رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اسمه الحكم


كل عناصر كرة القدم بـ يكون ليهم أسماء. يعني إيه؟ يعني مثلا حراس المرمى، كل حارس له اسم: محمد الشناوي، محمد صبحي، أحمد الشناوي، محمود الزنفلي، شوبير، نادر السيد إلخ إلخ، وكل اسم منهم عنده بطولاته وإنجازاته وأرقامه، وبـ نميز بينهم، ونفاضل ونقارن وهكذا وهكذا.
كذلك المهاجمين: سيف الجزيري، محمد شريف، بيرسي تاو، حسين الشحات، زيزو، كريم بامبو، محمد صلاح أبو جريشة، السيد الضظوي، ونفس الشيء في المفاضلة والمقارنة وهكذا وهكذا. ونضيف لهم المدافعين والمديرين الفنيين، ورؤساء الأندية وحتى الأجهزة الطبية، طبيعي كل شخص له اسم وله سيرة ومسيرة، عادي.
إنما فيه عنصر واحد مالوش اسم، وهو التحكيم، اسمه كدا: "الحكم" ويا حبذا لو حكم الفيديو، بـ يبقى اسمه "حكم الفار"، وخلاص كدا، بـ لا تمييز بين البنا وأمين عمر ومحمد عادل وحسام عزب ومصطفى مدحت ومبروك نبيل وووو، كلهم حاجة واحدة، كلهم بـ يعمل نفس الحاجة، كلهم لهم نفس المسيرة.
الحاجة الوحيدة اللي بـ يعملها الحكم، هو إنه يصدر قرارات ضد فريقي، ولـ صالح المنافسين. مين فريقي؟ لا، مش مهم، مش فارق، لو أنا أهلاوي فـ هو بـ يظلم الأهلي، لو أنا زملكاوي، فـ هو سبب خساير الزمالك، وفقدانه البطولات، لو أنا بلاستيكي، فـ الحكم هو اللي خلى البلاستيك يهبط من ييجي أربعين سنة، وما يرجعش الممتاز لـ حد دلوقتي، فتش عن الحكم.
فريقي زي الفل، ما عندوش مشاكل إدارية، مجلس الإدارة واضح، منتخب من الجمعية العمومية، ما عندوش خلافات داخل النادي، ولا خناقات بره النادي، ولا أحكام ولا تلاحقه اتهامات ولا أي حاجة تؤثر على أداء اللاعبين في الملعب.
فريقي ما عندوش مشاكل فنية، دايما الجهاز الفني مستقر، مش بـ أغير الأجهزة زي ما أي راجل بـ يبدل قمصانه، ولا كل شوية مشي دا، هات دا، لأ رجع اللي كان موجود قبل كدا، ودا مؤقت، ودا كدا وكدا لـ حد ما نجيب مدرس فرنساوي، أبسليوتلي، إحنا فرقة عندها أحسن إدارة فنية وأجدع خطط.
فريقي عنده أفضل اللاعبين، وأقوى قايمة، وكل تعاقداتنا مع اللاعيبة فير، وكلمتنا سيف، ومفيش تعاقدات مريبة، ولا لاعيبة بـ تيجي وما تنزلش الملعب، وبعدين تمشي، ويبقى لها مستحقات وتروح تشتكينا في الفيفا، ولا وقف قيد ولا خصم نقاط ولا أي حاجة من دي، كله إلا اللاعيبة، دول النجوم.
فريقي ما عندوش مشاكل في التخطيط، ولا في لجان التخطيط، وعارفين بـ نعمل إيه وبـ يواجهنا إيه ومستعدين له، وحاسبين بـ الظبط هـ نخوض كام منافسة، وهـ نلعب كام ماتش، ومين الفرق اللي هـ تواجهنا ودارسين طرق لعبها، وهارسين مفاتيحها، وحاطينها في جيبنا، إحنا أبطال العالم في التخطيط والذي منه، بـ الذات الذي منه.
فريقي ما عندوش أزمات مالية، ولا فشل في توفير موارد، وميزانيتنا أجدع ميزانية، مفيهاش هادر، ولا فلوس بـ تترمي على الأرض، وبـ نحقق في آخر السنة فايض، وكله بـ ياخد مرتبه في ميعاده، وعندنا أفكار جوه الصندوق وبره الصندوق، بـ تخلينا نحقق فلوس تناسب اسمنا وأكتر.
إجمالا، إحنا فرقة جامدة جدًا، ولو خسرنا، فـ مش نتيجة عيوب عندنا، إنما علشان الحكم، زي جدر البطاطا، هو السبب يا ضنايا!