«كمامة نسوية».. مبادرة «هادية» لدعم قضايا المرأة

لقضايا المرأة نصيرات، وبعض الأنصار، خاصة في ظل ما تشعر به بعضهن في مجتمعاتنا العربية، سواء كانت النظرة الذكورية، أو العنف ضد المرأة، وصولا لقضايا التحرش، والقيود المجتمعية، وعلى هذا نشطت الحقوقية هادية عبد الفتاح، لتقديم عدة مبادرات للدفاع عن المرأة، ومنحها مساحة أوسع، منها "مش هانسكت عن التحرش" و"ست بـ100 ست" و"فستان زمان" وأخيرا "كمامة نسوية" و"باب السعادة" لدعم قضايا المرأة في ظل الحظر نتيجة فيروس كورونا.

• كمامة نسوية

"كمامة نسوية" كانت أحدث مبادرات هادية عبد الفتاح الناشطة الحقوقية والتي لطالما دافعت عن محاربة التحرش بالنساء والحفاظ على حقوقهن في العيش بحرية وسلام؛ من خلال العديد من الورش والتدريبات للشباب والشابات لتوعيتهم على السواء بضرورة احترام كل طرف لحرية وآراء واحتياجات الآخر؛ فأخرجت لنا مبادرة "مش هانسكت عن التحرش" و"وفستان زمان"، كدعوة لعودة ارتداء النساء الفستان مرة أخرى لإظهار أنوثتها وعدم التشبه بالرجال وحمل متاعب الحياة ومبادرة "ست بـ100 ست"؛ وقررت استغلال الكمامة للإعلان عن أفكارها الحقوقية لدعم النساء والفتيات، فكانت فكرة "كمامة نسوية" لدعم المرأة والإعلان عن أفكار ومبادرات هادية.

• حقوق المرأة ليست "منّة"

تقول: فكرة الكمامة جاءت بعد قرار الحكومة بوقف جميع الانشطة التي تتطلب تجمعات وبالتالي توقفت الورش والعروض السينمائية الثقافية التي كنت أشارك فيها لخلق حالة من الجدل بين الشباب والشابات حول قضية معينة لتوعية الفتيات بحقوقهم وكذلك تعريف الشباب بحقوق المرآه وتدريبهم على تقبل هذه الحقوق وأنها ليست منّة عليها.

وتابعت: كانت هذه الشعارات باللغة الإنجليزية على الكمامات والتيشيرتات أثناء الذهاب للعمل يوميًا وكذلك أصدقائي؛ لخلق حالة من النقاش البناء حول معاني هذه العبارات وتوضيح الفكرة والغرض منها؛ فالمصريين عادة عند قراءة عبارات أو شعارات باللغة العربية يكون الهجوم على المعنى والمفهوم من العبارة أول رد فعل لهم لذلك حرصت على كتابتها باللغة الإنجليزية لسؤالي عن معناها ثم توضيح الغرض والفكرة منها.
• "باب السعادة "لدعم الصحة النفسية للأسرة

ومن ضمن هذه العبارات والشعارات النسوية على كمامة هادية عبد الفتاح كما تقول "لا للعنف ضد المرأة" و"كلنا معا" و"قوة النساء"، مضيفة أن الأمر لم يتوقف عند ذلك لدعم المرأة في فترات الحظر، فكانت مبادرة "باب السعادة" للحفاظ على الصحة النفسية لكل أفراد الأسرة نتيجة الحظر المنزلي لفترة طويلة، وما خلفه من زيادة في معدلات العنف الأسري والاكتئاب والانتحار؛ مشيرة إلى أن المبادرة تقوم على فكرة بث محتوى ترفيهي وبوستات توعوية عن أهمية التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات بمشاركة مجتمعية من الجمهور في هذا المحتوى.