رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أروى جودة: رفضت الغناء لأن «صوتى وحش» وأستمع لمهرجان «لاء لاء» (حوار)

أروى جودة
أروى جودة

ملامحها المصرية الأصيلة وفوزها بلقب «أفضل عارضة أزياء فى العالم» فتحا أمامها أبواب الشهرة فى بداية مشوارها الفنى، وجعلا ظهورها على الشاشات محببًا لقلوب المشاهدين، وهو ما توجته بإتقانها الشخصيات التى تلعبها، مثل «إيمان» فى مسلسل «خطوط حمراء» و«أصداف» فى «أهو ده اللى صار».
إنها أروى جودة، التى نجحت، خلال أعوام قليلة، فى إثبات نفسها كفنانة، وظهرت إلى جوار كبار النجوم فى عدد من المسلسلات والأفلام، مستفيدة من الخبرات الفنية لأسرتها، وتأثرها بخالتها الفنانة صفاء أبوالسعود، التى كانت سببًا فى تعلقها بهذا المجال منذ طفولتها.
«الدستور» التقت «أروى» للحديث حول حياتها الشخصية، واختياراتها الفنية، وهواياتها خارج المجال الفنى، بالإضافة إلى علاقتها بجمهورها الذى يتابعها باهتمام على مواقع التواصل الاجتماعى.

■ بداية.. كيف بدأ اهتمامك بالمجال الفنى؟
- أنتمى لعائلة عاشقة للفن، فوالدى كان مذيع راديو يقدم برنامجًا خاصًا عن الموسيقى، ووالدتى كانت تمثل فى المسرح القومى برفقة «خالتى» صفاء أبوالسعود، بعد أن تخرجتا سويًا فى معهد السينما.
ومنذ صغرى كنت أحب جميع أعمال خالتى، وكانت هى تسهم بشكل كبير فى زرع حب الفن بقلبى، وكنت دائمًا أتمنى أن أكون «ممثلة شاطرة» مثلها، لكنها لم تحاول يومًا أن تدفعنى نحو اقتحام عالم الفن، لأن لدينا فى الأسرة قناعة بأن الجمهور هو من يختار دون واسطة.
■ لكن ماذا عن بدايتك العملية فى المجال؟
- بدأت العمل كعارضة أزياء «موديل» فى سن ١٣ عامًا، ثم حصلت فى عام ٢٠٠٥ على لقب أفضل عارضة أزياء فى العالم، بعدها دخلت مجال التمثيل، وشاركت فى أول عمل سينمائى وهو فيلم «الحياة منتهى اللذة»، الذى لم يحقق النجاح المأمول. وبعدها شاركت فى فيلم «على جنب يا أسطى»، مع الفنان أشرف عبدالباقى، ولاقى دورى إشادة كبيرة من النقاد، ثم توالت على العروض بعد ذلك، وإن كنت أعتبر أن انطلاقتى الفنية الحقيقية كانت بعد مشاركتى فى مسلسل «خطوط حمراء»، مع الفنان أحمد السقا.
■ كيف كان التعاون بينك وبين «السقا»؟
- أحمد السقا صديق وأخ، وقادر على إنجاح أى عمل يشارك به، وهو أول من وضعنى على خريطة المسلسلات وبدأت معها شهرتى الفعلية، وحتى الآن يتذكرنى الجمهور فى الشارع بسبب دورى فى «خطوط حمراء».
■ من هم أقرب أصدقائك فى الوسط الفنى؟
- أغلب الوسط الفنى أصدقائى، لأنى أحب الجميع ولا أكن أى عداء لأحد، خاصة من عملت معهم من قبل، نظرًا لطول المدة التى نقضيها فى التصوير، فقد شاركت يوسف الشريف مثلًا فى عدد من الأعمال، من بينها مسلسل «المواطن إكس»، وفيلم «العالمى»، وهو شخص هادئ جدًا وفى حاله، ما جعلنى أشعر بالسعادة فى العمل معه. كما شاركت مع النجم السورى مكسيم خليل فى مسلسل «صانع الأحلام»، الذى كان يمزج بين الدراما والخيال العلمى، وهو من «أشطر» الممثلين الذين عملت معهم منذ بدايتى، فهو يعمل بأسلوب السهل الممتنع، ويجعل من حوله من الفنانين يشعرون بأنهم شركاؤه فى العمل.
■ هل هناك فنان معين تودين العمل معه؟
- هناك العديد من الممثلين الذين أحترمهم وأحبهم، خاصة من يملكون بصمة مختلفة، لذلك أتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام والفنان الكبير محمود حميدة.
■ كيف تستعدين لأداء أدوارك؟
- حسب طبيعة الدور الذى سألعبه، فهناك شخصيات صعبة جدًا وتحتاج إلى استعدادات خاصة، خاصة التى لا يمكننى أن أتخيلها. فمثلًا دورى فى فيلم «زى النهارده» كان صعبًا جدًا، لأنى لم أمر بتجربة الإدمان ولم أعرفها فيمن حولى، ومنذ انتهيت من قراءته قررت التركيز على لقاء الأطباء والمدمنين، للتعرف على هذا العالم وفهم الدور. وكذلك كانت هناك أدوار ترهقنى نفسيًا، مثل دورى فى مسلسل «أبوعمر المصرى»، خاصة أن الشخصية التى كنت ألعبها كانت تعانى من اكتئاب، وتقريبًا «كنت بأروح التصوير أعيط وأروح»، وهذا ما أرهقنى وأثر على حياتى الشخصية.
■ ما معايير اختيارك الأدوار؟
- أفضل قراءة الإسكريبت كاملًا، ومعيارى الأساسى هو أهمية الدور وتأثيره، لأنى لا أحب أن أمثل فى دور «وجوده زى عدمه».
■ من يساعدك فى اختيار أدوارك؟
- على حسب نوعية العمل، لكن الرأى الأساسى يكون لوالدتى ثم زملائى، سواء كانوا مخرجين أو ممثلين.
■ هل غضبت بسبب اضطرارك للظهور فى مسلسل «أبوعمر المصرى» دون مكياج؟
- مطلقًا، فأنا أشعر بالارتياح دون وضع أى مكياج، لأننى أشعر بأنه يجعلنى أكبر ويؤثر على بشرتى.
■ لماذا رفضت الغناء فى مسلسل «أهو ده اللى صار»؟
- «لأن صوتى وحش»، والاعتراف بالحق فضيلة، فقد يكون صوتى جيدًا فى بعض الأغنيات الإنجليزية، لكنه لا يسمح لى بتقديم أغانى أم كلثوم وفريد وغيرهما من نجوم الطرب.
■ ما الشخصية التى ندمت على تجسيدها؟
- لم أندم حتى الآن على أى دور، لكنى أحيانًا أشارك فى بعض الأعمال الفنية التى لا أشعر بالسعادة فيها، وفى المعظم يكون ذلك بسبب الإنتاج وليس الممثلين، لكنى أحاول أن أتعلم من كل تجربة.
■.. والدور الأقرب إلى قلبك؟
- عشقت دور «أصداف» فى مسلسل «أهو ده اللى صار»، لأنى استمتعت به كثيرًا، وكذلك دور «حورية» فى مسلسل «حجر جهنم».
■ ما أسباب غيابك عن الكوميديا؟
- «نفسى جدًا»، لكن يجب أن تكون كوميديا موقف؛ لأنى أعلم أن الكوميديا صعبة للغاية على عكس الدراما التى نعيش فيها جميعًا منذ الميلاد حتى الوفاة، فالإضحاك ملكة من عند الله، وعلى العموم أتمنى مشاركة الفنانة ياسمين عبدالعزيز أو إيمى سمير غانم فى مسلسل كوميدى بشرط «إن حد يعلمنى».
■ ماذا عن أعمالك المقبلة؟
- أقرأ حاليًا عدة أعمال وأتمنى أن أفاجئ جمهورى فى رمضان ٢٠٢٠.
■ هل تفضلين العمل فى الدراما أكثر من السينما؟
- للتليفزيون أو السينما مميزات ومساوئ. ففى التليفزيون أحب فكرة تصوير ١٢ أو ١٣ مشهدًا فى اليوم، وتكثيف التصوير لأنى لا أطيق الانتظار، أما فى السينما فأحب القيمة الفنية والتاريخ، لكنها تحتاج لصبر.
■ ما رأيك فى السينما النظيفة؟
- أستغرب دائمًا هذا السؤال، لأنى أحب السينما بكل أنواعها، لأن الإنسان لا يمكنه أن يظل على حال واحد طوال الوقت. فأحيانًا يحتاج للحزن أو السعادة أو الجدية أو المثالية، وأحيانًا يكون محتاجًا لمشاهدة أفلام دون أى هدف أو رسالة على الإطلاق، لأنه غير قادر على التركيز وهكذا.
■ ما الموسيقى التى تفضلينها؟
- أنا من عشاق أغانى المهرجانات، خاصة «لاء لاء»، كما أنى أحب الاستماع لأنغام، ومن الموسيقى الأجنبية أحب موسيقى السامبا.
■ متى تبكى أروى جودة؟
- أبكى عند الحزن، وغالبًا ما يكون ذلك عند وفاة أحد الأقارب أو الأصدقاء، لكنى لا أنسى أبدًا بكائى عندما شعرت ذات مرة بالإحراج البالغ بعدما طلبت «أوردر» من أحد المحلات دون أن أملك أموالًا كافية لشرائه، لأنى كنت وقتها فى سن ١٣ عامًا، وساعتها اضطر عامل «الديليفرى» إلى إكمال المبلغ من جيبه، وشعرت وقتها بعدم المسئولية والإحراج وبكيت كثيرًا وقتها.
■ إذا انتقلنا للعلاقات العاطفية.. هل تفضلين أن يتولى الرجل قيادة العلاقة أم أن تكون المسئولية بالمشاركة؟
- لا أؤمن بقدرة فرد واحد على قيادة العلاقة، بل أرى أن الطرفين شريكان فى الحياة وعلى كل منهما أن يفهم ذلك ويتعامل على أساسه، فلا توجد مسئوليات خاصة بالمرأة فقط، بل كل شىء يأتى بالاتفاق، طالما كان هناك رصيد كافٍ من الحب والتفاهم.
■ أخيرًا.. أين تقضين إجازاتك وكيف استقبلت هجوم مواقع التواصل على صورك بـ«الكاش مايوه»؟
- أحب البحر وأحب قضاء معظم إجازاتى فى مصر، وحين أضطر للسفر غالبًا ما أختار اليونان، لأنها تشبهنا فى الروح والأكل الجميل. أما بالنسبة لموضوع «الكاش مايوه» فلم يكن هجومًا بمعنى الكلمة، بل كان مجرد تعليق سخيف و«الفانز» تولوا الرد عليه.