ناشرون وكتاب عن معرض بورسعيد: الإقبال جيد ومبيعات كبيرة لقصور الثقافة وهيئة الكتاب

افتتحت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم معرض بورسعيد للكتاب في دورته الخامسة، وكان حالة خاصة نظرا لأن هذا المعرض يجذب القراء من مختلف الأماكن للمدينة الباسلة.

وتجولت "الدستور" داخل أروقة المعرض وسألت الناشرين والكتاب والباحثين حول رؤيتهم لمعرض بورسعيد للكتاب

الشاعر أسامة عبد العزيز

يقول الشاعر أسامة عبد العزيز: “يعد معرض بورسعيد للكتاب الذي تنظمه الهيئة العامة للكتاب والذي تقام فعالياته ابتداء من الثامن والعشرين من الشهر الجاري في دورته الخامسة، هو أحد الخطوات الجادة والهامة نحو نشر الوعي والثقافة في ربوع الدولة المصرية، حيث جنب مواطني بورسعيد والمحافظات المجاورة مشقة السفر والبحث عن الكتب في معرض القاهرة الدولي، ويشارك فيه ما يزيد عن خمسين دار نشر ويوجد جناح للكتب المخفضة، كما أنه يساهم بشكل ملحوظ في تنشيط السياحة الداخلية للمدينة الباسلة ذات الطابع الحضاري والثقافي الخاص، بما فيها من زخم أدبي وثقافي وبمتابعتي لبرنامج المعرض ومشاركتي في بعض ندواته استبشر خيرًا”.

ويضيف: “أقترح على القائمين على المعرض في الدورات القادمة تكثيف الدعاية الكافية إعلاميا والتي تليق بهذا الحدث الثقافي العام ليحصد النتائج المرجوة من إقامته مع تنظيم رحلات من المحافظات الأخرى وزيادة الفاعليات الأدبية مع الفاعليات الفنية؛ حيث أرى أن الااعليات الفنية تطغى عليها ليتسنى لجميع الأدباء المشاركة، وخصوصا أن الحدث خاص بالكتاب، وأدعو جميع مواطني بورسعيد لزيارة المعرض، فكل حدث يحمل اسم بورسعيد وجب على الجميع دعمه ومساندته”.

ويكمل عبد العزيز: “تجولت كثيرا بالمعرض وأرى أن الإقبال على شراء الكتب متوسط وتحديدا كل الزائرين ومن أبناء مدينة بورسعيد رأيت هناك زحامًا على إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث الكثير من العناوين الكلاسيكية الهامة منها كتب السيرة للشخصيات الفكرية والفنية وتلك المؤسسة للفنون المسرحية والسينمائية وهم الأعلام ومن هذه السلاسل عناوين من موسوعة الذخائر وأطلس المأثورات الشعبية المصرية، وهناك إقبال غير عادي على كتاب الراحل دكتور أحمد مرسي رائد الأدب الشعبي والفلكلور من تأليف سمير غريب”.

ويواصل: "ورغم قدم الإصدارات القريبة من عالم الرواية داخل دور النشر الحكومية، إلا أن المعرض ومن خلال هيئة قصور الثقافة يقدم خصومات تصل لـ 30 في المائة.

الباحث صلاح عساف

وعن دور النشر المشاركة في المعرض يقول الباحث صلاح عساف: "هناك أكثر من أربعين دار نشر مصرية، أهمها هيئتا الكتاب وقصور الثقافة، ودار نهضة مصر، وهما أكثر الأجنحة التى تقدم خصومات للقارئ أو المشتري، هذا بالإضافة لدور الشروق وبيت الياسيمن، غالبية دور العرض موجودة في حالة فرح ونشوة بالعناوين ومن قبلها الحدث ولكن لم تحضر دار العين، ورغم أن هناك فئات كثيرة من الفتيات والمراهقين والفتيان في حالات إقبال دائم على اقتناء وشراء البوسترات وصور الطبيعة ونجوم الفن والطرب، إلا أننى سعيد بهذه الليالى الثقافية التى احتفت بالشعر والرواية والقصة والمنتج الفكري والسير الذاتية لرموز الفكر والفلسفة والإعلام بندوات وأمسيات في الهواء الطلق وجديد مؤلفات قصص الأطفال، فهناك ندوة غدا للكاتب سيد زرد عن آخر إصداراته (شيماء تطير) الصادر عن الهيئة العامة للكتاب وهناك مناقشات بعد الغد سيطرح فيها عناوين حديثة لكتاب وروائيون من بورسعيد مثل الكاتب سامح الجباس والسعيد صالح وسوف يحضرها الكثير من متابعين أعمالهم من بورسعيد وخارجها مثل الناقد الكبير يوسف نوفل الحاصل على جائزة الدولة التقديرية للعام 2022.

ويضيف عساف: إن المعرض فرصة لغير البورسعيدية وخاصة من المدن أو القرى المجاورة مثال الدقهلية أو البصراط والمنزلة وهذا الحدث الثقافي بعتبر هو الفرصة الوحيدة لنا سنويا للخروج عن الرتابة وشعورنا بالمكانة التي تستحقها بورسعيد.

وتابع: اشتريت الكثير من الكتب التراثية وعناوين أخرى من دار سنابل، أتمنى مشاركة المزيد من دور النشر المصرية المعروفة وكذلك دور النشر العربية وكذلك الحد من الارتفاع في أسعار العناوين والكتب وخاصة الحديثة منها وغير المتوفرة في دور نشر الهيئة المصرية العامة للكتاب وهيئة قصور الثقافة، حيث إن هذا المعرض هو نافذة وحيدة للتثقيف لأهل وكتاب وقراء بورسعيد والذي يقام سنويًا.

زياد إبراهيم مدير دار بيت الياسمين للنشر والتوزيع

وبسؤال الناشر زياد إبراهيم عبد المجيد عن نسبة الإقبال في معرض بورسعيد وانطباعاته تجاه هذا الحدث الثقافي قال مسئول دار الياسمين إن "بورسعيد مدينة جميلة ورغم الإقبال المعقول إلا أنني مستبشر بكل ما أرى من زحام خاصة في الفترة المسائية فكل من يأتي للشراء واقتناء الكتب يعي ويعرف قيمة الكتاب وبيتضح أنه “عارف جاي لأي غرض ومحدد عناوين بعينها”، ومن أهم الكتب التي كان الإقبال عليها غير عادي أو فوق المتوسط بقليل كان كتابات إبراهيم عبد المجيد ورواياته وكذلك ترجمته لكتاب "إيدى دوف جوردون" رسائل من مصر وروايات أخرى حديثة وترجمات الساحر أو ومدام بوفاري ولكن الأجمل في هذا المعرض أو الحدث هو وجودنا في مدينة جميلة على ساحل المتوسط الخلاب وبشر زي الفل تشعر معهم بالود والمحبة بلا مقدمات ولا سابق معرفة".