رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالى الفرستق: قلعة صناعة الفخار تعانى من تجاهل المسئولين

صناعة الفخار
صناعة الفخار


تعتبر قرية الفرستق التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، من أشهر القرى بمحافظة الغربية، كونها مشهورة بصناعة الفخار والخزف، داخل جميع منازل القرية التي تحول الدور الأرضي بها إلى ورش صغيرة لتلك الصناعة التي باتت علامة مسجلة باسم القرية بعد القضاء على البطالة بنسبة كبيرة.

"الدستور" انتقلت إلى القرية التى تبعد نحو 10 كيلو عن مدينة بسيون، والتي تعتبر جميع طرقها غير ممهدة وتحتاج إلى النظر إليها من قبل المسئولين.

وأكد محمد عبدالعظيم، صاحب ورشة فخار، أن القرية تضم أكثر من 170 ورشة فخار وخزف ودهانات، تنتشر داخل أغلب منازل القرية والتى ساعدت على القضاء على البطالة، على الرغم من وجود عدد من المشاكل التى تحتاج إلى حل.
وكشف عن أن جميع الورش تنتظر دخول الغاز إليها لتقليل التكلفة وتحسين المنتج بعد ارتفاع ثمن أنبوبة البوتاجاز مع صعوبة الحصول عليها علاوة على رصف الطرق المؤدية إلى القرية، مشيرًا إلى أن جهاز شئون البيئة يقوم بتحرير محاضر لهم بحجة أن الورش تؤذي البيئة.

وأضاف: أن صناعة الفخار والخزف تمر بمراحل تشبه خطوط إنتاج المصانع الكبرى، حيث تبدأ بتحضير الطمى بوضعه فى أحواض بها كمية من الماء وتركه حتى يتخمر ثم يتم نزعه من الأحواض، لافتًا إلى أنه بعد ذلك يتم تجهيزه للتشكيل، وذلك عن طريق ماكينة الفرم، ويتم تقطيع العجينة إلى أحجام معينة حسب الطلب، وذلك من خلال دولاب التشغيل وتشكيلها حسب الرغبة ثم بعد ذلك يتم التجفيف. 

وأضاف: يدخل المنتج إلى عنبر التبريد، وتتم الزخرفة والنقش ثم يترك لمدة 48 ساعة حتى التجفيف النهائى، ثم التسوية، مشيرًا إلى أن عملية التسوية تتم على مرحلتين هما "البسكوت" والتى يتم إدخال المنتج فيها داخل أفران مجهزة تحت درجة حرارة تصل إلى ألف درجة مئوية تقريبا.

والمرحلة الثانية هى مرحلة الرسم والتلوين والجليز، حيث يوضع المنتج بعد دهانه وتلوينه فى الفرن تحت درجة حرارة تصل إلى 1800 درجة مئوية لتسوية الجليز؛ يتم بعد ذلك تغليف المنتج لطرحه فى الأسواق المحلية والعالمية. 

واستطاع أهالى القرية إدخال الآلات الحديثة لبعض المصانع لمواكبة التقدم والتكنولوجيا، ودخول السوق العالمية من خلال تصدير منتجاتهم للدول العربية والأوروبية. 

طالب أصحاب المصانع الدكتور طارق رحمى، محافظ الغربية، بالتدخل العاجل لحل مشاكلهم وتقنين أوضاعهم، مطالبين بتحويل المنطقة التي تضم غالبية المصانع والورش إلى منطقة حرفية وتسهيل الحصول على عدادات كهرباء للمصانع والورش برخصة دائمة.

يذكر أن وزيرة الهجرة زارت القرية الأسبوع الماضي، رفقة المحافظ وعدد من المسئولين وأعضاء مجلس النواب لتطوير القرية بعد إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة مراكب النجاة.