رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيب الفقراء بالمنوفية: القطارات ومواقف السيارات عيادتي (فيديو)

صورة من الحدث
صورة من الحدث

من الغريب أن نجد طبيبًا يمارس مهنة الطب في كل مكان وأي وقت بالمجان للفقراء والأغنياء منذ 31 عام، كما يستهدف كل فئات الشعب تجده فى مواقف السيارات، الحدائق العامة، محطات القطارات، أمام المدارس والجامعات إنه الدكتور سيد شكري.

ولد الدكتور "سيد شكرى سيد البنا" 1960 بقرية طه شبرا التابعة لمركز قويسنا بمحافظه المنوفية، وكان الأول على دفعته بالثانويه العامة، وحاصل على بكالوريوس الطب جامعة الزقازيق دفعة 86 ونشأ بأسرة متوسطة وله 3 أشقاء من الذكور أولهم كان مدير عام بالتربية والتعليم وثانيهم طبيب اطفال وثالثهم طبيب ممارس عام بدولة سلطنة عمان، تزوج الدكتور"سيد شكري"3 مرات وأنجب "10" أولاد. يعمل الدكتور"سيد شكري" كبير أخصائيين بالاداره الطبية ببركه السبع بالمنوفية.

أكد "طبيب الفقراء" على أن التحاقه بكلية الطب كان سببها الأول هو رغبة والدته، حتى يساعد في شفاء آلام المرضى، وبدأ برحلة الكشف المجاني على المواطنين بالمنازل ومواقف السيارات والقطارات، منذ عام 1983 وهو طالب بالفرقة الثالثة بكلية الطب، حيث كان يحمل الحقيبة لأحد أكبر الأطباء بمركز ومدينة قويسنا، وهو الطبيب "توفيق جبه" ثم تخرج من كليته وبدأ يمارس المهنة بمفرده، ويتجول بين البلدان يبحث عن مرضى ليقوم بالكشف عليهم ولم يشغله المال قط.

وأضاف أن ما يفعله هذا تنفيذًا لوصية والدته، التي كانت تعاني من المرض الشديد، وتقوم بالكشف عند أحد الأطباء بالمجان لمدة كشفين ويحصل على أجر الكشف الثالث، فكانت والدته في غاية السعادة وأحيانا كان يرفض الحصول على مقابل مادى، لذلك أصرت والدته، على أن يصبح طبيب ووصته أن يساعد الفقراء قائلة له: "اعلم أن حاجة المريض إليك أكثر من حاجتك إلى ماله" فكانت نعم السند لي وحصلت رحمة الله عليها على الأم المثاليه وتم تكريمها من المستشار عدلي حسين محافظ المنوفية الأسبق.

وأكمل أنه بعد معرفته ودراسته الخاصة توصل إلى أن الاذن مسؤولة عن ٢٥. من الحوادث سواء كانوا مارة أو سائقين، فإذا أخذت الأذن اليسرى إشاره وتم ترجمتها بشكل خاطئ يمكن أن تتسبب فى سير الشخص عكس الاتجاه، هذا ماجعلنى أقوم بالكشف على الأذن في الشوارع ومواقف السيارات والقطارات للحد والتقليل من الحوادث، كما أنها تؤثر على الحالة النفسية للشخص.

ورافقت جريدة "الدستور" طبيب الفقراء في رحلة عمله اليومية، بداية من استيقاظه وحتى نهاية يومه، حيث أشار إلى أن جميع ركاب القطارات، خط "القاهرة الأسكندرية" يعرفونه جيدًا وقال: "لأنني يوميًا أصعد إلى القطارات من الساعة السادسة صباحًا أتجول بين عرباتها وأقوم بتوقيع الكشف على جميع الركاب دون التمييز بين غني وفقير أو مسلم ومسيحي فالجميع بشر وكله بالمجان لوجه الله تعالى، ولا يقتصر هذا على القطارات فقط بل أذهب إلى المصالح الحكومية والمصالح الخاصة والمواقف وأكشف على السائقين والركاب وأسير في الشوارع بين البلدان، فهذه رحلة يومية "أبحثُ فيها عن السعادة"، حتى أذان المغرب، وأتوجه إلى المسجد لإمامة المصلين في الصلاة.

بساطة اللبس والأدوات

يقول الدكتور "سيد شكري" إن البساطة باللبس "تعني الزهد بالحياة" فهو لا يهتم بمظاهر الدنيا التي يهتم بها الجميع فدائما تجدني بين القطارات والمواقف والشوارع أرتدي كشافي برأسي وأحمل حقيبتي الخاصة وأتجول على قدمي، وبرغم كل ذلك فكشفي بالمجان، عن طريق الكشف على الأُذن، فالأُذن تتحكم فى كل شى والمادة الصمغية التى تتراكم بها تقلل من الكهرباء التي تأتي للمخ وتصيب الإنسان بأمراض كثيرة لذلك إزالتها تجعل الإنسان سعيدًا، كما أقدم العلاج فى كل مكان أذهب إليه سواء كان مواصلات عامة أو خاصة، أو حدائق أو متنزهات، أو مصلحة حكومية أو أى مصلحة خاصة يتواجد بها المرضي، فلا تفارقني حقيبة أدواتى، والتى تساعدني على الكشف الطبى المباشر على أى حالة تقابلنى.

كما أوضح أنه أخذ عهدًا على نفسه، بالسعي إلى خدمة المواطنين فى كل مكان، معربًا عن سعادته البالغة بما حققه من إجراء للكشف الطبي الذي يصل إلى ١٠٠ حالة في اليوم أو أكثر، ومؤكدا على أنه لن يترك العمل الخدمى ومساعدة الفقراء حتى الموت.