رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذكرى 3 يوليو.. الجماعة تخطط لإقالة مسئولى الجيش والشرطة واعتقال الإعلاميين

ذكرى 3 يوليو
ذكرى 3 يوليو

مساء ٢٥ يونيو توفرت معلومات لأجهزة الدولة المصرية أن جماعة الإخوان تجهز لخطة محددة يتم تنفيذها قبل دقائق من إلقاء محمد مرسى لخطابه الذى حددت له الساعة الثامنة من مساء ٢٦ يونيو. 

كانت الخطة تقوم على عدة بنود أساسية. 

أولًا: إقالة كل من الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، والفريق صدقى صبحى، رئيس أركان حرب الجيش المصرى، واللواء رأفت شحاتة، مدير المخابرات العامة، واللواء محمود حجازى، مدير المخابرات الحربية، واللواء خالد فوزى، رئيس هيئة الأمن القومى، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واللواء خالد ثروت، مساعد الوزير للأمن الوطنى من مناصبهم. 

ثانيًا: اعتقال ٣٦ من قيادات العمل الإعلامى الذين شنوا هجومًا متواصلًا على جماعة الإخوان ورئيسها، وذلك لقطع الطريق عليهم ومنعهم من الهجوم على قرار الرئيس بإعفاء القيادات العسكرية والأمنية من مناصبهم. 

كان التنفيذ يقتضى تحديد طريقة إجرائية آمنة، حتى لا يحدث صدام بين من ينفذون وهذه القيادات، ففكرت الجماعة أن يقوم عدد من قيادات ميليشياتها المسلحة بالتنفيذ، بعد أن يرتدوا ملابس عسكرية، وتم التجهيز لذلك بالفعل، وأجرت الجماعة اتصالات مع عدد من القيادات العسكرية، وطلبت منهم أن يحلفوا اليمين لمنصب وزير الدفاع خلفًا لعبدالفتاح السيسى، وكان من بين هؤلاء اللواء محمد زكى، قائد الحرس الجمهورى، واللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى، لكنهما رفضا ذلك رفضًا تامًا، وكانت الإجابة الموحدة لهما، أنه لا يوجد فى مصر إلا وزير دفاع واحد هو عبدالفتاح السيسى. 

عرف عبدالفتاح السيسى بهذه الخطة، فتصرف سريعًا، حيث أمر بنشر القوات فى أرجاء القاهرة الكبرى، وفى المناطق الحيوية بمختلف أرجاء الجمهورية، وهو ما جرى بشكل كامل واحترافى صباح يوم ٢٦ يونيو ٢٠١٣ فى الفترة من الساعة الخامسة حتى الساعة الثامنة صباحًا. 

عندما عرف محمد مرسى بنشر القوات بهذه الطريقة وهذه السرعة أدرك أن خطته وخطة جماعته كُشف أمرها، فتراجع عنها، وبدأ فى السيناريو البديل، وهو محاولة استقطاب وزير الدفاع، واعتبر أن هذه محاولة أخيرة، ولا أعرف من أين جاء محمد مرسى بيقينه أنه يمكن أن يقنع عبدالفتاح السيسى بشىء لا يوافق عليه.