رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال 9 سنوات من حكم السيسي.. كيف تنامت العلاقات بين مصر وفرنسا؟

الرئيس السيسي وإيمانويل
الرئيس السيسي وإيمانويل ماكرون

بعد ثورة 30 يونيو 2013 والإطاحة بحكم الإخوان من مصر، وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو 2014 مقاليد الحكم نجح من خلال سياسة قوية ومتوازنة في دعم علاقات مصر مع جميع دول العالم، وكانت فرنسا من بين الدول التي نسج معها علاقات خاصة قائمة على التنسيق وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين.

وخلال سنوات الرئيس التّسع في الحكم، تكثفت اتصالات السيسي مع نظرائه الفرنسيين وصولاً للرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، ونجح في خلق علاقات قوية على جميع المستويات.

إرادة سياسية مشتركة

في 2014، بدأ الرئيس السيسي وضع خطوط عريضة لتعزيز آفاق التعاون بين مصر والدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا والدفع بسبل التعاون بين الدولتين، انطلاقًا من الإرادة السياسية المشتركة.

وشهد عام 2014 بداية التنسيق بين القاهرة وباريس حيال بعض القضايا المشتركة.

زيارات متبادلة

في نوفمبر من 2022، استقبل الرئيس السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش انعقاد قمة المناخ بشرم الشيخ، وعقد الزعيمان قمة ثنائية، وتبادلا وجهات النظر إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بقضايا أمن الغذاء والطاقة، والقطاعات التي تتمتع فيها فرنسا بتميز مثل النقل وصناعة السيارات الكهربائية.

وأعرب “ماكرون” خلال زيارته عن تقديره لمصر، وتثمينه للعلاقات الوثيقة بين البلدين وأواصر الصداقة بينهما، خصوصًا في ظل الزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين.

وكانت بداية الزيارات المتبادلة عام 2014، عندما توجه الرئيس السيسي إلى فرنسا في زيارة رسمية، مكررًا الزيارة مرة أخرى في شهر أكتوبر من عام 2017 على رأس وفد رفيع المستوى، استقبله فيها ماكرون.

في 2019، استقبل الرئيس السيسي نظيره الفرنسي في مصر، وركزت الزيارة على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل الارتقاء بها وتطوير ركائزها في مختلف المجالات ذات الأولوية وفي مقدمتها السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية وفي شهر أغسطس من نفس العام توجه الرئيس السيسي إلى فرنسا للمشاركة في اجتماعات شراكة مجموعة الدول السبع الكبرى مع دول إفريقيا التي تترأسها فرنسا بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي.

وفي ديسمبر 2020، توجه السيسي مرة اخرى إلى فرنسا بناء على دعوة رسمية من ماكرون، التقى خلالها برئيس الوزراء الفرنسي وكبار المسؤولين الفرنسيين، عرض خلال الزيارة الرؤى المصرية للقضايا الإقليمية وسبل تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين.

دعوات رسمية

وتلقى الرئيس عدة دعوات لحضور عدد من الفعاليات الدولية الكبرى في فرنسا، ففي مايو من 2021، شارك السيسي في في كلٍ من مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية، حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الإليزيه. 

وفي نوفمبر من العام نفسه، شارك السيسي في مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، وفي فبراير من 2022، شارك السيسي في قمة "محيط واحد"، وزار الرئيس السيسي باريس في شهر يوليو من العام نفسه.

بينما تلقى ماكرون دعوة من مصر لحضور فعاليات قمة المناخ "كوب 27" التي عقدت في مصر خلال شهر نوفمبر الماضي في مدينة شرم الشيخ.

علاقات اقتصادية قوية

وبحسب البيانات الرسمية، فإن العلاقات بين مصر وفرنسا في مجال الاقتصاد، شهدت طفرة كبرى خلال فترة حكم الرئيس السيسي، حيث ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين، كما بلغت الصادرات الفرنسية لمصر ما يقرب من 2 مليار يورو، فيما تقدر الصادرات المصرية إلى فرنسا بـ 800 مليون يورو.

وفي يونيو 2021، وقعت مصر وفرنسا اتفاق حكومي، ينص على تمويل فرنسا والوكالة الفرنسية للتنمية مشاريع بقيمة 3.8 مليار يورو في الفترة ما بين 2021 و2025 .

كما أطلقت الوكالة الفرنسية للتنمية في مايو 2022 استراتيجيتها الجديدة للتعاون مع مصر والتي تصل قيمتها إلى 1.25 مليار يورو حتى عام 2025.