رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علاء يا راجل!



الزمالك والأوليمبي في القاهرة، ماتش صعب في مارس 1953، صعب، لـ إن كتير من لاعبي الزمالك كانوا مشاركين مع فريق الجيش في ماتش اتلعب قبلها بـ 48 ساعة في إسكندرية، كان الجيش مالوش نادي زي الطلائع، فـ كان بـ يستعين بـ لاعبي الأندية ومنهم لاعبين من الزمالك.
رغم صعوبة الماتش أبناء ميت عقبة قدروا يكسبوا ماتش الأوليمبي دا 1/3، مين اللي سجل الأهداف؟ الجرايد بـ تقول لنا إنه الهدف الأول سجله علاء، والهدف التاني كمان سجله علاء، أما الهدف التالت فـ سجله برضه علاء، يعني الكابتن علاء هاتريك. جميل! لكن مين علااااااااء؟
علاء، علاء يا راجل، علاء الحامولي اللي كل ما تسمع اسمه لابد تضحك، أو على الأقل خالص تبتسم، وقبل ما أحكي لك حكايته أحب أعرفك إنه كان معلق، وكان أكتر زملكاوي متعصب في تاريخ التليفزيون المصري، وهو دا الموضوع.
انضمام الحامولي لـ الزمالك كان انتقال من النادي الأهلي، بعد فترة في القلعة الحمراء، لم يشارك خلالها في أي لقاء، ومن أول حكة يا كبريت في الزمالك، ماتش الترام، أول لقاء موسم 1950-1951، وضح إننا قدام مهاجم فذ ولاعب قدير، يوميها سجل هدف الفوز لـ نادي فاروق (قبل ما يبقى الزمالك). 
11 موسم قضاها علاء الحامولي في الزمالك، كان خلالهم نجم النجوم، مع شريف الفار وعصام بهيج وبقية جيل الخمسينات، سجل خلالهم 67 هدف، ودا كان رقم كبير في ظل قلة عدد ماتشات الموسم أياميها، من الـ 67 هدف خمسة في مرمى الأهلي، آخر أهدافه في الأهلي كانت موسم 60-61، في ماتش رائع لـ الزمالك، فازوا فيه 1/3، ودا أكبر فوز لـ الزمالك على الأهلي في الدوري.
علاء مش بس سجل هدف، لكن كمان تقدر تقول بـ لغة النهاردا، كان مان أوف ذا ماتش، والجرايد تاني يوم كتبت فيه أشعار.
لكن، نهاية موسم 61 دا كانت كارثية لـ علاء الحامولي، لـ إنه صدر قرار بـ شطبه من اتحاد الكورة، هو وخمس لاعبين تانيين، من الزمالك وغزل المحلة والترسانة، وعقوبات على إداريين وليلة كبيرة، بـ الإضافة لـ هبوط غزل المحلة بـ قرار إداري.
التفاصيل هـ تلاقيها في كتاب "الدوري المصري"، اللي صدر عن هيئة الكتاب المعرض اللي فات، ضمن حكايات الهبوط عموما.
اختصار الحكاية، إنه غزل المحلة آخر ماتشين تعادل سلبيا مع الزمالك والترسانة، فـ كسب نقطتين، خلوه يتفادى الهبوط.
علي قنديل حكم ماتش الزمالك وغزل المحلة لاحظ إنه فيه "أنفير بلاي"، شكهم تقرير، اتفتح تحقيق، وتبين إنه فيه لغوصة كتير، نتج عنها القرارات المذكورة، منها شطب علاء الحامولي.
ناس كتير بـ يعتقدوا إنه دي كانت نهايته، لكن لأ، هو فضل ورا الموضوع ورفع قضايا، لـ حد ما تمكن من إلغاء الشطب، ولعب شوية في صفوف نادي اسمه البحرية، النادي دا اختفى، بلعه نادي الأوليمبي، يمكن عشان كدا محدش بـ يفتكر.
ودارت الأيام، ومرت الأيام، وبقى علاء الحامولي معلق في التليفزيون المصري، والواقع، إنه ما كانش بـ يبذل بـ شلن مجهود، يخفي بيه انحيازه لـ الزمالك، ودا يعني ماشي! حتى جاء اليوم الموعود، الزمالك يلتقي مع المقاولين العرب، الفريق الصاعد حديثا لـ الدوري الممتاز، حاجة زي فيوتشر دلوقتي.
التليفزيون المصري أعلن إذاعة المباراة على الهواء مباشرة، ودي ما كانتش حاجة توماتيكي توماتيكي، عادي، ماتشات كتيرة ما كانتش بـ تتذاع.
يوم ماتش المقاولين المذكور، كان العام الهجري الجديد، والتليفزيون عامل أجواء دينية، واحتفال وزير الأوقاف وأفلام تاريخية، وأجواء روحانية عامة، الزمالك اتغلب في الماتش 3/1، دي كانت نتيجة ضخمة جدا وقتها، من أي فريق كان.
كـ العادة، كان عادل المأمور حارس الزمالك نجما، لكن اللي زود الطينة بلة، أو البلة طينة مش عارف، سيناريو الماتش نفسه، الشوط الأول خلص بـ تقدم الزمالك 1/صفر، وتسيد اللعب ميدانيا، حتى لو المقاولين ليه فرصة ولا حاجة، لكن إجمالا، كان اللقاء يسير في اتجاه فوز الزمالك، ثم جاء شوط المفاجآت. 
المقاولين ما اكتفاش بـ التعادل، دا سجل التاني لـ العظيم حمدي نوح، وجاءت الطامة الكبرى، شوطة سهلة جدا جدا، وضعيفة جدا جدا، تقريبا مجدي كامل مجرد بـ يخلص منها، فـ تمر من تحت باط عادل المأمور، فـ الكابتن علاء الحامولي ما يقدرش يمسك نفسه، ويقول:
قال إيه؟
ما إنت عارف قال إيه
والرقابة هنا ما تسمحش نقوله
صباح الفل