رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

{ إلى: "العاهر" و"الصهيونى" و"الخائن".. ستنتصر مصر وليبيا بإذن الله تعالى }


إلي خونة الأوطان.. وعبيد الدولار.. وتجار الأديان.. ومرتزقة العدو.. إلى إخوان الشياطين داخل مصر الحبيبة وخارجها.. إلى أرامل وأيتام حسن الساعاتي (اليهودي) من الدهماء والخبثاء على السواء.. وإلى الأبواق الإعلامية المأجورة بكل أنواعها وأشكالها القميئة.

إن الجيش الوطني الليبي مدعومًا بمساندة محدودة جداً جداً جداً من أبطال قواتنا المسلحة المصرية الباسلة.. يواجهون الآن قوة عالمية "قذرة" مكونة من: مرتزقة "العاهر" التركى كـ "رأس حربة ".. و كـ "أراجوز" لـ"حلف الناتو" الذي سبق له أن انتزع قراراً ظالماً وجائراً من الجامعة العربية لضرب ليبيا وتدميرها وقتل زعيمها الوطني "معمر القذافي" بمباركة صهيو - أمريكية لعينة.

كل هذا وغيره الكثير ضمن سيناريو أكثر "قذارة" للمخطط العالمي المعروف سلفاً باسم "الربيع العربي" لتقسيم ليبيا استعدادًا لمشاكسة جيشنا العظيم من الحدود الغربية.. يأتي ذلك أيضًا في نفس التوقيت الذي يتبجح فيه رئيس وزراء إثيوبيا "أبي أحمد" مدعوماً من إسرائيل و"العاهر" التركي عسكريًا.. و"الخائن" القطرى مادياً بالإعلان عن ملء سد الخراب فى موعده...!!

ضارباً بعرض الحائط جميع المناشدات الدولية والإفريقية بحل الأزمة سياسياً من خلال العودة إلى المفاوضات الثلاثية للحفاظ على حصة: مصر السودان التاريخية في مياه نهر النيل.. وهو نفس التعنت وذات الصلف الذي اتبعه "العاهر" التركى في تدشين سد "إليسو" على نهر دجلة جنوب شرق تركيا رغم تداعياته الخطيرة على الأتراك أنفسهم الذين سيتعرض كثير منهم للتشريد.. أو على عدد كبير جدًا من العراقيين الذين سيصابون بالعطش والتشريد قريباً...!!

وهذا ما أكده "العاهر" في تصريح واضح وصريح منسوب له في الإعلام التركي بتاريخ 13-05-2020 عندما أكد أن "بلاده ستبدأ في تشغيل أول عنفة في سد "إليسو" الأسبوع المقبل".. وأن "عملية البدء في تشغيل واحد من ستة محركات لهذا السد كأحد أكبر مشروعات الرى والطاقة بالبلاد سيكون في 19 من مايو الجاري"...!!

هنا نلاحظ الربط- إن لم أكن مخطئاً- بين مؤامرتي: "العاهر" التركي للإضرار بأمن العراق المائي.. والصهيوني - إثيوبي مع نفس "العاهر" مضافاً إليهما "الخائن" القطري للإضرار بأمن مصر المائي.. إنها إذن الأيادي الصهيونية العالمية للإسراع في تنفيذ الحلم التوراتي الكاذب "من النيل إلى الفرات" بأيد- للأسف الشديد - عربية تارة وإسلامية تارة أخرى...!!

والغريب هنا أنه كلما ذُكرت مصر في توراتهم وليست التوراة الأصلية طبعًا.. فيتهددها رب إسرائيل بالويل والثبور وعظائم الأمور.. وتكاد تكون التوراة- كما أشار عالمنا الجليل الدكتور مصطفي محمود في مؤلفه "التوراة"- منشورًا سياسيًا ضد مصر تحديدًا دون سائر البلدان....!!

فمنذ أيام سيدنا نوح - عليه وعلى حبيبنا المصطفى وبقية أنبياء الله أفضل الصلاة والسلام - ودون سبب واضح يلعن "نوح" أبناء ولده "حام"، وهم "المصريون والفلسطينيون"، ويدعو عليهم بأن يكونوا عبيدًا مستعبدين لنسل ابنه المحبوب "سام" مدى الدهر...!!

كما تسوق لنا التوراة أيضًا أن "نوح" سكر وتعرى داخل خبائه، فأبصر الابن الصغير "حام" عورة أبيه مكشوفة فأخبر أخويه "سام و يافت"، فجاءا وسترا عورة أبيهم...!!

وهنا لا نرى أى سبب يدعو لصب اللعنات التوراتية التي تنال من أجيالنا، وأجيال أجيالنا إلى مدى الدهر، خاصة أن أولاد "حام" كانوا صغارًا والأب سكران "طينة" على حد قول توراة اليهود وليس توراة الله، ومع ذلك، فالذي يقرأ التوراة كلها، سيكتشف أن الحكاية ليست "نوح"، وإنما هناك ثأر قديم وحقد دفين بين شعب إسرائيل وأرض مصر منذ أيام الفراعنة وحتى الآن...!!
كما تُطلق التوراة على مصر منذ هذا التاريخ "بيت العبودية" نظرًا لما عاناه شعب إسرائيل من اضطهاد أيام الفراعنة على يد أحد حكام الهكسوس، وليس حكام مصر كما يدعون ويروجون لذلك، وهذا ما أثبته في كتاب لي بعنوان "توت عنخ آمون.. والحقيقة الغائبة"...!!

فقد كان مفهومًا بعد أن بعث الله "موسى وهارون" إلى فرعون وقضى على مصر بآيات مُدمرة مهلكة أن ينتهى هذا الحقد وهذا الثأر إلى الأبد، ولكن قارئ التوراة يكشف عكس ذلك تمامًا، إذ تدعي التوراة أن شعب إسرائيل قد صب جام حقده معه ووضع ثأره بين عينيه، ولم يكفه ما أنزله الله بمصر من نكبات، فبطول التوراة وعرضها لا يأتي ذكر مصر - كما قلنا - إلا ومعه لعنة ووعيد أو تهديد أو نبوءة بالدمار والخراب!!!، وفي الإصحاح 15 سفر التكوين نقرأ:
- وفي ذات اليوم قطع الرب إبراهيم ميثاقًا قائلاً : لنسلك، أعطى هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات"، والمراد بنسل إبراهيم في التوراة هم أبناء إسحاق ويعقوب، وليس نسل إسماعيل، فإسماعيل غير معترف به لأنه من نسل الجارية المصرية هاجر، وهو فرع ملوث لا نبوة فيه ولا أمل، ثم تتوالى الوعود والعهود ونقرأ في الإصحاح 11 من سفر أشعية :
- ويكون في ذلك اليوم أن يجمع الرب جميع المشتتين والمنفيين من أبناء بنى إسرائيل ويهوذا من أربعة أطراف الأرض، لينقض الجميع على أكتاف الفلسطينيين عربًا وينهمون بنى مشرق معًا، يكون على آدم وموآب امتداد أيديهم وبنو عمون في طاعتهم ويبيد الرب لسان بحر مصر ويهز يده على النهر قوة ريحه ويضربه إلى سبع سواق يعبر فيها بنو إسرائيل بالأحذية وتكون سكة لبقية شعبه كما كان لإسرائيل يوم الخروج من أرض مصر...!!.. وفي الإصحاح 43 من نفس السفر:
- أني أنا الرب، إلهك قدوس إسرائيل مخلصك، جعلت مصر فديتك ". يا سبحان الله !!، إلى هذه الدرجة يجعل الرب من مصر خروف ضحية يذبحه لشعبه الحبيب إسرائيل فدية!!، وفي مكان آخر من ذات السفر:
- أهيج مصريين على مصريين، فيحال كل واحد أخاه، وكل واحد صاحبه مدينة - مدينة - ومملكة وتراق روح مصر داخلها، وتضيع مشورتها، فيسأل كل واحد العرافيين والتوابع والجن وأغلق على المصريين في يد حاكم قاس فيتسلط عليهم، وتجف الحياة من البحر ويجف النهر وتنتن الأنهار وتضعف السواقى ويتلف الزروع وتجف الرياض والحقول على ضفاف النيل، والصيادون لا يجدون صيدَا، وكل من يلقى بسطح إلى النيل ينوح، ويكتئب كل عامل بالأجرة !!!، وإمعانًا في الحقد نقرأ:
- لقد ألقى الرب عليها روحًا شريرة أوقعت مصر في ضلال وأضلت أبناءها، فإذا بهم يترنحون كالسكران في قيئه فلا يكون لمصر عمل يعمله رأس أو ذنب، في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء ترتعد وترتجف من يد رب الجنود وهو يهزها، وتكون أرض إسرائيل ويهوذا رعبًا لمصر، كل من ذكرها يرتعد، في ذلك اليوم يكون في أرض مصر خمس مدن تتكلم بلغة كنعان وتقدم القرابين لرب الجنود يقال لأحدها مدينة شمس، ويصرخ المصريون، ويقيمون في وسطهم عمودًا ومذبحًا للرب، فيرسل الرب لهم محلميًا مخلصًا يخلصهم ويرجعون للرب فيستجيب لهم ويشفيهم، فى ذلك اليوم تكون سكة مصر إلى آشور "سوريا"، فيجىء الآشوريون إلى مصر ويذهب المصريون إلى آشور، وتكون إسرائيل هي الثالثة وهي البركة في وسط الكل...!!

يا سبحان الله على هذا الحقد، وهذا الغِل وهذا البغض الذي تحمله توراة اليهود المحرفة لمصر خاصة، والمنطقة العربية عامة...!!.. والله نسأل أن ينقذ مصر والمنطقة من غدرهم ومكرهم...!!