رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسام جايل: البنية الروائية تستولى على مجموعة رباب كساب القصصية

جريدة الدستور

بدأت، منذ قليل، فعاليات حفل توقيع ومناقشة المجموعة القصصيّة الأولى للروائية رباب كساب،«بيضاء عاجية وسوداء أبنوسية»، التي صدرت حديثا عن دار بتانة بوسط القاهرة ويقدّم المناقشة الروائيّة ضحى عاصي، ويناقشها النقّاد حسام جايل، والدكتور محمد سليم شوشة.

قال الناقد حسام جايل إن لغة رباب كساب سلسة ورائقة، والمجموعة تحمل اسم قصة داخل المجموعة والبطلة فيها قصيرة الأصابع، بحيث يبدو أنها لا تستطيع العزف على البيانو، ولذلك ترددت في العزف عليه إلى أن تغلبت على ترددها وقررت المحاولة ووجدت نفسها ناجحة، لكن البنية الروائية تستولى على رباب بحيث تبدو مجموعتها رواية مقسمة إلى فصول وكل بطلات القصص إناث، فهي إذن مجموعة نسوية ودائمًا ما نرى البطلات مذبذبات فهن بين بين، بين الطموح والسلبية والشجاعة والضعف، لذلك كتبت إهداءها إلى البين بين، والبطلات في المجموعة دائمًا ما ينتظرن بطلا ذكرا هذا البطل إمّا مفقودا أو غائبا أو ميتا، وفي إحدى القصص نرى البطلة تنتظر بطلًا يعبر بها الشارع لأنها تخاف من السيارات.

وأضاف: في ثنايا القصص تمارس رباب نقدا اجتماعيا لظواهر ألفناها بشيء من الرمز والإيحاء، وهذا ما يضيف جمالًا على المجموعة؛ لأن الأدب الحقيقي لا يصرح، والكاتبة كثيرًا ما تستخدم لفظة السماء ولفظ الزرقة وهذا لغلبة روح التأمل ومعظم القصص نهاياتها مفتوحة.

وأشار إلى أنه تغلب على المجموعة فكرة القدرية وأن الإنسان مسيّر ومجبور وغير قادر على تغيير مصيره عدا قصة واحدة وهى قصة البنت التي تغلبت على خوفها وعزفت على البيانو رغم خوفها المسبق من الفشل في العزف بسبب قصر أصابعها، وتغلب على المجموعة محاولة الكشف والبحث عن إجابة والتساؤل المستمر، كما أنه يؤخذ على رباب فكرة الغموض والرومانسية الزائدة والاعتماد على النهايات المفتوحة، وغياب الحوار وقلة الوصف.