رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خالد محيي الدين.. الذي استقال من قيادة الثورة بسبب سيد قطب

خالد محي الدين
خالد محي الدين

فى 31 مارس عام 1953، تقدم خالد محيى الدين باستقالته من مجلس قيادة الثورة، وكان السبب في تقدمه بالاستقالة هو سيد قطب، وهو ما كشف عنه كتاب «خالد محيي الدين.. والآن اتكلم»، الصادر مؤخرًا عن مركز الأهرام للترجمة والنشر، برئاسة إبراهيم داوود.

وسرد الكتاب تفاصيل الواقعة، والتي تمثلت في أن عمل قطب، آنذاك، مستشارًا لعبدالمنعم أمين الذي كان يشرف على وزارة الشئون الاجتماعية، وهي الوزارة التى كانت تتبعها في ذلك الحين مصلحة العمل، بمقترح بمنع إنشاء اتحاد عام للعمال، وكانت حجة قطب أن مثل هذا الاتحاد سيكون مناوئًا للثورة، وأن الشيوعيين سيسيطرون عليه.

ويتابع الكتاب: وكذلك أسهم قطب في إعداد مشروع قانون جديد لعقد العمل الفردي، وقد تحمس عبدالمنعم أمين لهذا المشروع حماسًا شديدًا رغم أنه كان مجحفًا إجحافًا شديدًا بحقوق العمال، ويقول خالد محيي الدين عن هذا القانون: «تسبب هذا الموضوع في أزمة أخرى بيني وبين الزملاء.. ففى مارس 1953 عُرض مشروع قانون عقد العمل الفردى في المؤتمر المشترك، وهو اجتماع يضم أعضاء مجلس القيدة ومجلس الوزراء، وطرح للبحث من جديد موضوع الفصل التعسفى الذي اشتهر بموضوع المادة 39 من قانون عقد العمل الفردى، وتكتل الجميع ضدى، وكان عبدالناصر غائبًا، وتقدمت باقتراح بسيط للغاية، وهو حق العامل في اللجوء إلى المحكمة إذا فصل تعسفيًا، فإذا قررت المحكمة حقه في العوجة للعمل تحتمت عودته، لكن الجميع رفضوا ذلك أيضًا بحجة أنه سوف يخيف رأس المال، وإزاء ذلك قررت أن أقدم استقالتي».