رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستحيل أقصر مع أولادي.. ابتسام عبد السميع أول سائقة في أسوان

ابتسام عبد السميع
ابتسام عبد السميع

ابتسام عبد السميع، سيدة مصرية، لم تمنعها عادات وتقاليد المجتمع الصعيدي الذي تعيش فيه من السعي بحثًا عن لقمة عيشها وأولادها، في ظل ضيق الأحوال المادية، وبعد تعرضها للطلاق.

ابتسام عبد السميع، تركيبة مصرية بامتياز، فهي من محافظة البحيرة، ولدت في الإسكندرية، وعاشت في محافظة أسوان مقر عملها، وقضت بها 15 عامًا، حالتها الاجتماعية مطلقة، وتعول طفلين الأول يبلغ من العمر 13عامًا، وشقيقته 11عامًا.

بعد طلاقها لم تتمكن "ابتسام" من الحصول على نفقاتها وأولادها وصارت لهم الأب والأم والعائل الوحيد، ورغم أنها تعمل موظفة حكومية ولكن الأحوال المادية متعثرة، قررت "ابتسام" ألا تتخلى عن أولادها ولجأت إلى عمل إضافي من خلال تطبيق "كريم" للسيارات.

لا تمتك "ابتسام" غير سيارة خاصة بها، ففكرت في أن تقدم أوراقها إلى شركة "كريم" لتحصل على عمل إضافي، وتستغل وجود السيارة التي لا تقدر على ما تطلبه من نفقات، أكدت: "العربية مصاريفها مكلفة مكنش عندي حل غير أشغلها أو أبيعها"، جاء ذلك في ظل سعي بعض النساء إلى الزواج مرة أخرى وترك الأولاد للزوج.

فوجئت "ابتسام" بأن شركة "كريم" وافقت على انضمامها لتكون أول سيدة "كابتن" في أسوان، ولم تجد مشكلة في ذلك الأمر وواجهت العادات والتقاليد، ولفت: "طول ما هي عربيتي إيه اللي يمنع إني أشتغل، أنا مستحيل ههمل في أولادي أو أقصر ناحيتهم".

وجدت "ابتسام" في عملها الجديد راحة لها، فهي تعمل في أي وقت تشاء، كل ما في الأمر أنها عندما تجد الوقت مناسبًا تخرج بسيارتها وتشغل "ابليكيشن كريم".

وأشارت "ابتسام" في ختام حديثها لـ"الدستور" أنها تتعامل مع الرجال والنساء، ولا تستثني أحدًا خلال عملها مع شركة "كريم" الذي استمر لمدة 3 أشهر، وأكدت أن ظروفها المادية بدأت في التحسن.