رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وسّع الطريق.. نادية جاية بـ«سكوتر»

نادية عبدالصمد
نادية عبدالصمد

«إذا لم تستطع شيئًا فدعه وَجاوزه إلى ما تستطيع».. هذا ما فعلته السيدة «نادية عبدالصمد» صاحبة الـ٣٩ عامًا الحاصلة على ليسانس آداب قسم تاريخ وآثار إسلامية مصرية، فبعد تخرجها عملت بمكتبة الإسكندرية لمدة خمس سنوات، لكنها تزوجت من قبطان بحرى الذى طلب منها ترك عملها بعد الزواج.
بعد عشر سنوات حنت «نادية عبدالصمد» للعمل، فقررت العودة من الجديد، فقامت بعمل سيرة ذاتية لها، ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل فى الحصول على وظيفة.
«نادية عبدالصمد» التى قامت بشراء «سكوتر» من سنة ونصف السنة للقيام بالمشاوير، ولسهولة التنقل به، وبالمقارنة بأسعار السيارات، فهو أقل بكثير، وغير مكلف فى البنزين، فهى تقوم بالذهاب للبنزينة كل ثلاثة أيام لملء العداد بعشرين جنيهًا فقط، بالصدفة البحتة، جاءت لنادية الفكرة لتحويل الـ«سكوتر» من وسيلة تنقل إلى وسيلة لكسب الرزق.
تقول «نادية»: «أنا مثل كل البنات فى هذا الزمن بشترى أونلاين، فكانت إحدى صديقاتى عندها جروب، بتبيع فيه حاجات، وأنا كنت بشترى منها نضارة، فسألتها هستلم الأوردر إمتى، قالت معلش اليومين دول المندوب مغلبنى شوية، أول ما ينتظم معايا هبعت الأوردر على طول».
وأضافت «عبدالصمد»: «من هنا جاءتنى لحظة صمت، فقولت لها بعفوية شديدة، أنا هشتغل معاكى أنا هكون المندوب، فى البداية تفاجأت صديقتى، لكننى أوضحت لها أننى أبحث عن عمل، ولم أجد، وأيضًا (السكوتر) موجود فسوف يسهل علىّ هذا العمل».
تقول أيضًا: «عارض ورفض زوجى فى البداية خوفًا علىّ، من تعرضى للمضايقات، وعدم تفهم الناس، لكنه أصبح من أكثر المشجعين والداعمين لى، خاصة أن كل من أتعامل معهم فى العمل سيدات سواء البائعة أو المشترية».
وعن سؤالها عن مضايقات الشارع، حيث إنها تقوم بشيئين لافتين للنظر، سواء قيادتها «السكوتر» أو العمل به فى توصيل الطلبات، قالت نادية «لم تحدث لى مضايقات»، مشيرة إلى أن الشارع السكندرى أصبح من العادى جدًا ظهور سيدات بـ«السكوتر» وهناك مجموعة كبيرة من السيدات تقوم باستخدامه.