فيديو.. مراكبية التحرير لمحافظة القاهرة: "طورنا مع التطوير"

واصلت الدولة من أعمالها التطويرية الخاصة بمحافظة القاهرة، بإعادة تخطيط شوارعها بشكل حضاري لتناسب روح التطويرات القائمة بإرجاع القاهرة لسيرتها الأولى.

وأعلنت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية عن اقتراب الانتهاء من مشروع ممشى أهل مصر بكورنيش النيل، بعد أن كان مطروحًا في أروقة الجهات المسئولة لـ40 عامًا، ضمن خطة الدولة بتطوير كورنيش النيل بمحافظة القاهرة بشكل حضاري، مشيرة إلى أن الانتهاء من المشروع خلال عام والنصف.

وفي سياق متصل، نقلت محافظة القاهرة، ووزارة الري، المراسي الشرعية الموجودة أمام منطقة التحرير، وإنهاء وجود مراسٍ بالمنطقة الواقع بها تطوير ممشى أهل مصر بكورنيش النيل ماسبيرو لتطوير الممشى، وجاء الوقوف الحالي من قبل بعض المراكبية بشكل عشوائي، فيما انصرف ذوو الحقوق الشرعية والرخص القانونية من أمام منطقة كورنيش النيل بالتحرير، حيث تم نقل البعض إلى قصر النيل لمدة 3 شهور، ومن ثم إلى أمام منطقة مثلث ماسبيرو، دون عمل أو وجود مرسى لهم.

"الدستور" بدورها ذهبت لمتابعة التطورات القائمة بكورنيش النيل أمام ماسبيرو، والتقت أصحاب المراكب بالمنطقة الواقعة محل تطوير، لسؤال: كيف عاد التطوير عليهم؟

في البداية قال حسين محمد خميس، الشهير بالحاج حسين الدندراوي، من محافظة قنا، إنه ورث العمل "مراكبي" عن جده، تحديدًا جده الثالث، كصاحب مراكب سياحية، وصاحب أحد الـ9 مراسي التي تمت إزالتها من أمام كوبري قصر النيل حتى كوبري 6 أكتوبر.

وأشار حسين الدندراوي، البالغ من العمر 60 عامًا، إلى أنه في الأساس يحمل رخصة شرعية من الـ9 مراسي، وهو ليس بالعشوائي، مضيفًا لـ"الدستور" أن إزالة المرسي التي كان موجودًا به، جاء بشكل غير قانوني؛ لامتلاكه رخصة شرعية، ومزاولته المهنة منذ نعومة أظافره.

وحكى الدندراوي، كيفية إزالته من المنطقة الواقعة محل تطويرات، بعد أن ساوت المحافظة بينهم وبين العشوائيين، "خلوا الرخص تنتهي ومرضيوش يجددولنا ومشونا، قالوا هندي لكم مكان جديد، ومحصلش".

وتابع "الدندراوي" حديثه، مؤكدا أن ترك المكان عاد عليه بأثر سلبي منذ 10 سنوات، يقول الدندراوي "بيتنا مخروب من ثورة يناير، و4 سنين ثورة، وفي 2014 رحلونا ومشونا من مكانا عشان مشروع ممشى أهل مصر"، وأردف صاحب أقدم المراكب بكورنيش النيل "هو إحنا مش مصريين طورونا مع التطوير، أنا في رقبتي 25 أسرة، وكل أسرة بها من 6 إلى 7 أفراد".

واستطرد: "البلطجية ورد السجون هما الذين لم يحترموا قرار إخلاء الحكومة للمراسي، ويتحايلون بالوقوف رغم عدم وجود مراسي لهم"، موضحا أن "أحداث ثورة يناير أتت بكل بلطجي، ومن ليس لهم علاقة بالبحر ولا يحملون حتى رخص قيادة مراكب بالعمل حتى الآن وما هو شرعي وقانوني لا يعمل".

واستكمل: "المراكب الشرعية الموجود بكورنيش النيل تسدد يوميًا 40 جنيهًا، رغم أنها لا تعمل، وعدم وجود مراسٍ لها"، مضيفًا: "بندفع للري وندفع للمحافظة وللوزارة دفع وقوف مخالفة في اليوم 40 جنيهًا وأنا مابشتغلش".

وطالب حسين محمد خميس الدندراوي بالعودة لمرسي التحرير، والحفاظ على مكانه، على أنه يطور مراكبه بشكل ملائم لروح الحداثة في ممشى أهل مصر، مناشدًا وزارة الري تجديد الرخص لهم.