رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البنات المصريات قادمات.. ومصر الحديثة ستنتصر

البنات المصريات قادمات فى كل المجالات، هذا ما أتوقعه.. وله دلالات وبشائر واضحة.. وأتوقع أيضًا أن يتصاعد تيار التفوق ليصبح حقيقة وواقعًا لغالبية بنات مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.. الذى حينما تولى المسئولية فإنه كان من أولويات أهدافه دعم وتمكين المرأة المصرية وتمكين الفتاة المصرية، من خلال خطوات تاريخية وقرارات سباقة ورائدة فى المنطقة وفى العالم.. فكان هو الداعم الأول لها وهو الذى اتجه بخطوات ثابتة ومستمرة لتمكين المرأة والفتاة المصرية وحمايتها فى مختلف المجالات، ومن هنا بدأنا نرى حالات تفوق للبنات المصريات وانطلاق قدراتهن، خاصة فى المجال الرياضى. 

وفى تقديرى أن مواهب البنات لا تتفتح من تلقاء نفسها، لأنها فى حاجة إلى مناخ عام داعم محيط بها.. وإلى أسرة تساندها وتقف معها، وإلى مدربين أكفاء يتولون تدريبها وإعدادها لتخوض المسابقات الرياضية.. وهذا المناخ الداعم للمرأة والبنت أُتيح لهما منذ بدء عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى وتوجيهاته باحترام المرأة وإعلاء مكانتها، وهكذا بدأت البنت المصرية تشعر بالأمان والاستقرار وبالدعم من رأس الدولة وفى ظل مناخ داعم لها.. وبدأت تتفتح مواهب البنات فى المجال الرياضى، كل منهن فى مجال تحبه فتنجح فيه، ثم تتجه فيه إلى الرغبة فى التميز فى بلدها ثم التفوق ثم المنافسة على المستوى العالمى، ثم الحصول على بطولة عالمية فى مجالها، ما يعنى أنها قد تعيش فى عهد الدعم والتشجيع للبنات، وأيضًا وجدت التشجيع من الأسرة ومن المجتمع.

وحينما يتكرر التفوق فى عدة مجالات رياضية أو علمية، ونجد بناتنا يحصدن الميداليات الذهبية فى مختلف المجالات الرياضية، فإن هذا يعنى أنهن سيشكلن تيارًا صاعدًا إلى أعلى قمم التفوق الرياضى، ما أعتبره فى تقديرى نتاج العهد الذى نعيشه مع الرئيس عبدالفتاح السيسى الداعم الأول للمرأة والبنت المصرية، الذى حرص على دعم المرأة فى كل المجالات.. الذى بدأ معه عصر ذهبى لتمكين المرأة وأيضًا البنت والشابة المصرية، وهذه الموجة التقدمية العالية فى اتجاه تمكين البنات لن يستطيع أى أحد إيقافها فى ظل دعم الرئيس.. فبدأت موجة تقدمية عالية وعاتية لن يوقفها أحد وتفتحت مواهب البنات. وأنا أتوقع أن البنات المصريات قادمات ليس فى المجال الرياضى فحسب، وإنما على جميع الأصعدة والمجالات، مع هذا المد التقدمى الذى نأمل أن يستمر فى فترة انتخابية جديدة وبشكل سريع الخطوات حتى تحظى البنت بمبدأ عدم التمييز منذ لحظة ميلادها وأثناء طفولتها وشبابها ثم فى عملها وزواجها بعد ذلك.. وإننى أتوقف أمام بطلة من نوع رياضى خاص لأنها فراشة مصرية بتوقيع فرعونى، وستظل فى تقديرى أيقونة للتفوق الرياضى وجمال الشكل والمظهر الذى أبهر العالم.. إن صورة حبيبة مرزوق، بطلة الجمباز الإيقاعى، التى حصلت على بطولة إفريقيا مؤخرًا فى الجمباز الإيقاعى، وقدمت فقرتها فى بطولة الجمباز الإيقاعى بإسبانيا بزى فرعونى وبإطلالة مستوحاة من الأزياء الفرعونية، فبدت فى أروع صورة مبهرة كفراشة تعكس صورة مصر الحديثة المتقدمة بتوقيع فرعونى أمام العالم، وتناقل العالم ومواقع التواصل الاجتماعى فقرتها المبهرة، التى حرصت على أن تكون خلفية الديكور والصور المصاحبة للفقرة تعكس الأهرامات الثلاثة التى تعتبر أولى عجائب الدنيا السبع.. إن صورة حبيبة مرزوق بالملابس الفرعونية الزاهية الألوان وإيقاعاتها المتميزة ستظل عالقة فى أذهان العالم وأذهان المصريين فترة طويلة، وحبيبة حينما سألها الإعلام الغربى عن مصدر الإلهام فى هذه الإطلالة المبهرة أجابت، بكل ثقة، بأنها مستوحاة من موكب المومياوات الملكية الذى حدث فى مصر وأبهر العالم كله.

إنها صورة لفتاة مصرية أصيلة تعكس تاريخنا العريق وحاضرنا المبشر بالخير والتفوق لبناتنا المصريات فى مختلف المجالات. ولقد أحسست أنا شخصيًا، لدى مشاهدة عرضها الرائع فى إسبانيا، بأننا جميعًا نفخر بهذه الفتاة المصرية الشابة التى تبلغ من العمر ٢١ عامًا التى صُنفت اللاعبة الأولى لإفريقيا وحصدت بطولة الجمباز الإيقاعى فى بطوله إفريقيا التى أُقيمت فى مدينة موريشيوس فى مايو الماضى.. وما لفت نظرى هو اعتزاز حبيبة مرزوق بمصريتها وبتاريخ بلدها العريق وبالفراعنة العظماء، وفى نفس الوقت هى بنت مصر الحديثة المتعلمة الجميلة الشكل والحركة.

وليست حبيبة هى الوحيدة التى اعتزت بمصريتها أمام العالم، فمن قبلها حصدت بسنت حميدة «٢٧ سنة» ميداليتين ذهبيتين فى ألعاب القوى فى بطولة البحر المتوسط فى العام الماضى ١٠٠ متر عدو و٢٠٠ متر عدو، متفوقة بذلك على منافساتها وكتبت لنفسها ولبلدها أرقامًا قياسية عالمية، وبعد فوزها حملت العلم المصرى بيديها وركضت به فى الملعب بعد فوزها الكبير.. بسنت أيضًا مصرية جميلة ومشرقة وبطلة رياضية نعتز بها وتم تعيينها من منظمة اليونيسف سفيرة فى مصر لبرنامج «شباب البلد»، ومنذ أيام قليلة حصدت نور الشربينى لقب المصنفة الأولى عالميًا للمرة الرابعة فى لعبة الاسكواش ببطولة الاسكواش بلاتينيوم بالعاصمة الفرنسية باريس.. وهى أيضًا جميلة الشكل وتتميز بالمظهر المصرى وتعكس صورة مصر الحديثة وتتميز فى نفس الوقت بالاعتزاز بمصريتها والاعتزاز بأسرتها.

إننى أتوقع انطلاق عصر جديد تنتصر فيه الفتاة المصرية لمصر الحديثة ولمصر التقدم والتنوير والمساواة.. والبنات قادمات فى كل المجالات لا محالة ونتطلع إلى المساواة التامة بين الفتاة والفتى.. وسنرى إن شاء الله المزيد من صور التفوق المصرى والعالمى للبنات فى الفترة الجديدة لرئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، استكمالًا لما بدأه من دعم وتمكين للفتاة والمرأة المصرية.