رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الضربة الإسرائيلية تفجر الانقسام الدولى حول سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انقسام دولي أحدثته الاستفزازات الإسرائيلية الإيرانية في باحة الحرب السورية، عقب قصف الجيش الإسرائيلي بعض أهداف في سوريا، ردًا على هجوم شنته القوات الإيرانية المتمركزة هناك وفقًا لما ذكرته تل أبيب.

وقالت تل أبيب إن الإيرانيين أطلقوا من الأراضي السورية نحو 20 صاروخًا على مواقع إسرائيلية في هضبة الجولان.

ويأتي التصعيد الأخير في سوريا بالتزامن مع ازدياد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.

«سوريا»
وفي أول تعليق له، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا تحارب الإرهابيين، محملًا عددًا من الدول مسئولية الحرب في سوريا.

وقال الأسد، في حديث لصحيفة "كاثيمرني" اليونانية، نشر أمس الخميس، إن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وتركيا، بالإضافة إلى دولتين عربيتين، من بينهما قطر، يتحملون مسئولية الحرب في سوريا من خلال دعمهم للإرهابيين.

ووصف المزاعم الغربية باستخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي بالمهزلة والمسرحية البدائية، التي تم تمثيلها فقط لمهاجمة الجيش السوري.

وأكد الأسد أن وجود جندي تركي واحد على التراب السوري يعد احتلالًا، وصرح قائلًا: "عليك أولا أن تحارب الإرهابيين، وثانيا عندما تعيد السيطرة على المزيد من المناطق أن تحارب أي معتد وأي جيش سواء كان تركيًا أو فرنسيًا أو أيًا كان، فهم أعداء، طالما دخلوا سوريا بشكل غير قانوني فإنهم أعداؤنا".

وأضاف أنه في حال توقف الدعم الخارجي للإرهابيين، فإن الأمر سيستغرق أقل من عام لاستعادة الاستقرار في سوريا، مؤكدًا أن المهمة الوحيدة التي كانت الولايات المتحدة تقوم بها في سوريا هي دعم الإرهابيين بصرف النظر عن أسمائهم وعن مسميات فصائلهم.

«الولايات المتحدة»
وعلى الصعيد الأمريكي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن القصف الصاروخي الإسرائيلي للأراضي السورية، يعتبر حقًا سياديًا لتل أبيب في الدفاع عن النفس، مشددة على دعم واشنطن لأي نشاطات من جانب إسرائيل تهدف لحماية أراضيها.

وأضافت ممثلة البيت الأبيض قائلة: "هذا يؤكد مرة أخرى أنه لا يمكن الوثوق بالنظام الإيراني، وأن الرئيس دونالد ترامب اتخذ القرار الصحيح بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني".

«روسيا»
وفيما يخص الجانب الروسي، قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في البرلمان الروسي (الدوما) ليونيد سلوتسكي، أمس الخميس، إن الضربات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية في سوريا هي عمل مخطط له بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وقال سلوتسكي: "الضربات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية في سوريا عمل مخطط له مباشرة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ما أصبح الحلقة التالية في سلسلة الاستفزازات الأمريكية الإسرائيلية ضد إيران".

«فرنسا»
وعلى الصعيد الفرنسي، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، إلى نزع فتيل التصعيد ووقف التوتر بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أنه سيبحث الأمر مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال لقائهما في مدينة آخن الألمانية.

«بريطانيا»
أدانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي هجوم إيران على المواقع العسكرية الإسرائيلية، ودعت طهران إلى الامتناع عن أي هجمات أخرى، وإلى تهدئة الوضع من جميع الأطراف.