رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالي «زرزارة» يستنجدون بالمسؤولين بعد الوجبات الفاسدة (فيديو)

أهالي زرزارة
أهالي زرزارة

ليست المرة الأولى لهم فى تناول الوجبات الخيرية التى يتم توزيعها عليهم فى المنطقة، إلا أن هذه المرة كانت بمثابة ضربة قاضية لم تكن فى الحسبان، حيث أنه بعد ساعات قليلة تصاعدت صرخات الألم والاستنجاد بالجيران، وتم نقل عدد كبير من الأهالى إلى المستشفى، نظرًا لتعرضهم لاشتباه تسمم بسبب الوجبة الفاسدة.

وانتقلت "الدستور" إلى منطقة "زرزارة" بمدينة أسوان، لتحاور الأهالى بعد خروجهم من المستشفى، للكشف سبب تعرضهم لاشتباه تسمم، ومعايشة وضعهم الحالي.

قالت وردة محمد طاهر، إن 16 شخصا من أسرتها تعرضوا لاشتباه تسمم، وأرجعت الواقعة إلى أنهم بعد عدة ساعات من تناولهم لوجبة عبارة عن "أرز، ولحمة، وخضار"، ظهرت عليهم أعراض تسمم عبارة عن قئ وإسهال ومغص معوي شديد، وعلى الفور أبلغوا الإسعاف لإنقاذهم، وحينها اكتشفت أنهم ليس الوحيدين الذين لديهم هذه الأعراض، وخلال نقل الحالات إلى المستشفى علموا بأنهم متسممين من وجبة واحدة.

وأوضحت لـ"الدستور" أن هذه الوجبات وزعتها عليهم إحدى سيدات الخير، ولم تكن أول مرة، إلا أنها المرة الوحيدة التى وقعت حادثة التسمم لها، حيث أن هذه السيدة معتادة على ذلك، وتساهم فى العديد من الأعمال الخيرية بمنطقتهم، سواء فى تجهيز العرائس أو تريم أسقف المنازل وغيرها، وأنها لم تتهمها بشيء.

وأشارت "وردة" إلى أنه على الرغم من خروج العديد من الحالات التي تعرضت للتسمم بمنطقتها، إلا أنه مازالت أحوالهم الصحية كما هى ولم يتحسنوا، ومازال لديهم نفس الأعراض، حيث أنهم يستعينون بها لتركيب المحاليل ومساعدتهم فى بإعطائهم للعلاج.

ويقول مسعد محمد طاهر، إن وزوجته وأبنائه الـ5 تعرضوا لتسمم بعد تناولهم الوجبة التى تم توزيعها، وعند شعورهم بتعب مفاجئ وقئ وإسهال ومغص معوي شديد، لم يخطر على بالهم نهائيًا أنها أعراض تسمم، وعند إبلاغ الإسعاف وملاحظاتهم لإصابة عدد كبير منهم علموا بالأمر، موضحًا أنه وزوجته وأولاده خرجوا من المستشفى، إلا أنه عاد هو واثنين من أفراد أسرته مرة أخرى إليها وخرج، نظرًا لشعورهم.

وتابعت بخيتة سالم زوجته، أن الأعراض التى شعروا بها بعد تناولهم لنفس الوجبة، وتعد المرة الأولى من نوعها التى يحدث معهم ذلك، وأنه مازال أبناؤها حتى الوقت الحالى بفراشهم ولا يستطيعوا التحرك منه، والوقوف على أرجلهم نظرًا لتعبهم الشديد.

وذكرت "فتحية" إحدى سيدات المنطقة، إنه بعد مرور ساعتين من تناولها الوجبة، شعرت بتعب مفاجئ وأعراض التسمم، إلا أنه لم يكن لديه علم أن ذلك يحدث لتعرضها لتسمم.

وتوجهت للمستشفى للكشف وتم صرف دواء لها، ولكنهم لم يكتشفوا أنها أعراض تسمم، موضحة أنها مع حلول الصبح فقدت القدرة على الحركة من مكانها، وتم نقلها إلى مستشفى الحميات و2 من أبنائها مع أهالى المنطقة، وخرجوا منها، ولكنها عادت مرتين، نظرًا لشعورها بنفس الأعراض وعدم وجود أى تحسن.

وطالب أهالي المنطقة تدخل المسؤولين لإنقاذهم، حيث أنه بعد خروج العديد منهم من المستشفى، مازالوا لديهم تعب شديد، وبعضهم يحتاج إلى إجراء الكشف الطبى مرة أخرى ولكن لم يكن لديهم المقدرة المادية لإجراء الكشف مرة أخرى.

حيث أن جميع أهالى المنطقة من محدودى الدخل، قائلين "أحنا لو قادرين مكناش أكلنا الوجبات اللى بتتوزع، أحنا لو أى حد أدانا حاجة بناكلها لأن ظروفنا على قدنا"، بالإضافة إلى أنهم يحتاجون لحلول للمشكلات الموجودة بمنطقتهم والتى من أبرزها الصرف الصحى، للحفاظ على صحتهم وأبنائهم أيضًا.