رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تحذير الولايات المتحدة.. الصين تنفى إقامة قاعدة عسكرية فى «جزر سليمان»

رئيس الوزراء الصيني
رئيس الوزراء الصيني ورئيس وزراء جزر سليمان

أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم، عن أنه لا نية لدى بكين على الإطلاق في بناء قاعدة عسكرية في جزر سليمان، بعد تكهنات سرت حول هدف اتفاق أمني أبرم في الآونة الأخيرة مع هونيارا.

وبدأ وانغ، اليوم، في هونيارا، عاصمة جزر سليمان، جولة في دول عدة في المحيط الهادئ، والتي ستشمل مبادرة تهدف إلى توسيع التعاون الأمني والتبادل الحرّ في المنطقة.

وسعى الوزير الصيني إلى تبديد القلق الدولي بشأن الاتفاق الأمني الذي أبرمته الصين الشهر الماضي مع جزر سليمان، لا سيما من جانب الولايات المتحدة وأستراليا، اللتين تتخوفان من أن يتيح إقامة وجود عسكري صيني في الأرخبيل، قائلا: «إن الاتفاق لا لبس فيه وصريح وصادق».

ويتضمن مشروع الاتفاق هذا، الذي اطلعت وكالة «فرانس برس» عليه لكن النسخة النهائية لم تُنشر بعد، بندًا يسمح بنشر قوات بحرية صينية على الجزيرة الواقعة على بعد أقلّ من ألفَي كيلومتر من أستراليا.

تحذير الولايات المتحدة

وفي وقت سابق، حذرت الولايات المتحدة، جزر سليمان من السماح بوجود عسكري صيني دائم على أراضيها، بعد إبرام اتفاق مثير للجدل بين بكين والأرخبيل الواقع بالمحيط الهادئ.

وأعلنت جزر سليمان والصين، في وقت سابق من أبريل الماضي، عن التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا أمنية.

رئيس وزراء جزر سليمان

وقال رئيس وزراء جزر سليمان، ماناسيه سوغافاري: «يشرفني الإعلان عن توقيع الاتفاق من قبل مسئولين في هونيارا وبكين قبل بضعة أيّام».

وأضاف «سوغافاري» أن الاتفاق المبرم مع الصين «يكمّل» المعاهدة التي تربط بلده بأستراليا، لافتا إلى أن الوضع الراهن لا يسمح بسدّ «الثغرات الأساسية في مجال الأمن» في الدولة.

وزيرة الخارجية الأسترالية

وانتقدت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين، جزر سليمان على ما اعتبرته «نقص الشفافية» الذي أبدته، وإحجامها عن التشاور مع دول المنطقة الأخرى بشأن هذا الاتفاق.

وتعتبر أستراليا من الأطراف التي نشرت في جزر سليمان قوات لحفظ السلام، بموجب اتفاق أمني ثنائي بين البلدين.