رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير ليبى سابق: مصر تدعم السيادة الليبية.. والقاهرة ستتولى «إعادة الإعمار»

عبدالكبير الفاخرى
عبدالكبير الفاخرى

قال الدكتور عبد الكبير الفاخري، وزير التعليم الليبي السابق، إن الدور المصري في دعم استقرار ووحدة وسيادة ليبيا يأتي انطلاقًا من كون البلدين يتأثران بأي خلل في أي منهما، لافتًا إلى وجود علاقات تاريخية بين البلدين ووجود مصاهرة بين الكثير من العائلات المصرية والليبية.

وأضاف "الفاخري" لـ"الدستور"، أن التواجد المشترك للشعبين في البلدين يشكل وحدة شعبية مصرية ليبية، مؤكدا أن استقرار ليبيا متأثر باستقرار مصر، والعكس.

وأشار الوزير الليبي السابق إلى أن القاهرة لعبت دورًا كبيرًا في وقف الحرب الدائرة بين الأشقاء في ليبيا، وأسفرت جهودها عن اتفاق لوقف إطلاق النار، من خلال مبادرة أطلقتها العام الماضي، ارتكزت على مخرجات مؤتمر برلين وما اتفقت عليه القوى الدولية المشاركة فيه.

وتابع بقوله، إن: اتصالات القيادة السياسية المصرية لم تنقطع عن الشرق والغرب خلال فترة الحرب الأهلية، وإن الدور المصري الداعم لتوحيد المؤسسات الليبية وعلى رأسها القوات المسلحة ساهم بشكل كبير في تخفيف حدة الخلافات البينية في البيت الليبي.

وأكد "الفاخري"، أن مصر دعمت وحدة وسيادة ليبيا في كل المحافل الدولية، ووزير الخارجية سامح شكري يؤكد في كل تصريحاته موقف مصر الثابت من قضية إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد، وتهيئة الشارع لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام الجاري في موعدها المحدد سلفًا.

حضن عربي

وواصل قائلا: مصر احتضنت معظم الاجتماعات بين الفرقاء الليبيين، سواء الاجتماعات التي جرت بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في الغردقة ثم القاهرة للاتفاق على القاعدة الدستورية، أو اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" للوصول لأسس واضحة لإخراج المرتزقة، خصوصًا الأفارقة منهم.

اقتصاديا، يرى الوزير الليبي السابق، أن إعادة إعمار ليبيا سيكون من نصيب الشركات المصرية، ليس فقط بسبب الروابط التاريخية والأخوة بين البلدين، ولكن أيضا بسبب تميز مصر وخبرتها الكبيرة في مجالات البناء والتنمية، والتي نراها كل يوم في المشروعات القومية المصرية، كما أن الجانب المصري يقدم أقل الأسعار وأفضل المواصفات ما يمكنه من منافسة الشركات العالمية.

وأشاد بالدور المصري في دعم مؤسسات الدولة الليبية، وبذل الجهود لإجراء الانتخابات في موعدها وفقا لخارطة الطريق التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي، وتقديم كل الدعم المهم لتثبيت الاستقرار في ليبيا، وهو الدور الأهم الذي يمكن أن تلعبه أي دولة للاستقرار وإعادة ليبيا إلى السلام، وضمان الأمن القومي المصري- الليبي الذي سينعكس بالضرورة على الأمن القومي العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.