رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منذر رياحنة: أحلم بتجسيد عمر المختار وجيفارا وفيلمى الجديد «حصار جهنم» يشبه «Avatar»

 الفنان الأردنى منذر
الفنان الأردنى منذر رياحنة

كشف الفنان الأردنى منذر رياحنة عن رغبته الكبيرة فى تجسيد شخصيتى المناضلين عمر المختار وتشى جيفارا، لأنهما قدما الكثير من التضحيات لوطنيهما، معربًا عن إعجابه الكبير بتجربة مسلسل «الاختيار»، الذى جسد تضحيات شهداء الجيش المصرى ضد الإرهابيين. وتحدث «رياحنة»، فى حواره مع «الدستور»، عن سر غيابه عن الدراما المصرية منذ عامين، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى عودته للجمهور المصرى بمسلسل جديد يعرض فى رمضان المقبل. وأشار كذلك إلى آخر تطورات فيلميه الجديدين «حصار جهنم» و«أموال عامة»، وقيّم تجربة عمله فى منطقة الخليج خلال العامين الماضيين، معتبرًا أن الفنان مثل «الطائر» يمكنه التغريد فى أى مكان.
■ بداية.. ما سبب غيابك عن العمل فى مصر منذ عامين؟
- لا أعتبر غيابى مقصودًا، وكل ما فى الأمر أننى انشغلت بالعمل فى بعض الأعمال الفنية العربية خارج مصر، كما أننى تلقيت عرضًا للمشاركة فى مسلسل درامى مصرى خلال رمضان الماضى، لكنى اعتذرت عن عدم المشاركة بسبب توقف حركة الطيران العالمية جراء انتشار فيروس «كورونا المستجد»، وأعد جمهورى فى مصر الذى اشتقت إليه بتقديم مسلسل فى رمضان المقبل.
■ بحكم عملك فى الخليج خلال فترة الغياب هذه.. كيف ترى تلك السوق؟
- أنا ضد تصنيف الأعمال الفنية وفقًا لدول الإنتاج، وأرى أن الفنان مثل «الطائر» يمكنه التغريد فى أى مكان، خاصة أننا نعمل فى الوطن العربى الكبير، وانتماؤنا له ولموهوبيه فى الفن وغيره من المجالات.
أنا- على سبيل المثال- أعشق محمد صلاح، وأشجع ناديه الإنجليزى بسبب هذا اللاعب العربى، ولا يوجد شخص فى الوطن العربى لا يتابع النجم المصرى، وكذلك لا يوجد عربى لا يتابع أعمال الزعيم عادل إمام، ولا يتمنى عودة أحمد زكى للحياة ليمتعنا بفنه من جديد.
■ هل أنت راضٍ عن تجربة المسلسل الإماراتى «حارس الجبل» الذى شاركت فيه أمام صبا مبارك خلال رمضان الماضى؟
- «حارس الجبل» مسلسل لطيف ومهم، وكواليسه كانت جميلة، على الرغم من مواجهتنا مشكلات كثيرة خلال تنفيذه بسبب ظروف انتشار فيروس «كورونا». أنا شاركت فى كتابة هذا المسلسل وأعتبر أنه مشروعى، لكن بسبب الوباء لم يخرج بأفضل شكل ممكن.
■ لماذا تفضل المشاركة فى الأعمال التاريخية مثل «حارس الجبل»؟
- لا أحرص على المشاركة فى الأعمال التاريخية بشكل متعمد، وليس كل عمل تاريخى يستحق المشاركة به، فقد يكون به تزييف للتاريخ، لذلك فإن السيناريو هو الذى يحسم الأمر بالنسبة لى، وهذا لا ينفى أننى أحب التاريخ ودراسة الأدب، وأسعد بالمشاركة فى أعمال تاريخية مميزة.
■ ما أصعب شخصية تاريخية جسدتها؟ وهل هناك شخصيات أخرى تحلم بتقديمها؟
- كل الشخصيات التاريخية تحتاج إلى دراسة وتحضيرات قوية قبل تجسيدها، مثل شخصية «الأمين» فى مسلسل «هارون الرشيد»، فوالده هو حاكم العالم، لذلك تجسيده ليس سهلًا على الإطلاق، وكذلك «أبومسلم الخرسانى»، مهندس الدولة العباسية، الذى كان تجسيده صعبًا للغاية.
والمعلومات المتوافرة عن الشخصيات التاريخية تملأ الكتب، لكن جميعها لا يتطرق للأبعاد النفسية لكل شخصية، لذا يمكننا أن نعرف أن شخصية فلان كانت عنيفة، لكن أسباب ذلك العنف تستوجب دراسة نفسية يجريها الممثل بدقة. وبالنسبة للشخصيات التى أحلم بتجسيدها فتتضمن المناضل الليبى عمر المختار، لأنه حارب قوة عالمية واستشهد فى مواجهتها من أجل بلده، وكذلك تشى جيفارا، الذى دافع عن أرضه حتى النهاية.
■ شاركت فى مسلسل «خالد بن الوليد» عام ٢٠١٧.. ما رأيك فى مشروع إعادة تقديم الشخصية فى مسلسل درامى جديد؟
- لا أرى مشكلة فى إعادة تقديم هذه الشخصية أكثر من مرة، فشخصية المسيح مثلًا تم تقديمها أكثر من مرة، وناقش كل عمل منها جانبًا معينًا من الشخصية، وبنفس المنطق أرى أن شخصية خالد بن الوليد مليئة بالتفاصيل التى يمكن أن تُقدم فى أكثر من عمل فنى.
■ إلى أين وصل مسلسل «سفينة نوح» مع الفنان أحمد فلوكس؟
- قابلت الفنان أحمد فلوكس فى دبى، واتفقنا على تقديم العمل سويًا، ولا أعرف إن كان سيُنفذ فى العام الجارى أم لا، وهو عمل غير تاريخى، ويحتاج لاستعدادات من نوع خاص.
■ كيف ترى عرض المسلسلات الدرامية على منصات المشاهدة الإلكترونية؟
- هذه المنصات هى مستقبل الدراما وستنهض بالصناعة بشكل كبير، سواء فى مصر أو الوطن العربى، وقبل «كورونا»، بدأت تصوير عمل درامى مع النجم طارق لطفى، لعرضه على إحدى هذه المنصات، لكنه توقف بسبب الوباء، إلى جانب مسلسل آخر من ١٣ حلقة باسم مؤقت هو «الذئاب المنفردة».
■ ما الأعمال الدرامية التى نالت إعجابك مؤخرًا؟
- أحببت مسلسل «الاختيار» وتقدمت بالشكر لكل صناعه، لأنه عمل مهم يوضح للأجيال الجديدة تضحيات الشهداء من أجل وطنهم، وهو ما ينبغى تأريخه بشكل سنوى، كما أعجبنى مسلسل «بـ١٠٠ وش» للمخرجة كاملة أبوذكرى، التى أرى أنها عادت بالكوميديا إلى مكانها الصحيح، إلى جانب مسلسل «البرنس»، الذى تضمن نوعًا خاصًا مميزًا من التمثيل.
■ لماذا غبت ٥ سنوات عن المشاركة فى الأعمال السينمائية؟
- السبب الرئيسى هو احترامى للجمهور، وإصرارى على تقديم عمل مختلف على قدر ثقة كل المشاهدين، فأنا لا أوافق على أى عمل يعرض علىّ، لكن خلال الفترة الأخيرة بدأت فى التحضير لأكثر من مشروع سينمائى جديد على قدر كبير من التميز.
أول هذه الأعمال فيلم «حصار جهنم»، والذى- للأسف- توقفت تحضيراته بسبب «كورونا» وتوقف حركة الطيران، وهو يشبه الفيلم العالمى الشهير «Avatar»، لكن أعمال «الجرافيك» لا تسيطر على أحداثه بالكامل.
كما توقفت أيضًا تحضيرات فيلم «أموال عامة» مع هانى سلامة للأسباب ذاتها، وهو فيلم قصته ممتعة وشيقة، وأنا متفائل بالعمل مع «سلامة».
■ ماذا عن مشاركتك كضيف شرف فى فيلم «ساعة شيطان»؟
- وافقت فورًا لأن صديقى الفنان الكبير باسم سمرة هو من طلب منى مشاركته فى الفيلم، وأنا أحب «باسم» جدًا ولا أرفض له أى طلب، وهو ممثل عبقرى و«مش سهل» وله طبيعة خاصة والعمل معه متعة كبيرة، والوقوف أمامه يتطلب استعدادًا خاصًا.
وبصفة عامة، أنا لا أبحث عن البطولة المطلقة، وأؤمن بأنها ليست مقياسًا للنجاح، والأهم لدى أى ممثل هو سيرته الذاتية كاملة، بما تتضمنه من أعمال فنية ناجحة أثر وجوده فيها بشكل كبير، بغض النظر عن مساحة الدور.