جيهان السادات.. السيدة الأصيلة
تحل ذكرى وفاة جيهان السادات، قرينة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، غدا، وهى السيدة الأولى التى كانت لها إسهامات كبيرة لخدمة الوطن والمواطنين، منها مبادرات اجتماعية ومشروعات تنموية عظيمة، وتجلى دورها واضحًا فى دعم المرأة ومساعدتها فى الحصول على حقوقها.
ومن أبرز المشروعات التى قادتها الراحلة جيهان السادات مشروع تنظيم الأسرة، فضلًا عن دعمها الدور السياسى للمرأة المصرية.
كما عملت على تعديل بعض القوانين، على رأسها قانون الأحوال الشخصية، الذى عرف باسم «قانون جيهان»، وأسست جمعية «الوفاء والأمل»، وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها فى المجتمع المصرى فى الفترة بين ١٩٧٠ و١٩٨١.
وجمعت بين «جيهان» وزوجها الرئيس أنور السادات قصة حب كبيرة، وساندته بقوة فى بداية حياته ولم تتخل عنه، وقالت فى تصريحات قديمة إنها تمسكت به ووقفت أمام أهلها لتتزوج منه، رغم ظروفه المادية الصعبة، ما يؤكد حبها ورجاحة عقلها، لأنها كانت متأكدة من أنه سيحقق إنجازات كبيرة فى المستقبل، وقالت فى أحد اللقاءات: «كنا عايشين على القد ولكن على مستوى».
وللراحلة كتابان من تأليفها، الأول «سيدة من مصر» ويضم مذكراتها وقصص تجاربها من خلال العمل السياسى كقرينة للرئيس السادات، والثانى «أملى فى السلام» ونشر فى عام ٢٠٠٩، ويمثل تحليلًا لما يحدث فى منطقة الشرق الأوسط وطرق التوصل إلى سلام منشود وحقيقى. وحصلت جيهان السادات على العديد من الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال.
