"الجارديان" تطالب قراءها بدعمها ماديًا

ظهرت، اليوم، رسالة إلى قراء جريدة "الجارديان"، جاء نصها: "على عكس العديد من المؤسسات الإخبارية، فإننا نضع نظامًا آمنًا نرغب في الحفاظ على صحافتنا متاحة للجميع قدر الإمكان، وتأخذ صحافة التحقيقات المستقلة في الجارديان الكثير من الوقت من المال والعمل الشاق للإنتاج، ولكن العائدات التي نحصل عليها من الإعلانات تتساقط، لذا نحن بحاجة إلى قرائنا لتمويلنا حتى بدولار واحد".

وتعد "الجارديان" إحدى أهم الصحف اليومية البريطانية، وكانت بين عامي 1821 حتى 1959 معروفة باسم مانشستر جارديان، وإلى جانب العدد اليومي هناك "The Observer" و"the Guardian Weekly"، وهي جزء من مجموعة "Guardian Media Group" التي يملكها "Scott Trust".

وتم إنشاء صندوق الثقة في عام 1936 لتأمين الاستقلال المالي والتحريري لصحيفة الجارديان إلى الأبد، والحفاظ على الحرية الصحفية والقيم الليبرالية للجارديان خالية من التدخل التجاري أو السياسي، وتم تحويل "The Scott Trust" إلى شركة محدودة في عام 2008، مع كتابة دستور لإظهار نفس الحماية للجارديان كما تم بناؤها في الأصل، حيث يتم استثمار الأرباح في الصحافة بدلًا من الاستفادة من المالك أو المساهمين.

وعادة ما يكون قراء الصحيفة على الجانب الأيسر من الرأي السياسي البريطاني، وقد أدت سمعة الصحيفة كمنبر لتحرير ليبرالي ويساري إلى استخدام "قارئ الجارديان" و"Guardianista" في كثير من الأحيان "ولكن ليس دائمًا" صفات ازدراء لأولئك الذين يميلون إلى الميول اليسارية أو الصحيحة سياسيًا.

وتم تحرير "The Guardian" بواسطة كاثرين فاينر، التي خلفت آلان روسبريدجر في عام 2015، وفي عام 2016، حققت الطبعة المطبوعة لصحيفة الجارديان معدل تداول يومي بلغ حوالي 162000 نسخة في البلاد، ومنذ عام 2018 تم نشره في شكل التابلويد، وتمتلك الصحيفة طبعة إلكترونية على الإنترنت في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى موقعين عالميين على الإنترنت، وهما "Guardian Australia "والتي تأسست في عام 2013و "Guardian US"، تأسست في عام 2011، وكانت الطبعة الإلكترونية للصحيفة الخامسة على الإنترنت الأكثر قراءة في العالم في أكتوبر 2014، مع أكثر من 42.6 مليون قارئ.