رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حيلة صهر ترامب لطرد مستأجري "كوشنر للعقارات"

صهر ترامب
صهر ترامب

تعرض جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، لأزمة جديدة، بعد أن تمت مقاضاة شركته العقارية من قبل مستأجرين سابقين يزعمون أنهم تعرضوا لمضايقات إلى درجة أنهم أجبروا على مغادرة الشقق التي استقروا فيها في نيويورك، مطالبين بتعويض مالي قدره 10 مليون دولار، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتزعم مسودة الدعوى المعلقة التي تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار، أن شركة كوشنر وشركاءها طردت المستأجرين عن طريق خلق ظروف غير قابلة للضبط مع ضجيج البناء والغبار في انتهاك لقوانين وقوانين الولايات والمدن.

وبدأت عمليات الحفر والدق بعد أشهر من شراء شركة كوشنر العقارية للعائلة مبنى سكني مستأجر في منطقة ويليامزبرغ في بروكلين، ويقول المستأجرون إن أصوات الحفر والتنقيب بدأت في وقت مبكر من الصباح واستمرت حتى حلول الليل، وبصوت مرتفع لدرجة أنه أدى لاهتزاز الصور المعلقة على الحوائط، والسكان أصبحوا لا يسمعون بعضهم البعض في المحادثات العادية، كما غمر الكثير من الغبار أبواب الشقق، وزحف الفئران من خلال الثقوب في الجدران.

السكان حينما اشتكوا الوضع غير الآدمي وتوسلوا للحصول على المساعدة، حصلوا على رد أثار غضبهم: "لدينا تصاريح". وقال أكثر من اثني عشر من المقيمين الحاليين والسابقين في المبنى لوكالة "أسوشيتد برس"، إنهم يعتقدون أن شركة كوشنر تعمدت البناء بهذه الطريقة المزعجة إلى جانب رفع الإيجار البالغ 500 دولار شهريًا أو أكثر، كجزء من حملة لدفع المستأجرين إلى الخروج من الشقق التي استقروا فيها وجلب مشترين جدد للشقق.

وبالفعل استطاع "كوشنر" النجاح في خطته، حيث وجد التحقيق الذي أجرته أسوشيتد برس أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، تم إخلاء أكثر من 250 شقة مستقرّة بالإيجار؛ أي 75% من المبنى وبيعها، حيث تم تحويل المبنى إلى شقق فاخرة.

وبلغ إجمالي المبيعات حتى الآن 155 مليون دولار، أي ما يعادل 1.2 مليون دولار لكل شقة، يقول بارث بازيلوك، الذي غادر شقة C606 مع زوجته وابنته الرضيعة في ديسمبر: "لقد فازوا، نجحوا".

وفي بيان، اعترفت شركة كوشنر العقارية بأنها تلقت بعض الشكاوى حول الإنشاءات خلال عمليات التجديد الرئيسة، والتي انتهت في ديسمبر 2017، لكنها قالت إنها استجابت لهم على الفور وتم اتخاذ "رعاية هائلة لمنع الغبار والإزعاج عن المستأجرين".

كما تقول إدارة المباني في المدينة أنها أرسلت مفتشين إلى المبنى عشرات المرات منذ عام 2015، ولم تكشف عن أي دليل على انتهاك قواعد البناء.

وعندما اشترى جاريد كوشنر وشريكه العقارات مقابل 275 مليون دولار في إبريل 2015، أوضحوا أنهم يريدون تحويل الشقق المكونة من 338 شقة وكلها مستقرة، إلى شقق سكنية، فتم احتلال جميع المنازل باستثناء تسعة منها، وبخلاف الحد الأقصى للإيجار، لم يكن للمطورين سوى أدوات قليلة إذا أرادوا إخراج المستأجرين.

وبعد أشهر قليلة من الشراء، بدأت شركة Kushners في تجديدات واسعة النطاق، حيث قامت بتفكيك الأجهزة والأرضيات وأسطح العمل التي تم تركيبها قبل خمس سنوات.

عينات الغبار المأخوذة من التسع شقق في مايو من قبل الاستشاريين أولمستيد للخدمات البيئية وجدت فيه مستويات عالية بشكل خطير من الرصاص والسيليكا البلورية، وقد ارتبط تنفس جسيمات السيليكا الصغيرة بسرطان الرئة وأمراض الكبد وتورم عضال في الرئتين.