رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا: 100 شخصية ليبية مدعوة إلى منتدى الحوار السياسى

ماريا زاخاروفا
ماريا زاخاروفا

أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في وقت متأخر من ليل الجمعة، عن أنه من المقرر دعوة نحو مائة شخصية ليبية في منتدى الحوار السياسي الليبي المرتقب عقده الشهر الجاري، من بينهم أنصار النظام السابق.

وأضافت "زاخاروفا"، في تصريحات نقلتها وزارة الخارجية الروسية، أن المدعين يمثلون سياسيين موثوق بهم وشخصيات عامة من ثلاث مناطق تاريخية في البلاد لإعداد اتفاقيات حول إنشاء سلطة انتقالية موحدة لليبيا.

وأكدت "زاخاروفا" أن مفتاح نجاح اكتساب الزخم لعملية التسوية الشاملة في ليبيا هو شمولها، لذلك يجب على جميع القوى السياسية الرائدة في البلاد المشاركة بنشاط فيه، بمن في ذلك أنصار النظام السابق لمعمر القذافي.

كما أكدت أن موسكو تتابع "عن كثب" تطورات الوضع في ليبيا، لافتة إلى أن ما يثلج الصدر أنه لم يتم شن أي أعمال عدائية نشطة في ليبيا منذ أربعة أشهر، حسب ما نقلت صحيفة الوسط الليبية.

وأوضحت "زاخاروفا"، أن التشكيلات المسلحة للأطراف الليبية المتصارعة لا تزال في مواقعها السابقة، بينما الاتصالات الأخيرة في الغردقة المصرية بين ممثلي الأجهزة الأمنية لطرفي الصراع تخلق أساسًا جيدًا لاستئناف عمل اللجنة العسكرية المشتركة بصيغة (5 + 5).

واعتبر زاخاروفا الاجتماعات الليبية التي عقدت في بوزنيقة المغربية ومونترو السويسرية التي أفضت إلى الاتفاق على مبادئ تشكيل الهيئات الحكومية المستقبلية، سمحت بتحولات إيجابية على المسار السياسي.

وأكدت أن الأمم المتحدة مدعوة لتنسيق الجهود الدولية بشكل فعال لتقديم المساعدة الخارجية لليبيين في التغلب على عواقب الأزمة العسكرية السياسية المدمرة والدموية.

إلى هذا، وتراهن البعثة الأممية والمجتمع الدولي على استئناف "حوار جنيف" بين الليبيين، المتوقع عقد جولته الثانية في النصف الثاني من الشهر الجاري، وسط أنباء عن إحتمالية نقله إلى جزيرة جربة جنوب شرقي تونس، لأسباب لوجستية من بينها استخراج التأشيرات للمشاركين.

ويهدف هذا الحوار إلى إيجاد تفاهمات بخصوص شكل السلطة الجديدة، حيث من المقرر أن يناقش فصل السلطة التنفيذية عن المجلس الرئاسي، وتقليص أعضاء المجلس الرئاسي من 9 أعضاء إلى 3 فقط، بالإضافة إلى تجديد الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين وتنفيذها، ودعوة الأطراف المعنية إلى تسريع جهود وقف إطلاق النار، والالتزام بحظر السلاح المفروض على ليبيا.