خالد محيى الدين.. الصاغ الأحمر مؤسس حزب التجمع.. اتهمه السادات بالعمالة.. رفع كفنه للقضاء على الظلم

له صيت كبير وسط القادة السياسيين، فهو أحد الضباط الأحرار الذين حملوا أكفانهم من أجل تحرير الوطن والقضاء على الظلم والاستبداد.

كان له أثر طيب مع رؤساء مصر بداية من عبدالناصر والسادات وحتى الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أرسل وفدًا برئاسة عبدالعزيز الشريف، أمين رئاسة الجمهورية، إلى مستشفى المعادى العسكرى، للاطمئنان على صحته وإبلاغه تمنيات رئيس الجمهورية بالشفاء العاجل.

هو خالد محيى الدين، مؤسس حزب التجمع، الذي توفي بمستشفى المعادى العسكرى إثر أزمة شُعبية حادة، عن عمر يناهز 96 عامًا.

نشأته:
ولد خالد محيى الدين فى السابع عشر من شهر أغسطس عام 1922 في كفر شكر بمحافظة القليوبية.

حياته:
تخرج فى الكلية الحربية عام 1940، وكان أحد الضباط الأحرار، وكان وقتها برتبة صاغ، ثم أصبح عضوا في مجلس قيادة الثورة، حصل على بكالوريوس التجارة عام 1951 مثل كثير من الضباط الذين سعوا للحصول على شهادات علمية في علوم مدنية بعد الثورة، وتقلدوا مناصب إدارية مدنية في الدولة.

وصفه جمال عبدالناصر بالصاغ الأحمر، في إشارة إلى توجهات محيى الدين اليسارية، وحينما دعا الصاغُ خالد محيي الدين رفاقَه في مارس 1954 إلى العودة لثكناتهم العسكرية لإفساح مجال لإرساء قواعد حكم ديمقراطي، نشب خلاف بينه وبين جمال عبدالناصر ومعظم أعضاء مجلس قيادة الثورة استقال على إثره من المجلس، وسافر إلى سويسرا للابتعاد عن الأحداث، وبعد عودته إلى مصر فاز في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957.

اتهمه الرئيس السادات بالعمالة لموسكو، وهي تهمة كانت توجه لعديد من اليساريين العرب في حقبتي السبعينيات والثمانينيات، وفي السنوات التي سبقت اعتزاله السياسى أبى المشاركة في انتخابات رئاسية مزمعة في مصر ليقينه بأن الانتخابات لن تكون نزيهة، وأن مشاركته ستستخدم لتبرير شرعية الرئيس مبارك.

يرى البعض في تخليه طوعا عن قيادة حزب التجمع مثالًا للحكومة والمعارضة في أهمية التغيير وتداول السلطة.

كان عضوا في مجلس الشعب المصري منذ عام 1990 حتى عام 2005، حينما خسر أمام مرشح الإخوان المسلمين.

عمله الصحفي:
أسس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري، وهي جريدة المساء. وشغل منصب أول رئيس للجنة الخاصة التي شكلها مجلس الأمة في مطلع الستينيات لحل مشاكل أهالي النوبة أثناء التهجير.

وتولى رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965، وهو أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح.

حصل على جائزة لينين للسلام عام 1970، وأسس حزب التجمع العربي الوحدوي في 10 أبريل 1976.

مؤلفاته:
الدين والاشتراكية
نشر مذكراته في كتاب بعنوان "الآن أتكلم".

حزب التجمع:
نعى أعضاء حزب التجمع، وعلى رأسهم سيد عبدالعال، رئيس الحزب، وفاة مؤسسه، قائلًا: إن مصر والأمة العربية والقوى الوطنية والاشتراكية فقدت فارس الديمقراطية النبيل خالد محيي الدين عضو مجلس قيادة الثورة ومؤسس حزب التجمع.

وفاته:
توفى محيي الدين بمستشفى المعادي العسكري على أثر أزمة شعبية حادة عن عمر يناهز 96 عامًا، وجارٍ الترتيب لدفنه وتحديد موعد العزاء.