رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: رفض السيسى التهجير إلى سيناء أحرق المخطط الشيطانى

تحسين الأسطل
تحسين الأسطل

قال تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى تعمدت استهداف الصحفيين، ما أسفر عن استشهاد ٤١ صحفيًا و١٠ عاملين فى القنوات التليفزيونية وعدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، وتدمير أكثر من ٧٠ مؤسسة إعلامية بشكل كامل، و١٧٠ مؤسسة بشكل جزئى، لكنها خرجت من الخدمة ولم تعد قادرة على تأدية رسالتها الإعلامية.

وأضاف، لـ«الدستور»، أن كل الصحفيين حاليًا يعملون فى الميدان بجهود ذاتية، وكانوا موجودين بالفعل فى مستشفى الشفاء قبل أيام قليلة من اقتحامه على يد الآليات العسكرية الإسرائيلية، لكن الاحتلال استهدفهم بشكل مباشر، واعتقل عددًا منهم وانقطعت أخبارهم.

وأكد «الأسطل» أن هناك مخاطر حقيقية على حياة الصحفيين المختطفين، محملًا الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الصحفيين الفلسطينيين الموجودين فى مجمع الشفاء الطبى.

وعن عدد الصحفيين الذين اعتقلتهم إسرائيل من مجمع الشفاء، قال إنه لا يستطيع حصر عددهم، ولكن هناك عددًا من الصحفيين البارزين المعروفين كانوا موجودين فى المستشفى وانقطعت أخبارهم عقب اقتحام قوات الاحتلال.

وتابع نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: «نحذر الاحتلال من التعرض للصحفيين، خاصة أنهم يؤدون واجبهم المهنى والإنسانى لكشف الحقيقة، وفق القوانين الدولية واتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الأمن التى تحث على حماية الصحفيين أثناء الحروب».

وعن استهداف الاحتلال الصحفيين الأجانب، وآخرهم استشهاد مراسل القاهرة الإخبارية، قال «الأسطل»: «هذا الاستهداف يعد جريمة نكراء، تأتى فى إطار الجرائم التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى بحق الصحفيين، ونحن نعتبر أن صمت المجتمع الدولى على حال قتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة وما قبلها، شجع الاحتلال على ارتكاب هذه المجازر، بل تعمد استهداف الصحفيين واغتيال عائلاتهم وقصف منازلهم فوق رءوسهم، وهذا بالتأكيد يرقى إلى جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية تستدعى بالفعل تحركًا عاجلًا لوقف الجرائم أولًا، وملاحقة من ارتكب هذه الجريمة، ومن أعطى الضوء الأخضر للاحتلال بارتكابها ووفر له الحماية الدولية للاستمرار فى ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية».

وشدد «الأسطل» على أن هذه الجرائم التى يرتكبها الاحتلال تحتاج إلى تحرك عاجل ضد العصابة التى تحكم دولة الاحتلال.

وعن الموقف المصرى ودور مصر منذ بداية الحرب، قال: «الموقف المصرى كان قويًا بامتياز، ونجحت مصر فى حفظ حقوق الشعب الفلسطينى، وأوقفت جزءًا كبيرًا من الجريمة التى كان يرتكبها الاحتلال الاسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى»، مشيرًا إلى أن إسرائيل دائمًا كانت تحاول أن تحل القضية الفلسطينية أو مشكلة احتلالها الأراضى الفلسطينية على حساب الدول العربية، وهذا بالتأكيد جرى إحباطه بفضل القرار العربى والانتصار للفلسطينيين، خاصة مصر التى كانت فى مقدمة الدول العربية التى أحرقت هذا المخطط الشيطانى. وتابع: «نشكر لمصر مواقفها الإنسانية ودعمها المتواصل للشعب الفلسطينى وضغطها من أجل فتح المعابر، خاصة معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية وضمان حرية الحركة على جانبى المعبر وفقًا للقوانين الدولية المعمول بها».

وأشار «الأسطل» إلى أن الاحتلال كان يسعى منذ اللحظات الأولى لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتفريغ قطاع غزة من سكانه، بحيث لا يبقى أحد فى غزة أو الضفة الغربية، مضيفًا «إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء».

وأكد أن هذا المخطط يحتاج بالفعل إلى تحركات حقيقية وعملية من المجتمع الدولى والدول العربية، لأن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تهدد بشكل واضح أنها ستبدأ الأسبوع المقبل فى تكثيف عدوانها، والتوغل البرى فى المنطقة الجنوبية لقطاع غزة ومنطقة جنوب الوادى، وبالتالى هذا حتمًا سيدفع المواطنين الأبرياء إلى الاندفاع باتجاه الحدود المصرية، ما يعد تهديدًا للأمن القومى المصرى.