رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمود المليجي.. طالب صباحًا نشال ظهرًا والأستاذ رآه في القيود ولم يضمنه

 محمود المليجي
محمود المليجي

قال الفنان محمود المليجي عن بداياته في الفن: "كنت أمثل في فرقة فاطمة رشدي، وكنت لا أزال طالبًا، وكانت فاطمة رشدي قد قررت منحي مرتبًا يوميًا قدره عشرة قروش.

وروى المليجي قصة حدثت له أثناء عمله بمسرح فاطمة رشدي وذلك في حوار لمجلة الكواكب قال فيها: "في إحدى الروايات كنت أقوم بدور نشال يخطف حقائب السيدات وكان أول مشهد أظهر فيه هو دخولي على ضابط البوليس والقيد الحديدي في يدي وأحد الجنود يقودني.

وواصل: "وحدث أن خرجنا أنا وزميلي الذي يؤدي دور الجندي إلى بوفيه المسرح بملابسنا التي نظهر بها في العرض، والقيد لا يزال في يدي، ووقفنا لنشرب زجاجات "القازوزة"، وفجأة وجدت نفسي أمام العربي أفندي مدرس الحساب في مدرستنا، ولم يكن بيني وبينه أي انسجام، فقد كان كثير التحقير لي، وكان يتنبأ بفشلي كثيرًا، وعلى الرغم من حبه للفن وتردده على المسارح فلم يكن يقر بهواية التلميذ للفن.

وتابع: "وما كاد الأستاذ يراني بالجلباب والقيد في يدي وزميلي إلى جواري حتى صاح في وجهي: "مش قلت لك.. آدي أخرتك ياعم.. لا حول ولا قوة إلا بالله"، والتفت إلى زميلي الجندي ليسأله: "انت موديه فين يا شاويش"، وكان زميلي قد فهم أنه شامت فأراد له أن ينعم بشماتته فقال: "على القسم يا افندي.. تحب حضرتك تضمنه ما دام انت تعرفه وممكن اسيبه"، وصرخ المدرس العربي افندي باستنكار: "أنا.. اعوذ بالله.. أنا معرفوش خالص"، ثم تركنا وهرول داخلًا إلى المسرح.

واختتم حديثه قائلا: "ورفع الستار واقترب دوري وكان دورًا فكاهيًا لطيفًا، وفوجئت بالعربي أفندي يقتحم الكواليس ليبحث عني ويحتضنني مقبلا خدي ويقول لي: "يا سلام.. مش تقول يا أخي انك فنان كبير كده"، ومن يومها والعربي أفندي يعدني من تلاميذه النابهين الذين ينتظرهم مستقبل مشرق وقامت بيني وبينه صداقة كبيرة.