رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صاحب أقدم ورشة لتصنيع الطرابيش: مطلوبة للأئمة وصنّاع الدراما

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

صناعة الطرابيش في مصر لم تنقرض كما يعتقد البعض، بل مازالت تصنع على أيدي من أدخلها إلى مصر في عهد أسرة محمد علي باشا.

ففي القاهرة الفاطمية بشارع المعز لدين الله الفاطمي، وداخل محل ما يقرب من خمسة أمتار بالطول في مترين بالعرض تصنع الطرابيش التي كانت فخرًا واعتزازًا وجاهًا لكل من يرتديها في عصر الملوك.

وتصنع الطرابيش على عدة مراحل، فالمرحلة الأولى تعد من زعف النخيل، من مدينة رشيد، أما المرحلة الثانية هي الجوخ، مادة من الصوف تستورد من الهند وفرنسا وأحيانا الصين، ويتم كي الزعف على "إسطمبة"، تلك التي تأخذ شكل الطربوش وهي مصنوعة من النحاس ثم يتم لصق الصوف على زعف النخيل، وبعدها توضع البطانة من الداخل وتلصق بمادة لاصقة مستخدمة من "النشا"، وأخيرًا يضع الزر الحرير.

والتقت «الدستور» خلال جولة بشارع المعز بأحمد سعيد الطرابيشي حفيد الطرابيشي، والذي حدثنا في البداية عن أن الطرابيشي الكبير هو أول من أدخل صناعة الطرابيش بمصر منذ ما يقرب من ١٧٠ سنة.

وأكد أن عائلته مازالت تعمل بمجال صناعة الطرابيش، مشيرًا إلى أن الجد الأكبر أحمد محمد الطرابيشي هو الذي كان يصنع طربوش الملك بنفسه، مثل الملك فاروق والملك فؤاد وأسرة محمد علي.

وعن الفئة المستهدفة من الشراء، قال الطرابيشي الأوقاف والأئمة هم من يقومون بالشراء (الطربوش الأزهري الذي تحيط به العمة)، مشيرًا إلى أن هناك بعض المسلسلات التي تقوم بشراء كميات كبيرة تناسب العمل والحبكة الدرامية.

وعن المسلسلات التي شارك فيها بالطرابيش قال: مسلسل الجماعة الجزء الأول والثاني، ومسلسل واحة الغروب، مضيفا: أن هذا العام يشاركون بالمسلسل الجديد خالد بن الوليد قائلا: هم يصممون الأشكال المناسبة بالمقاسات ونحن ننفذ لهم الشكل المطلوب.