رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من نجم دولي إلى هارب.. لاعبون اضطهدهم أردوغان

أردوغان
أردوغان

سلطت قناة "يورونيوز" في نسختها الإنجليزية، الضوء على حوار أجرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية مع أسطورة كرة القدم التركية هاكان شوكور، والذي حوله الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من بطل وطني إلى "عدو الشعب"، وسجنه وصادر أمواله ونفاه خارج البلاد بعد اتهامه بالمشاركة في محاولة الانقلاب عام 2016.

وقام بسجنه ومصادرة أمواله ثم نفيه خارج البلاد، بعد اتهامه بالمشاركة في محاولة الانقلاب في عام 2016.

هاكان شوكور
التقرير الألماني كشف كيف تحول لاعب الكرة الشهير إلى سائق سيارة أجرة وبائع للكتب في شوارع أمريكا، بعد أن هاجر إليها للتغلب على ظروفه الصعبة والتمكن من العيش، وهو لا يزال تحت المراقبة الشرطية.

وأشار التقرير إلى أن شوكور أحد أعظم لاعبي تركيا على الإطلاق، ولا يزال يحمل الرقم القياسي كأفضل هداف تركيا على الساحة الدولية، بعد تسجيله أسرع هدف في تاريخ منافسات المونديال رفقة منتخب بلاده بكأس العالم الذي أقيم عام 2002.

ويقول "شوكور" في حواره مع الصحيفة الألمانية "أردوغان أخذ مني كل شيء.. سلب مني حقي في الحرية وحقي في أن أدافع عن نفسي، وحقي في العمل أيضا".

وأوضح اللاعب السابق الشهير، والبالغ من العمر 48 عاما، للصحيفة كيف خدم في حزب العدالة والتنمية الحاكم لمدة عامين كاملين، قبل تنحيه بسبب قضايا فساد، مؤكدًا أنه ليس عدوا للشعب أو الدولة التركي كما وصفه أردوغان، بل هو "عدو للحكومة"- على حد وصفه.

دنيز ناكي
وتابع التقرير أن هاكان شوكور ليس النجم الرياضي الوحيد الذي اتهمه أردوغان باستخدام محاولة الانقلاب ضده، بل هناك سلسلة من أخرى من النجوم الأخرى التي كان أردوغان السبب في تدمير مستقبلهم المهني، ومن بينهم لاعب كرة القدم الكردي دنيز ناكي، والذي لعب لنادي سانت باولي وبادربورن في ألمانيا، بعد انتقاله إلى ناد تركي، وفي عام 2017، حُكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرًا مع وقف التنفيذ، بتهمة "نشر دعاية إرهابية" لدعم حزب العمال الكردستاني المحظور، فهو يعد من أعداء الدولة بالنسبة لأردوغان لأنه يؤيد بقوة حقوق الأكراد، الذين يشن عليهم الرئيس التركي حربا في جنوب شرق البلاد.

وفي عام 2018، كاد اللاعب "ناكي" ان يدفع حياته ثمنا لمعارضته أردوغان، حيث تعرض في مطلع عام 2018 لمحاولة اغتيال وإطلاق النار عليه في ألمانيا، بعد ان مُنع من لعب كرة القدم في تركيا، واعتبر الهجوم عليه "له دوافع سياسية".

اينيس كانتر
وهناك لاعب كرة السلة في الدوري الأمريكي للمحترفين اينيس كانتر، والذي كان ناشطا مناهضا لأردوغان في رومانيا، اضطر إلى الهروب من معسكر تدريبي في إندونيسيا في عام حيث كانت تبحث الشرطة عنه في عام 2017، بعد وتم إبطال جواز سفره وسحب الجنسية منه، بعد ظهور تقارير بأن تركيا طلبت من الإنتربول وضعه على قائمة الإشعارات الحمراء.

وبعدها تم القبض على والده في تركيا، كما يواجه اللاعب خطرا بالسجن أربع سنوات لإهانته أردوغان على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما جعله يصف "كانتر" أردوغان بأنه "هتلر هذا القرن".