رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أبو البنات".. شاب قرر أن يكون صاحب مشروع فصمم عربة مأكولات على شكل سيارة

جريدة الدستور

"أسعى يا عبد وأنا أسعى معاك".. هكذا بدأ هاني "أبو البنات" كما يناديه أهالي منطقته وزبائنه كلامه عن مشروع عربة المأكولات "كبداكي" والتي قام باختيار تصميمها من خلال النت، ونفذها على شكل سيارة ملاكي تحمل لوحة أرقام بالقاهرة حتى يستطيع عمل مشروع خاص به يعول به أسرته المكونة من زوجته وأبنائه الثلاثة.

هاني أو أبو البنات والذي يبلغ من العمر 31 سنة، حاصل على دبلوم، يقول إنه كان يعمل في عدد من المطاعم الكبيرة بمدينة المنيا منها مطاعم مصرية وأخرى سورية، ولأن العمل بهذه المطاعم غير دائم ويخضع لمزاج وأهواء صاحب المطعم ويضطر أبو البنات إلى البحث من جديد عن عمل آخر حتى يستطيع توفير نفقات ومصاريف أسرته وأبنائه منه في الصف الثاني الابتدائي وهنا ثلاث سنوات ومحمد 6 أشهر، هو ما جعله يفكر لماذا لا يكون له مشروعه الخاص ويكون هو رئيس ومدير نفسه في العمل.
وأضاف أبو البنات أن الفكرة سيطرت على تفكيره وأثناء قيامه بالبحث على الإنترنت وجد تصميم لسيارة أعجبته وقرر أن يقوم بتنفيذ هذا التصميم لتكون عربة للمأكولات فذهب لإحدى الورش بمحافظة القاهرة وأعطاه التصميم وتم التنفيذ وتكلفت العربة مبلغ 10 آلاف جنيه بجانب ثلاثة آلاف جنيه أخرى لشراء ثلاجة.
وأوضح أنه عقب انتهاء تنفيذ العربة وشراء الثلاجة اختار منطقة الزخرفية بحي جنوب مدينة المنيا وبدأ في تصنيع الأطعمة التي يبيعها للمواطنين وهي عبارة عن كبدة وهامبورجر وسجق وقوانص بصورة مختلفة وطعم مختلف مستغلا في ذلك خبرته التي اكتسبها في العمل بالمطاعم الكبرى ووجد أن المواطنين جذبهم شكل العربة فقاموا بالشراء وعندما وجدوا أن المأكولات التي يشترونها بأسعار في المتناول شهية ونالت إعجابهم أقبلوا بكثرة وكانوا يقومون بالدعاية لمشروعي بين أصحابهم ومعارفهم.
ويشير هاني إلى أن مشروعه يعمل معه فيه شخصين كما تقوم زوجته بمساعدته وحتى أبنائه يشاركون في المساعدة والأهم أنني اكتسبت حب الأهالي والمشكلة التي تؤرقني فقط هو مطاردة المرافق لي بالمحاضر والمخالفات لكن في النهاية أنا سعيد بهذا المشروع الذي جعله يلبي طلبات زوجتي وأبنائي، كما أصبح غير مضطر إلى البحث عن عمل وأن ألف على قدمي طوال اليوم الذي لا أعمل فيه لذلك أقول لكل شاب لا يعمل أن يضع في رأسه مقولة "أسعى يا عبد وأنا أسعى معاك".