رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كفاح وزير الشباب


من الأمور المبهجة أن ترى صناعة الأمل فى مؤسسات الدولة، ومن بين المؤسسات الوطنية التى تشهد الآن حراكًا ملحوظًا وزارة الشباب والرياضة، التى يتولى مهامها الدكتور أشرف صبحى. بمجرد أن تطأ قدماك مبنى وزارة الشباب والرياضة، تشعر بأنك وسط خلية نحل.
الكل يعمل بجد بداية من الوزير الذى يبدأ عمله من مكتبه فى التاسعة صباحًا، وقد يمتد به إلى منتصف الليل فى لقاءات تستهدف حل مشكلات الشباب والرياضة فى المحافظات. وقد تجبره ظروف العمل الشاق على المبيت فى الوزارة، ناهيك عن جولاته الميدانية التى يسعى من خلالها لوضع يده على جذور المشكلات.. وإلى جانب الوزير يعمل فريق عمل متناغم من المساعدين الذين يقومون بزيارات تفتيشية مفاجئة على المنشآت الرياضية ومراكز الشباب فى المحافظات المختلفة، لرصد المخالفات وتصحيح الأوضاع الخاطئة على أرض الواقع.
ومن يتصفح السيرة الذاتية لوزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، يتأكد أن الوزير ينتهج مبدأ «الكفاح فى العمل» بعيدًا عن الشو الإعلامى، فالدكتور صبحى تخرج فى كلية التربية الرياضية بجامعة حلوان عام ١٩٨٩ بتقدير عام ممتاز، وكان ترتيبه الأول على الدفعة طوال سنوات الدراسة، ثم حصل على درجة الماجستير فى العلاقات العامة والإدارة عام ١٩٩٤ ثم حصل على درجة الدكتوراه عام ٢٠٠٠ من جامعتى أوتاوا وحلوان، ثم حصل على عدة دبلومات منها دبلوم فى التسويق من جونكن كوليدج بكندا، كما تنوعت خبراته من العمل مديرًا تنفيذيًا لنادى وشركة بنى ياس لكرة القدم بالإمارات ومديرًا عامًا لشركة القدرة للإدارة الرياضية بالإمارات، ثم مديرًا تنفيذيًا لهيئة استاد القاهرة الدولى ثم مساعدًا لوزير الشباب، وخلال عمله مساعدًا للوزير نجح فى تحريك المياه الراكدة فى عدد من الملفات بالوزارة، وعند مرحلة معينة وجد أنه من الأفضل له تقديم اعتذار عن عدم الاستمرار فى العمل مساعدًا لوزير الشباب والرياضة، إلى أن تم اختياره وزيرًا للشباب والرياضة فى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى فى ١٤ يونيو ٢٠١٨.
وإلى جانب كفاحه فى عمله، فإن الدكتور أشرف صبحى، يعمل فى صمت ويجعل العمل على أرض الواقع يتحدث عما يجرى بعيدًا عن الشو الإعلامى.. ولعل تدخله فى حل أزمة محمد صلاح مع اتحاد الكرة يثبت هذا الأمر، وكذلك تعامله مع ملف المنشآت الرياضية وتطوير مراكز الشباب.. وأدعو أجهزة الدولة المختلفة إلى دعم النجاحات التى تحققها الآن وزارة الشباب والرياضة، لأننا نحتاج إلى نثر بذور الأمل فى مختلف مؤسسات الدولة.
وقبل أن أنهى مقالى، فإن هناك مشكلة تهدد عددًا كبيرًا من مراكز الشباب الأعضاء فى الاتحادات الرياضية المصرية، التى يبلغ عددها أكثر من ٥٠٠ مركز شباب على مستوى الجمهورية، حيث سيتم سحب الموظفين من هذه المراكز، مما جعل هذه المراكز تفكر جديًا فى الانسحاب من الاتحادات الرياضية للاحتفاظ بالموظفين، مما سيؤدى إلى توقف الأنشطة الرياضية بها.. وكلى ثقة أن وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، سيتحرك لحل هذه المشكلة.