رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤتمر إقليم القاهرة الأدبي يناقش «الموروث الديني»

مؤتمر إقليم القاهرة
مؤتمر إقليم القاهرة الأدبي

عقدت الجلسة البحثية الأولى تحت عنوان "الموروث الديني" في ثاني أيام المؤتمر الأدبي لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي؛ فى دورته العشرين "الشاعر الراحل مجدي الجابري" والمنعقد بقصر ثقافة بنها الفترة من 22 إلى 24 سبتمبر الجارى.

أدارها الروائي محمد عكاشة، بدأت ببحث لعبد الباسط هيكل بعنوان "الموروث الديني في روايات "محمد فريد أبو حديد"، أوضح أنه إذا نظرنا إلى العادات والتقاليد المصرية في قصص محمد فريد أبوحديد، فسنجد أن رواياته ديوان لعادات تلاشت وسجل لتقاليد زالت أو على وشك الزوال، فهي تكشف لنا كيف انتقل المصريون إلى استعمال العقل واستكمال المعرفة، بعد الإغراق في الخيال والأوهام، وأن رواياته اهتمت بالوصف الدقيق لتفاصيل الحياة اليومية والروتينية في القرية والمدينة، وأن القرآن حاضر في حياة المصريين في لحظات خوفهم وفي لحظات قربهم من ربهم وعندما يقفون على قبور موتاهم راجين لهم الرحمة، فيقول سيد زهير لما وقفت إلى جوار القبر غمرني حنين شديد وانهمرت في البكاء بحرقة بالغة وهجمت على موجة من الأسف والندم على أني لم أذهب كل تلك السنوات لازور ذلك الوالد العزيز وأترحم عليه، ويردد جحا آيات من القرآن ليطمئن قلبه ويكثر من الذكر والصلاة ليذهب خوفه فيقول كاد النهار ينصرم وأنا أجرر قدمي وراء الجواد واستولي الضيق على نفسي، فالتصوف تقليد ديني شاع في المجتمع المصري وترسخ في وجدان المصريين ولعل ما دفعهم إليه طبيعة الحياة المصرية القاسية فالتصوف متنفس روحي للمصريين.

وقدمت الدكتورة ماريا لوندي بحثا بعنوان "تأثير المعتقدات المسيحية على الأدب" "الشعر"، حيث أن الأدب هو نوع من أنواع التعبير الراقي عن المشاعر الإنسانية التي تجول بخاطر الكاتب والتعبير عن أفكاره وآرائه وخبرته الإنسانية في الحياة، من خلال الكتابة بعدة أشكال، كما أن هناك نمطا من الأدب المختلف يمكننا تصنيفه بعدة أنماط مختلفة تبعا للتصنيف الذي نختاره مثل الأدب العربي والفرنسي والإنجليزي، وتبعا لموضوعه كأن أقول مثلا أدب المقاومة وأدب الرحلات وغيرها، وأن هناك أنواعا أخرى للأدب مثل أدب الرواية، أدب القصة القصيرة، المسرحية، الشعر، المقالة، فالأدب المسيحي أحد المجالات الثقافية التي أثرت بها المسيحية حيث أنه مع التقليد الأدبي الذي يمتد ألفي سنة، والكتاب المقدس يعتبر من ثوابت القوانين الكنسية والمسيحية وإحدى أهم الأعمدة الثقافية للأدب البيزنطي، كما تأثر عدد من الكتاب خلال القرون الوسطى من روح القيم المسيحية وتأثير المعتقدات المسيحية على الأدب والشعر، فالأدب القبطي ليس أدبا دينيا فحسب بل أن الآثار الدنيوية في الأدب القبطي لا تقل عن الآثار الدينية وهناك شعر في الغرب المسيحي والشرق المسيحي، وهناك شعراء اقتبسوا من الموروث القبطي منهم أحمد شوقي، توفيق الحكيم، وصلاح عبدالصبور.

وأيضا الشاعر قداسة البابا شنودة، قبل رهبنته كان شاعرا وأنه تتلمذ على يد أحد الكتب القديمة في الشعر وهو كتاب "أهدى سبيل إلى علم الخليل" لمحمود مصطفى، وكان له مجموعة من القصائد منها ضاع، هذه الكرمة، الأمومة، ألحان بارباس، انا يا نجم، وغيرهم من القصائد.