رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطلات حرب أكتوبر 1973

جريدة الدستور


حل اليوم الذكرى الـ 46 لحرب أكتوبر المجيد والنصر العظيم، وللمرأة دور في هذه الحرب العظيمة لا ينكر ودائمًا ما نرى من المرأة العديد والعديد من المساهمات والتضحيات التي تضعها في أول صفوف الحرب هي المرأة المصرية بعنفوانها وشجاعتها التي لم تهب الحرب بل شاركت بكل ما تحمل من خبرات وكانت هي الوقود الذي أشعل الحرب، و"الدستور" يرصد في هذه السطور نماذج مصرية أكدت على شجاعتها خلال حرب أكتوبر.

نادية عبد العظيم
هو اسم لم يأت على أذهاننا كثيرًا ولكنه محفور في ثنايا حرب ورمال سيناء هي البطلة نادية عبد العظيم ودور هذه البطلة يظهر في الفترة ما بين النكسة وحتى النصر، قدمت للتطوع بفرقة التمريض عام 1967 عقب الهزيمة، وكانت تبلغ من العمر 14 عامًا، وعندما استدعت قبل يوم السادس من أكتوبر علمت أنها ستعمل لإعادة كرامة مصر من جديد، فقررت الذهاب مباشرة إلى مستشفى الهلال الأحمر فأخذت أجازة مفتوحة من العمل، وظلت تدعو الله أن لا ترى زوجها ضمن المصابين.

زوجك مصاب وتم نقله لمستشفى كوبرى القبة" هذه الكلمات التي نزلت على نادية كالصاعقة فلم تكن تتخيل أن ترى زوجها من المصابين بالحرب الأمر الذي كانت دائما تحذفه من الذاكرة، وعلى الفور ذهبت وقدمت له العلاج وليس وحده بل الكثير والكثير من الضباط.

وشاهدت إصابات شديدة بين من تم نقلهم من الجبهة وتصف ذلك قائلة: "ظللت أكثر من 3 أيام متواصلة بدون نوم، أواصل عملي بالمستشفي.

سيدات اثبتن الوطنية
ولم تكن نادية آخرهن فهناك العديد ممن تبرعن بالدماء للجنود المصابين وتم تسجيل حوالي 9 آلاف سيدة، بخلاف من يقمن بالحياكة، وأعمال الديكور، وفي خدمة المستشفيات.

لجان نسائية
وتكونت لجنة نسائية في نقابة المهن التجارية من 60 ألف عضوة لتشارك في العمل، والمساعدة بشتى الطرق في حرب أكتوبر، أول خطوة كانت جمع تبرعات ثم تبني، ورعاية أسر الجنود، والشهداء ماديا واجتماعيا.


أم كلثوم والتبرع بالمال والجهد والغناء
خلال حرب أكتوبر قامت العاملات بالتبرع بأجورهن الشهرية للمجهود الحربي ولم تلجأ النساء للغياب، وأصبحت طاقات وإنتاجية العمل مرتفعة وظهر اسم أم كلثوم التي تعتبر أبرز من تبرعوا بالمال والجهد كما أنها غنت للجندي المصري، واستحثت الشعراء لكتابة قصائد وطنية حماسية لتشد من عضد المواطن العربي، والجندي المصري، حيث أن التشجيع بالغناء الوطنية التي تحمل الكلمات التي تلمس القلوب لا يقل عن سلاح الحرب، فهى تعتبر بطلة من أبطال حرب أكتوبر.
جيهان السادات
يكمن ايضًا دور جيهان السادات في الحرب في دور الجامعة العربية فقد توجهت السيدة جيهان السادات مع آلاف السيدات للخدمة العامة تعبيرا عن عرفان وطن بأكمله نحو أبطالنا المقاتلين في محاولة للاستماع لأبطالنا.
دور ربات المنازل
ولم يغفل ايضًا دور ربات المنازل خلال حرب أكتوبر في خدمة المعركة ووقفت بنات سيناء صفا ثانيا لا يعرف الخوف أو الضعف وراء الأبطال، أما الزوجات بعضهن تنقل الديناميت تحت ملابسها مرة، وفي لفائف الرضيع مرة أخرى.

الست وداد
فهي نموذج للمرأة المصرية التى لديها إصرار على تحقيق ما تريده، فاستطاعت الست وداد اقناع الأمريكان بالتبرع للجرحى المصريين بالرغم من أن أمريكا وقتها كانت تدعم المحتل الإسرائيلى، فاستفادت من أن زوجها يعمل لدى إحدى شركات البترول الأمريكية، لتجمع من الأمريكيين خلال أسبوع واحد 78 ألفًا و435 دولارًا.