رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف ساعدت مواقع التواصل المرشحين في انتخابات النواب؟

انتخابات
انتخابات

الاستهلال لاستقبال موسم انتخابي في كل الدورات السابقة للبرلمان بغرفتيه النواب والشورى، كانت كان له عدة طقوس معتادة، منها تنسيق المرشحين لمؤتمرات انتخابية لتعريف الجمهور ببرنامجهم الانتخابي والخدمات المتوقع تقديمها لهم، أو زيارات بالمناسبات مثل "الأفراح والعزاء"، وتحضير مأدوبات طعام تضم مشايخ وكبار العائلات لما لهم من تأثير على الحشد والدعم، لكن أتى وباء الكورونا المستجد ليحفر بصمته على كل تفاصيل الحياة، ومنها الانتخابات فلجأ المرشحون والأحزاب للاعتماد على مواقع "التواصل الاجتماعي" للدعاية ونشر برامجهم على أوسع نطاق ممكن.

بدأ ذلك في انتخابات مجلس الشيوخ التي تم إجرائها في أغسطس الماضي، لكن ظلت الدولة محافظة على الإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي الوباء مع انتخابات مجلس النواب التي بدأت اول جولاتها أمس، وظلت "السوشيال ميديا" هي البطل.

وكانت الأحزاب دشنت عدة صفحات رسمية لنقل البرامج سواء للقوائم أو المنافسين على المقاعد الفردية، حيث أكد عدد من قيادات الأحزاب السياسية التى تخوض الانتخابات أن شكل الدعاية الانتخابية ستعتمد على وسائل التواصل الاجتماعى، وسوف تبتعد عن المؤتمرات الجماهيرية وهو ما حاولت الالتزام به.

حزب حماة الوطن: الدعاية على مواقع التواصل الاجتماعي أقل تكلفة وأكثر انتشارًا
البداية كانت مع حزب حماة وطن الذي دشن القائمين عليه موقع إخباري خاص يحمل اسم "حماة الوطن نيوز" لينقل أخبار وتحركات مرشحى الحزب وأهدافهم عن كل منطقة، كما يذكر محمد الغباشى نائب رئيس حزب حماة الوطن لـ"الدستور"، إن الدعاية الانتخابية لمرشحى الحزب ستكون عن طريق «السوشيال ميديا»، وعمل إعلانات على صفحات التواصل الاجتماعى، «فيسبوك وتويتر» للمرشحين.

وأعلن اعتماد الحزب على ترتيب لقاءات تلفزيونية لتوضيح برنامج الحزب والشخصيات ومرشحيه، للوصول لأكبر عدد من المواطنين، وتقليل البنرات الدعائية في الشوارع، موضحا أن تعليق البنرات أصبح يشوه الذوق العام وقليل الجدوى والمستقبل فى الدعاية على وسائل التواصل الاجتماعى، وهى الأفضل خاصة أن العالم بأكمله يتجه نحو «الأونلاين»، كما انهم استنتجوا أن تكلفة الدعاية بهذا الشكل أقل كلفة، وفارق الميزانية من الأفضل أن يوجه للخدمات المجتمعية.

الجدير بالذكر أن الهيئة الوطنية للانتخابات وضعت عددا من الضوابط الخاصة بالدعاية الانتخابية للمرشحين فى انتخابات مجلس الشيوخ يجب السير وفقا لها والالتزام بها، مشيرة إلى أن جائحة فيروس كورونا المستجد، ستلغى معها بعض تقاليد الدعاية الانتخابية القديمة كاللقاءات الجماهيرية، منعا للتجمعات.

حزب الوفد: الدعاية المشتركة داخل تحالف القائمة الوطنية ساعدت على انتشار الدعاية على السوشيال ميديا
وكان حزب الوفد الذي يعد واحد من أقدم الأحزاب المصرية وأعرقها في التمثيل البرلماني، أحد الأحزاب التي غيرت من استراتيچيتها الدعائية هذا العام، على حسب ما ذكر مهندس شريف طاهر أحد ممثلي حزب الوفد، أن المرشحين سيعتمدون على منصات مواقع التواصل الاجتماعى فى التواصل مع الناخبين، وكذلك عبر مكبرات الصوت، وتعليق اللافتات الخاصة بالمرشحين دون تجمعات وتدشين صفحات للمرشحين على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» تنقل أفكارهم وآرائهم للناخبين، وتكون حلقة الوصل بين الناخب ومرشحه، بما يضمن وصول المعلومات عن هذا المرشح للناخب قبل النزول يوم عملية التصويت واختياره.

وأشار إلى أن الدعاية الانتخابية لمرشحى القائمة الوطنية ستكون بالتنسيق مع أعضاء التحالف الانتخابى، فيما يتعلق بطريقة وإدارة الوسائل الدعائية للمرشحين فى الدوائر المختلفة، وعلى مستوى المرشحين الفرديين سيتولى كل حزب التنسيق مع مرشحيه على مستوى الجمهورية وتقديم الدعم الكامل لهم فى دوائرهم وسيدعم كل حزب مرشحيه عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

حزب الشعب الجمهوري: الزيارات كانت على أقل عدد بالإضافة للسوشيال ميديا
أما حزب الشعب الجمهوري حديث العهد الذي يجري الانتخابات هذا العام اول مرة، فلم يجد صعوبة على التأقلم ووضع خطة تعتمد على الفضاء الإلكتروني، حيث أوضح أحمد عبدالماجد الأحمر، عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهورى، أن الدعاية الانتخابية للحزب بدأت فى شكل تعليق لافتات وبنرات فى الشوارع والميادين العامة لمرشحى الحزب، بجانب عمل صفحات خاصة لهم على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، والتركيز على كل ما يخص «السوشيال ميديا» نظرا لسرعة ذلك فى تعريف ونشر برنامج المرشحين والوصول إلى الناخبين دون الحاجة إلى تنظيم مؤتمرات شعبية فى الدوائر خاصة أن ذلك ممنوع بسبب التجمعات فى ظل الأوضاع الحالية.

وأضاف أن ذلك لن يلغي الزيارات على نطاق ضيق، حيث قام كل مرشح على حسب دائرته الانتخابية بعمل زيارات للقيادات التنفيذية وكبار العائلات فى المحافظة للتعارف والاستماع إلى أى ملاحظات لديهم مع الالتَزام بإجراءات التباعد الاجتماعي والوقاية، بجانب عمل تنسيق بين مرشحى الحزب على المقاعد الفردية فى كل محافظة، وهناك التزام حزبى بعمل تحالف مع بعضهم البعض.