رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هتوقعيني على صدر الراجل».. هكذا داعبت فنانة كبيرة السادات.. فكيف رد عليها؟

 السادات وزينات صدقي
السادات وزينات صدقي

قبل وفاة الفنانة زينات صدقي بفترة قصيرة، كانت الدولة على وشك تكريمها في عيد الفن عام 1976.
كان أنور السادات رئيسًا في ذلك الوقت، فقرر أن يبلغها بنفسه، اتصل بها، قال لها إنه سيكرمها، ودعاها لزفاف ابنته.

وقت ضيق سبق احتفال عيد الفن، يوم واحد، فلم تكن زينات صدقي جاهزة بفستان للحضور، ولم تضبط فستانًا «على مقاسها»، لكنها تدبّرت واحدًا على عجالة، وذهبت.

في زفاف ابنة السادات، كان الوقت متاحًا بالنسبة لها لتجهز فستانًا، وقد فقدت وزنًا كثيرًا، لكنها اختارت الفستان الذي ارتدته في فيلم «تمر حنة» للحضور به، وفاجئها السادات بسيارة نقلتها إلى مقر الزفاف، وخصص لها كرسيًا على أهم ترابيزة للمدعوين بالزفاف: ستجلسين على الترابيزة بتاعة جيهان.

ذهبت ابنتها معها إلى الزفاف، وكانت فستان زينات بـ«ذيل»، وفي اللحظة التي تصافح فيها الرئيس السادات، وتهنئه بزفاف ابنته، داست الابنة على ذيل الفستان، وكانت زينات تنقلب على وجهها، لولا وجود السادات أمامها، وصرخت من «الخضة»: يا بت بالراحة، هتوقعيني في صدر الراجل.

ضحك السادات، بعدما تفاجئ هو ومن معه بصرخة الفنانة الكبيرة، قائلًا: الراجل يا زينات!

كانت مداعبة بلا أي غضب من السادات، ضحكت جيهان أيضًا، لتزيل حرج الموقف، فقال لها الرئيس: «نورتيني، وسعيد إنك جيتي».. ثم انصرف.

كانت علاقة ود عميقة تربط السادات بزينات صدقي، فلم يستغرب أحد رفقه بها حين فور قولها «هتوقعيني على الراجل».

حين دعاها للتكريم علم بحالها، فقد باعت محتويات بيتها لتشتري القليل الذي تعيش به. كانت اعتزلت التمثيل، ومرضت، وأصبحت حياتها متوترة. علم السادات وبكى حزنًا لما آل إليه حالها، وأمر لها بمعاش شهري قيمته 100 جنيه، وشيك بألف جنيه من جيبه مرفقًا برقم هاتفه الشخصي، وقال لها في ذلك الوقت: أي شيء إضافي تحتاجينه، كلميني فورًا.