رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«وساطة الشيطان».. لماذا تحاول قطر التهدئة بين أمريكا وإيران؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

زار تميم بن حمد، حاكم قطر، إيران منذ عدة أيام، في محاولة لتهدئة التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وحاول إعلام الدوحة الترويج لرغبتها في لعب دور الوسيط لإحلال السلام في المنطقة، لكن تقارير أجنبية فضحتها وأكدت أنها تخشى على نفسها من تصاعد الأزمة، خاصة أن علاقاتها بطهران قد تفسد مصالحها مع واشنطن، كما أن بها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ما يثير المخاوف من استهدافها بصواريخ إيرانية حال استمرت الأزمة.

المصالح الشخصية وراء سعي قطر لحل الأزمة

وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية في تقرير لها، إن وجود إيران في قلب الأحداث، جعلها بلدًا غير آمن، وهو السبب الذي دفع نادي مانشستر يونايتد لإلغاء عطلته الشتوية بقطر.

وتابعت أن قبله قرر الاتحاد الأمريكي لكرة القدم إلغاء معسكره أيضًا بسبب التخوفات الأمنية، كما غادرها لاعب أمريكي من نادي إياكس أمستردام.

وأضافت أن قطر لم تعد وجهة آمنة للرياضيين في الوقت الحالي، بسبب موقعها وإمكانية انتقال الحرب بالوكالة إليها.

وأكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن قطر لم تعد دولة آمنة لإقامة فعاليات كأس العالم 2022 بها.

وأضافت أن المجتمع الدولي لم يحرك ساكنًا بعد فضيحة رشوة الفيفا التي قدمها نظام الحمدين للاتحاد الدولي لكرة القدم للفوز بملف تنظيم مونديال 2022، أو في أزمة العمال واستعبادهم ومقتل الكثير منهم بسبب ظروف العمل غير الإنسانية.

وأشارت إلى أن درجات الحرارة أيضًا غير مناسبة لإقامة البطولة، لكن مع عدم وجود أمان لاستضافة 48 منتخبًا، يجب على المجتمع التحرك.

صفقات تجارية وعلاقات كبرى تتحدى بها قطر عقوبات أمريكا

وفي سياق منفصل، أكدت صحيفة «طهران تايمز» الإيرانية، أن زيارة تميم كانت تحمل صفقات تجارية بين إيران وقطر.

وتابعت أن تميم اصطحب معه وزير التجارة والصناعة القطري علي بن أحمد الكواري لحضور الاجتماع، ما يعني وجود صفقات جديدة بين الطرفين، كما تطرقوا إلى الاجتماع المقبل للجنة الاقتصادية المشتركة للبلدين، المقرر عقده في طهران.

وقال روحاني: «نأمل أن يتوصل البلدان إلى اتفاقات في مجال التعاون الاقتصادي والاستثمار والتكنولوجيا ومجالات أخرى خلال ذلك الاجتماع»، ما يعني أن قطر تتحدى العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام الإيراني وتتعاون معه اقتصاديًا من أجل إخراجه من العزلة الدولية.

طموحات تميم تعزل تركيا إقليميًا وتزعزع استقرار المنطقة

وأكدت وكالة «بلومبرج» الأمريكية أن التدخلات القطرية في دول منطقة الشرق الأوسط بمساعدة أردوغان أسهمت في زعزعة استقرار المنطقة.

وأضافت أن جماعة الإخوان وقطر وتركيا أصبحوا تحالفًا لديه أهداف وأجندة معينة، وهو ما يفسر ما يحدث في ليبيا وسوريا.

وتابعت أن كل السياسات التركية الآن مخصصة فقط لإشعال الأزمات مع العرب وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وأضافت أن هذا هو الرابط بين تركيا وقطر، حيث تسعى قطر هي الأخرى للنهوض بالإسلام السياسي وهو ما أشعل الغضب العربي من الإمارة الخليجية الصغيرة.

وأشارت إلى أن تحركات أردوغان في سوريا وليبيا ودعم المتطرفين بها والإخوان يكشف ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، وباتت تركيا هي الأخرى معزولة عن العالم العربي والغربي بسبب سياساتها التي تتفق مع سياسة قطر.

أما شبكة «مباشر قطر» فأكدت أن الدوحة أصبحت طريق أردوغان لتحقيق طموحاته في المنطقة، حيث يسعى التحالف لتقسيم الدول العربية وإشعال الحروب الطائفية وإثارة الفتن.