رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شريف إسماعيل: ارتفاع نسبة التصنيع المحلى لمنتجات توزيع الكهرباء للجهد المتوسط والمنخفض فى «ABB» إلى 70%

شريف إسماعيل
شريف إسماعيل

قال شريف إسماعيل، المدير التجارى لشركة «ABB» فى مصر ووسط إفريقيا، نائب رئيس الشركة، إن «ABB» حاصلة على شهادة المكون المحلى من اتحاد الصناعات المصرية، وتعد من ضمن أكبر نسب التصنيع المحلى لمنتجات توزيع الكهرباء للجهد المتوسط والمنخفض فى السوق، بنسبة تتخطى ٤٠٪، وتصل لأكثر من ٧٠٪ فى بعض المنتجات.

وحول المشاركة فى المشاريع القومية، أكد «إسماعيل» أن الشركة تشارك فى تنفيذ المشروعات القومية الضخمة التى تقيمها الحكومة، من خلال تقديم أحدث الأنظمة والمحركات الكهربائية ونظم التحكم الآلى التى تساعد على تقليص استخدام الطاقة وتقليل تكاليفها.

وتعمل الشركة مع الحكومة المصرية من خلال وزارات الكهرباء والبترول والنقل والإسكان، وكذلك شاركت كمورد رئيسى فى العديد من المشروعات، وعلى رأسها مشروع إنشاء محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر فى شرق بورسعيد، وهى الأكبر على مستوى العالم، ومشروع توشكى والدلتا الجديدة.

وأضاف: «كما شاركت فى كل الإنشاءات التى تحدث فى العاصمة الإدارية الجديدة، بموزعات الجهد المتوسط والمنخفض فى أغلب المشروعات السكنية الخاصة، وتوريد كل منتجات الكهرباء الرئيسية ومنتجات الجهد المتوسط فى حى المال والأعمال والبرج الأيقونى الأطول على مستوى قارة إفريقيا ومشروعات المطورين العقاريين، وكذا تنفيذ أعمال الكهرباء فى العديد من مبانى الوزارات والبنوك والنهر الأخضر».

وحول الحلول الذكية لتوصيل التيار للمنازل، أشار «إسماعيل» إلى أن «ABB» أطلقت مؤخرًا مبادرة «حركة كفاءة الطاقة» لأول مرة فى مصر، وذلك فى شهر مايو الماضى ٢٠٢٣، وذلك بهدف تشجيع كل أطياف المجتمع والشركات ومؤسسات القطاعين العام والخاص على تبنى الممارسات الجادة لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة.

وأوضح أن الهدف أيضًا هو نشر الوعى بالحد من التزايد العالمى لتكلفة الطاقة وخفض انبعاثات الكربون، وذلك من خلال استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ورقمنة المعدات والعمليات المختلفة المرتبطة بها، التى تعتمد عليها فى مشروعات إنشاء البنية التحتية لأعمال الكهرباء والطاقة ومحطات المياه ومشروعات الرى الخاصة باستصلاح الأراضى فى مصر، حيث تعتمد أغلبيتها على حلول ومنتجات الشركة وإلى اليوم تعمل بكفاءة عالية ويتم تشغيلها وصيانتها بواسطة «ABB».

ومن بين التقنيات التى تقدمها الشركة، حلول المبانى الذكية «BMS» التى تعمل على خفض معدلات الاستهلاك، وزيادة كفاءة الطاقة وتقنيات التنقل الكهربائى المستدام، وذلك من خلال خبرتها التى تمتد لعقد من الزمان فى توزيع وإدارة الطاقة وتدعيمها بأحدث التقنيات فى إنشاء وتركيب وصيانة البنية التحتية للشحن.

وأضاف أن جميع اللوحات التى تم توريدها للعاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة، عبارة عن لوحات ذكية مجهزة بوسائل اتصال للتحكم المركزى بالطاقة فى تلك المدن.

وفى قطاع المياه، تصنع الشركة العديد من المنتجات التى تخدم المشاريع الضخمة فى مصر، منها على سبيل المثال لوحات توزيع الجهد المتوسط «UniGear»، ولوحات الربط الحلقى «UniSec»، جنبًا إلى جنب مع أكشاك المحولات «UniPack»، بالإضافة إلى توفير محركات «ABB» للجهد المنخفض، ومحركات «Super Premium IE4» ذات الكفاءة الفائقة التى يتم التحكم فيها باستخدام مغيرات السرعة «Ultra-low harmonic» التى تلعب دورًا مهمًا فى مطابقة سرعة وعزم دوران المحركات الكهربائية مع متطلبات الضخ، مما يتيح توفيرًا كبيرًا فى استهلاك الطاقة، يصل عادة بين ٣٠٪ و٥٠٪ مقارنة بالمواتير ومغيرات السرعة التقليدية الأخرى.

وحققت الدولة فى قطاع الطاقة العديد من النجاحات على كل الأصعدة خلال السنوات الثمانى الماضية، وتحولت من مرحلة العجز إلى الفائض بفضل تنفيذ مشروعات عملاقة وإنشاء محطات الطاقة الجديدة التى تمت إقامتها وتحديث شبكات النقل والتوزيع.

كما أصبحت مصر مركزًا مهما لإنتاج الطاقة النظيفة ومؤهلة لتصدير الطاقة لدول الجوار، سواء بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، وأصبحت لدى القاهرة مشروعات للربط الكهربى نظرًا لموقع مصر المتميز.

ومع هذه الطفرة الإنتاجية، كان لا بد أن يواكب القطاع طفرة مماثلة فى التطوير والتحديث، لا سيما فى تنفيذ مشروعات التحول الرقمى التى أصبحت من أهم المهام الملحة لقطاع الطاقة بشكل عام، مع الاهتمام فى ذات الوقت بتقليل الفاقد، والحد من البصمة الكربونية والأثر البيئى لتحقيق العائد المنتظر من الاستثمار فى هذا القطاع الحيوى.

وقال المدير التجارى لشركة «ABB»: «أود التنويه بأنه يمكن أن تقود السياسات المتعلقة بكفاءة استخدام الطاقة إلى خلق تأثيرات إيجابية على أنماط استهلاك الطاقة، التى تعد عنصرًا أساسيًا لتعزيز النمو الاقتصادى بمصر، نظرًا لأنها تمثل ١٣.١٪ من إجمالى الناتج المحلى».

وأضاف: «فى ظل التوقعات بارتفاع استهلاك الطاقة محليًا بنسبة تصل إلى نحو ١٢٠٪ بحلول عام ٢٠٣٠، حرصت الحكومة المصرية على تنفيذ استراتيجية الطاقة المستدامة والمتكاملة، (ISES) حتى عام ٢٠٣٥، لتحسين استخدام موارد الطاقة عبر جميع القطاعات الاقتصادية وتلبية الطلب المتزايد عليها».

ونظرًا لأن القطاع الصناعى يستهلك نحو ٤٠٪ من الاستهلاك العالمى للطاقة، وأكثر من ٣٠٪ من انبعاثات غازات الدفيئة، فقد أطلقت «ABB» العالمية مبادرة «حركة كفاءة الطاقة» بهدف رفع مستوى الوعى للحدّ من استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية ومواجهة التغيرات المناخية.

وأعلنت الشركة عن أنه منذ تدشينها فى مارس ٢٠٢١ انضم إليها ما يقرب من ٤٠٠ شركة فى مختلف الصناعات، من بينها مايكروسوفت و«DHL»، و«Honeywell»، ويأتى ذلك فى ظل التوقعات بارتفاع استهلاك الطاقة محليًا بنسبة تصل إلى نحو ١٢٠٪ بحلول عام ٢٠٣٠. 

وفى إطار استراتيجية الشركة للاستدامة لعام ٢٠٣٠، تعمل «ABB» مع عملائها على تقليل انبعاثاتها السنوية من ثانى أكسيد الكربون على الأقل بنحو ١٠٠ميجا طن بحلول عام ٢٠٣٠.