واشنطن بوست: تحالف مصر وأمريكا سينهى الأزمة الإنسانية فى غزة
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن غزة تعيش في مأساة حقيقية فسكانها يعانون من التهميش والعزل عن العالم ويتحملون تبعات الانهيار الاقتصادي وتآكل البنية التحتية الأساسية سواء شبكات الكهرباء أو الماء، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الصحية، مشيرة إلى أن القطاع قد ينفجر خلال الأسابيع القادمة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن العالم أجمع لا يملك أجوبة عن الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة، ما دفع الآلاف من المواطنين العزل لمواجهة الأسلحة الإسرائيلية.
وأوضحت أن سكان غزة يستحقون أفضل من ذلك من المجتمع الدولي، فكيف تنقسم الصورة في ذكرى النكبة بين احتفالات نقل السفارة الأمريكية للقدس وبين الاشتباكات العنيفة على الحدود الإسرائيلية الشرقية مع قطاع غزة وسقوط هذا الكم من الضحايا الفلسطينيين، وهو ما يعني أن موقف الإدارة الأمريكية من القضية أصبح حرجًا أمام العالم.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية ارتكبت خطأين كبيرين الأول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة في يوم ذكرى تأسيس الدولة الإسرائيلية، وفشل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وضع تلك التحركات في السياق الأمريكي لإنهاء النزاع واعتماد حل الدولتين، فكان يمكنه نقل السفارة مع الاحتفاظ بحق الفلسطينيين في القدس الشرقية عاصمة لفلسطين دولة مستقلة.
وأضافت أن القرار الثاني كان موعد نقل السفارة والذي كان يوم 14 مايو ذكرى النكبة الذي يتوافق مع ذكرى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم مع بداية شهر رمضان، فكان من الممكن إقامة الحفل قبل هذا اليوم بأسبوعين أو بعده بأسبوعين حتى لا تشتعل الأوضاع بهذا الشكل.
وتابعت أنه على نطاق أوسع يجب على الولايات لمتحدة تنشيط جهودها الدولية والإقليمية لوقف العنف في قطاع غزة ومعالجة الأزمة الإنسانية، من خلال التعاون مع مصر التي تعد الدولة الوحيدة القادرة على الضغط على حماس لوقف أى صدامات حدودية، وتشجيع إسرائيل على توفير مساحة أكبر للفلسطينيين من أجل الاحتجاج السلمي.
وأوضحت أنه يجب على الولايات المتحدة أيضًا إنشاء تحالف بين شركائها العرب والأوروبيين لضمان وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والتي تراجعت بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
