رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا لا يتابع المصريون برنامج «الإمام الطيب»؟

الإمام الطيب
الإمام الطيب

- الحلقة الأولى فى رمضان الماضى سجلت ٧ آلاف مشاهدة و١٨٠٠ فقط خلال العام الجارى
- مقدم البرنامج: الحكم على المضمون سابق لأوانه والحلقات المقبلة ستناقش قضايا مهمة


كشف إحصاء أجرته «الدستور» عن تراجع نسب مشاهدة حلقات برنامح «الإمام الطيب»، لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذى يذاع فى شهر رمضان هذا العام على أكثر من فضائية مصرية وعربية.
وقارنت «الدستور» بين عدد المشاهدات التى سجلتها الحلقات الست الأوائل من البرنامج على فضائية «سى بى سى» على موقع «يوتيوب» هذا العام، وبين مثيلاتها فى موسم البرنامج خلال رمضان الماضى، وذلك حتى مساء الثلاثاء الماضى، فسجلت نسبة تراجع وصلت إلى نحو ٧٥٪.
فى البداية، حققت الحلقة الأولى ١.٨٠١ مشاهدة فى حين لفتت الحلقة الأولى من نفس البرنامج العام الماضى انتباه أكثر من سبعة آلاف وسبعمائة مشاهد.
وعلى مستوى التفاعل، هناك تراجع ملحوظ أيضا، إذ إن عدد من ترك تعليقًا على الحلقة لا يتجاوز الثلاثة أشخاص، على الرغم من أن نظيرتها فى ٢٠١٧ جذبت ٣٦ تعليقًا.
نفس الأمر بالنسبة للحلقة الثانية، فلم تستطع أن تحافظ على نسبة المشاهدة التى حققتها مثيلتها فى رمضان السابق، إذ اكتفت بـ٧٦١ مشاهدة بأقل كثيرًا من رقم حلقة العام الماضى التى سجلت ٢.٦٣٠ مشاهدة، مع العلم أن عدد المتفاعلين الذين كتبوا ملاحظاتهم على الحلقة هذا العام اثنان فقط، وهو نصف عدد من علقوا على حلقة السنة الماضية.
وحققت الحلقة الثالثة ٥٦٨ مشاهدة بأقل من نحو ثلاثة أضعاف عن مثيلتها فى رمضان الماضى التى سجلت ٢.٣٦١ مشاهدة، فى حين تساوت الحلقات فى تعليقين من المتابعين.
أما الحلقة الرابعة فشاهدها ٣٢٤ شخصًا من متابعى القناة على موقع «يوتيوب» مع تعليق واحد، مقابل ٢.٧٦٤ مشاهدة لحلقة البرنامج الرابعة العام الماضى وثلاثة تعليقات.
وبلا تعليقات جاءت الحلقة الخامسة التى تابعها ٢٩٣ مشاهدًا، بعكس الرقم الذى حققه البرنامج فى حلقة رمضان ٢٠١٧ بـ٢٢٩٧ وأربعة تفاعلات، أى أن هناك ألفى مشاهد تراجعوا عن متابعة الحلقات.
أخيرا، وبينما جذبت الحلقة السادسة العام الماضى ٢٢٤٣ مشاهدة وثلاثة تعليقات، لم يشاهد حلقة هذا الموسم، التى بُثت الثلاثاء الماضى، إلا ١٠٠ مشاهدة فقط دون أى تعليق.
وبإحصائية بسيطة، نجد أن مجموع عدد المشاهدين للحلقات الست فى الموسم الحالى ٣٨٤٧ متفرجًا، فيما تفوق البرنامج فى رمضان ٢٠١٧ برقم ٢٠ ألف متابع، بواقع ٥ أضعاف رقم السنة الحالية.
الدكتور محمد سعيد محفوظ، مقدم البرنامج، رأى أنه لاتزال هناك فترة لتقييم البرنامج بشكل عادل، مضيفًا: «لم نتجاوز الأسبوع الأول من شهر رمضان».
ورأى أن «الحكم على البرنامج الآن متسرع وسابق لأوانه، والحلقات المقبلة ستحمل معها مناقشات فى قضايا مهمة».
وعن نسب المشاهدة، قال إنها تنطبق على قناة واحدة من ضمن ثلاث قنوات يُذاع البرنامج عليها، داعيًا إلى الانتظار ومنح البرنامج الفرصة الكافية حتى يقول الناس كلمتهم فيه.
من جانبه، أرجع عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تراجع نسبة مشاهدة برنامج «الإمام الطيب» إلى «عدم احتوائه على قضايا فقهية معاصرة»، حسب رأيه.
وأشار «هندى» إلى أن البرنامج لا بد أن يقدِّم إجابات عن الأسئلة التى يبعثها ملوك ورؤساء وأمراء الدول لفضيلة الإمام الطيب، ففى هذه الحالة سيجذب إليه الكثير من المشاهدين، لافتا إلى أن منصب شيخ الأزهر كبير جدًا وله مكانته بين الدول العربية والإسلامية بل فى كل دول العالم.
وقال: «الأمور الفقهية التراثية ممكن أن يجيب عنها أى فقيه وداعية من أساتذة الأزهر أو شباب الدعاة، لكن حينما يتحدث شيخ الأزهر فلا بد أن نأخذ فى الحسبان قضايا مهمة جدًا مثل أن يخصص حلقة للحديث عن القدس وحدها».
واقترح تصوير حلقات البرنامج داخل الجامع الأزهر، وليس فى المشيخة بين أربعة أضلع فى حجرة مغلقة، بجانب الاستعانة بمجموعة من الطلاب والطالبات الوافدين والمصريين يجلسون أمام فضيلة الشيخ أثناء حديثه، حتى يظهر للعالم أنه يتحدث من الجامع الأزهر وليس من المشيخة.
وتمنى «هندى» أن يفسح البرنامج مساحة واهتماما لقضايا الشباب حاليا، خصوصًا الأسباب التى تدفع البعض منهم إلى الإلحاد.