمعية وتحسين جودة حياة المواطنين، بما يشمل تحسين الخدمات الأساسية، مثل التعليم والصحة والإسكان، وتوفير فرص العمل وتخفيض معدلات البطالة، وتعزيز المشاركة المجتمعية والحوكمة الرشيدة، وتعزيز التنمية المستدامة وحماية البيئة.
وفي ظل سياق عالمي متأزم، يمتلك الرئيس السيسي كامل القدرة على التعامل مع التحديات الدولية، مثل التغيرات في أسواق الطاقة والتجارة الدولية والأزمات البيئية والتغيرات المناخية، ومواجهة التحديات الإقليمية، وبالتالي، فإن هذه القيادة قادرة على تعزيز التعاون الدولي والتفاوض الذكي لحماية مصالح البلاد وتحقيق التنمية المستدامة.
 وبعد..
ولكل ما سبق، فقد جاءت المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج، لتشعر الفرد بقوته وأهمية كلمته وآرائه وأفكاره، وتضعه أمام مسئولياته المجتمعية تجاه الوطن.. فهذا الشعب المصري العظيم، بمشاركته الفعالة في هذا الاستحقاق الدستوري المهم، يُرسخ مبدأ الديمقراطية لشعب هو حاكم ومحكوم ومصدر السلطات في وطنه، يختار بحرية واستقلالية من يمثله ويقود حاضره ومستقبله ويحفظ تاريخه ويحمي ماضيه.. هذه المشاركة الإيجابية والكبيرة في الانتخابات الرئاسية، حق وواجب على المواطن المصري، وتُسهم، بما لا يدع مجالًا للشك، في دعم استقرار الدولة المصرية والنهوض بها، وتضمن للأجيال الحالية والمستقبلية الحق في حياة أفضل، والحق في رسم ملامح المستقبل لضمان حياة كريمة وتحقيق التنمية والرخاء، التي وصلت إليها البلاد على مدار السنوات القليلة الماضية.. ونحن في انتظار هذه الروح في انتخابات الداخل.
حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.